موسكو: لا أساس للحديث عن فشل وقف إطلاق النار شرق أوكرانيا
بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع رئيس الوزراء الأسترالي طوني أبوت سبل تفعيل تحقيق جدي بكارثة تحطم طائرة الخطوط الجوية الماليزية في الأراضي الأوكرانية.
وأشار المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إلى أنهما «عبرا بقدر كاف من الحزم عن أهمية إجراء تحقيق دقيق حول أسباب كارثة طائرة البوينغ الماليزية».
وأكد بيسكوف أن الرئيسين طالبا بتسريع التحقيق، وأعربا عن رفضهما للوضع الذي لا يتمكن فيه المحققون من الوصول إلى موقع سقوط الطائرة «لأنه يجري إطلاق نار من جانب الوحدات الأوكرانية».
وبحسب قول بيسكوف فقد عبر الرئيس الروسي ورئيس الوزراء الأسترالي عن تضامنهما في الدعوة إلى تكثيف التحقيق بالحادثة، فيما شدد بوتين على أن روسيا كانت تطالب بشكل مستمر منذ البداية بإجراء تحقيق «غير منحاز وعاجل وفعال» حول ملابسات كارثة طائرة البوينغ الماليزية.
وأعلن رئيس اللجنة التنفيذية لرابطة الدول المستقلة سيرغي ليبيديف أن هذه المنظمة الإقليمية ستقوم بتنسيق خطواتها كافة حيال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك مع السلطات الأوكرانية.
وقال ليبيديف للصحافيين في مينسك أمس: «نعتبر الانتخابات في دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين أمراً واقعاً لكننا لا نستطيع تقييمها لأن أوكرانيا دولة كاملة العضوية في رابطة الدول المستقلة. وسنقوم بتنسيق خطواتنا كافة تجاه هذين الكيانين الجديدين مع قيادة أوكرانيا». وأضاف: «سنتعاون مع هاتين الجمهوريتين في حال حصولهما على الاعتراف الدولي».
وفي السياق، قال أندريه كيلين مندوب روسيا الدائم لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إنه على رغم التوتر في النزاع شرق أوكرانيا إلا أنه لا أساس للحديث عن إخفاق وقف إطلاق النار.
وأوضح كيلين أمس في تصريح لوكالة «نوفوستي» أنه لا يستطيع حتى الآن استخدام كلمة مثل فشل نظام وقف إطلاق النار. وقال: «يحدث الآن تفاقم جلي، لكن لا أساس لدينا للحديث عن إخفاقات كبيرة، وأن ذلك يحدث على طول خطوط وقف إطلاق النار».
وكان مراقبو منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أبلغوا أخيراً عن مشاهدتهم رتلين ضخمين بمعدات عسكرية يتحركان إلى الغرب في منطقة تحت سيطرة «جمهورية دونيتسك الشعبية» المعلنة من طرف واحد، وقبل ذلك اتهمت كييف مجدداً روسيا بإرسال مجموعاتها المسلحة إلى منطقة النزاع، الأمر الذي تنفيه موسكو بشكل متواصل.
وفي المقابل، أعلن إدوارد باسورين نائب قائد قوات دونيتسك أن الرتلين اللذين تحدثت عنهما منظمة الأمن والتعاون يعودان لدونيتسك، وتحركهما تناوب للقطاعات العسكرية.
وفي هذا الصدد، علّق المندوب الروسي الدائم لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا على هذه المسألة بالقول: «قوات الدفاع الشعبي أعلنت بوضوح أنها صاحبة الرتلين»، لافتاً إلى العزم على طرح مسألة توازن موقف المنظمة في تقدير الوضع شرق أوكرانيا، مضيفاً: «رصدنا في الأيام الماضية 7 أرتال بآليات القوات المسلحة الأوكرانية التي تحركت بالقرب من الخط الفاصل. لا يعلنون حول هذه الوقائع. نحن نعني الحديث مباشرة مع الرئاسة السويسرية وقيادة البعثة حول أسباب هذه الضجة الكبيرة، ولماذا يرون واقعة ولا يلاحظون أخرى».
وأعلن وزير الطوارئ الروسي فلاديمير بوتشكوف أن قافلة جديدة من المساعدات الإنسانية الروسية ستتوجه إلى جنوب شرقي أوكرانيا هذا الشهر.
وأكد بوتشكوف للصحافيين أمس، أن القافلة الجديدة ستتوجه الشهر الجاري «فور انتهاء إجراءات التنسيق مع الصليب الأحمر الدولي والجانب الأوكراني»، مشيراً إلى التزام الجانب الروسي الإجراءات كافة بشكل دقيق.
تجدر الإشارة إلى أن قافلة تابعة لوزارة الطوارئ الروسية نقلت منذ أسبوع إلى دونيتسك ولوغانسك بشرق أوكرانيا أكثر من 100 طن من الوقود والأدوية، كما نقلت ست قوافل منذ شهر آب الماضي أكثر من 7 آلاف طن من المساعدات الإنسانية.