أوباما يرفض فكرة أن أميركا تحاول احتواء الصين
قال الرئيس الأميركي باراك أوباما في مقابلة مع وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» إنه يرفض بشكل قاطع فكرة أن الولايات المتحدة تسعى إلى احتواء الصين مجدداً، مشيراً إلى أن واشنطن ترحّب بصعود الصين كدولة مسالمة ومستقرة ومزدهرة.
وفي المقابلة، حثّ أوباما على التعاون بين الصين والولايات المتحدة في محاربة الإرهاب الدولي. وقال إنه يجب عدم السماح لجماعات إرهابية مثل حركة شرق تركستان الإسلامية بإقامة ملاذ آمن في مناطق غير خاضعة لسيطرة الحكومة بمحاذاة محيط الصين.
ونقلت «شينخوا» عن أوباما قوله إن «هناك مجالات محددة يمكننا فيها العمل معاً… على سبيل المثال في وقف تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب وملاحقة شبكات تمويل الإرهاب».
جاء ذلك في وقت قال بن رودس نائب مستشارة الأمن القومي الأميركي للاتصالات الاستراتيجية أمس إنه ينبغي للولايات المتحدة والصين أن تتفاديا التصعيد غير المقصود بين جيشي البلدين.
وتأتي تعليقات رودس في وقت يتزايد الاحتكاك بين الصين والولايات المتحدة مع محاولة واشنطن توسيع المصالح الأميركية في آسيا بينما يظهر الرئيس الصيني شي جين بينغ استعداداً أكبر من سابقيه لتعزيز نفوذ الصين في القضايا الإقليمية.
وقال رودس إن واشنطن ستكون واضحة للغاية في مواقفها إذا ما انتهكت الصين الأعراف الدولية في ما يتعلق بالأمن الالكتروني وغيره من المواضيع، مضيفاً أن التجسس الإلكتروني والخلافات البحرية وعدداً كبيراً من المواضيع ستطرح خلال العشاء الذي سيجمع بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيره الصيني شي جين بينغ والمحادثات الرسمية اليوم الأربعاء.
وقال رودس: «نحن نرحب برغبة الصين التي تظهر بادية للعيان هنا في المؤتمر للقيام بدور في المجتمع الدولي يتناسب مع موقعها السياسي والاقتصادي ومكانتها كأكبر دولة في العالم من حيث الكثافة السكانية». وأضاف: «في الوقت عينه سنكون واضحين جداً عندما نعبر عن اعتقادنا بأن أعمال الصين تخرج في الواقع عن الحدود التي نؤمن أنها أعراف دولية ضرورية تحكم العلاقات بن الدول والسبل التي نحل بها الخلافات».
وأشار المسؤول الأميركي إلى أنه يتوقع أن يناقش أوباما وشي أيضاً مسألة تنظيم «داعش»على رغم أن مسؤولاً أميركياً آخر قال إنه من غير المتوقع أن تنضم بكين إلى التحالف الدولي الذي يقاتل التنظيم الإرهابي.