الفنانة حلا نقرور تطلق ألبومها الجديد «متل السما»

دمشق ـ آمنة ملحم

لا يمكن لغربال أن يحجب نور الشمس كما لا يمكن لأذن أن تغفل عن مخملية صوتها. هي فنانة من الطراز الرفيع، الفنّ الملتزم دربها والتمسّك بالهوية السورية هو خيارها الذي لم تحد عنه يوماً، فانعكس على فنّها بكلّ تفاصيله.

ابنة سورية وصوتها الذي يصدح بها أينما حلّت، ابنة حمص الفنانة حلا نقرور وبعد سنوات من العمل أصدرت أخيرآ ألبومها الغنائي الأول «متل السما» الذي يضمّ عشر أغانٍ تحمل الهوية السورية من كلمات وألحان وتنفيذ.

عن الألبوم، تلفت نقرور في حديثها مع «البناء» أنه من إنتاجها الخاص في ظل غياب الشركات الفنية للإنتاج والتسويق في سورية. عملت عليه منذ سنوات وارتأت إصداره حالياً في ظلّ حالة الفرح التي تعيشها سورية بعد الانتصارات التي حققتها. وأشارت صاحبة شارة مسلسل «الرابوص» إلى أن الألبوم موزّع بين الأغاني الكلاسيكية الرومانسية والطربية، يمزج بين الأغنية المعاصرة وقالب القصيدة.

في ظلّ موجة الانحطاط الفنّي تتميّز حلا بدفاعها عن الفنّ الملتزم الراقي وهو ما قدّمته بألبومها، فمن الكلام له معانٍ وأبعاد عميقة إلى تماوج اللحن وانسيابيته إلى التوزيع المنسجم طردياً مع صوتها الملائكي. يبقى هاجس حلا الأول هو إعادة الأصالة الى الأغنية السورية التي غابت مع توجّه أغلب الفنانين السوريين إلى الغناء بلهجات أخرى.

وتؤكّد دفاعها على نمط غناء القصيدة، فقد كانت أولى أغاني الألبوم قصيدة «تعالي إليّ» بالفصحى، وهي من نظم المطران أبيفانيوس زائد ولحن متري المرّ.

وحول توجّهها نحو إصدار ألبوم كامل توضح نقرور أنه يجب أن يكون للفنان هويته الخاصة ونمطه الغنائي الخاص، علماً أنها أصدرت الكثير من الأغاني الوطنية، منها في ظلّ الأزمة السورية. لكن يبقى للألبوم الهوية الفنية التي يحملها الفنان كبطاقة تعريفية عنه بالرغم من المشقّة الكبيرة التي تحملتها في إصداره بدءاً من تكاليف إنتاجه ونهاية إلى تسويقه.

الفنانة حلا نقرور متخرجة من «جامعة الروح القدس». قدّمت أمسيتين وحيدتين، كرّمت خلالها من قبل السيدة الأولى أسماء الأسد وجمعيات خاصة.

في ما يتعلّق بتجربتها مع شارة الأعمال التلفزيونية بعد شارة مسلسل «الرابوص» قدّمت حلا شارة برنامج تلفزيوني «بكل صراحة» الذي يُعرض على قناة الإخبارية السورية. وعن نشاطاتها المقبلة تحضر نقرور لحفل إطلاق الألبوم برعاية إعلامية وإعلانية في دمشق، متمنية أن يسلّط عليه الضوء كما يجب وكما يليق بالفنان السوري الثابت والملتزم بمبادئه.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى