اللبنانيون بين قمة العشرين وبيت الوسط والجاهلية والأميرين وليام وهاري
عمر عبد القادر غندور
من عادتنا ان نتابع ما يدور حولنا من خلال الاطلاع على نشاطات الدول الفاعلة والتي تسيطر على سياسات معظم الدول والكيانات عبر أدواتها من رؤساء وملوك ووكلاء فوق العادة وتحتها، ولكلّ من هذه الكيانات التي يسمّونها دولاً عضوية كاملة في هيئة الأمم ولها علم ملون ونشيد ومندوب دائم!
وفي غمرة متابعتنا لقمة العشرين في الأرجنتين وما آلت إليه من بيان لم يتضمّن أيّ التزامات، واكتفى بوعود غير مُلزمة، ورفض الولايات المتحدة للاستراتيجية العالمية لمكافحة التغيّر المناخي، دون التوقف بمسؤولية أمام الكارثة الإنسانية المفجعة في اليمن، واحتجاز البحرية الروسية لثلاث سفن حربية أوكرانية اعتدت على السيادة الروسية حسب التصريح الروسي ، ولم يكن الرئيس الأميركي ترامب منشرحاً في هذه القمة المعقدة بفعل التغطية الأميركية لجريمة قتل الصحافي السعودي جمال الخاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول ودفاعه عن القاتل، وإلغاء التقائه بالرئيس التركي أردوغان وبالرئيس الروسي بوتين، وتحرك النيابة العامة الأرجنتينية التي فتحت ملف الاتهامات التي أثارتها وكالة «هيومن رايتس ووتش» ضدّ ولي العهد السعودي في خلال وجوده في الأرجنتين، إلى جانب تفاصيل الحرب التجارية بين العملاقين الأميركي والصيني، ما أقفل حنفية التصريحات المثيرة للجدل التي يطلقها عادة الرئيس ترامب في مثل هذه المؤتمرات الدولية.
في غمرة هذه الاحداث الدولية كان على اللبنانيين متابعة المستجدات الميدانية بين الجاهلية وبيت الوسط وما علق بها من تصريحات الغيرة والتباكي، واتهامات تعبّر عن رعونة وقلة نظر ولا تخدم أيّ من طرفي النزاع، وكأنّ أزمة تشكيل الحكومة وتجاهل المصلحة الوطنية لا تكفي لما تبقى من وطن ينازع في غرفة العناية الفائقة، بفضل الأبوة الحصرية لهذه الطائفة أو تلك…
والمضحك ان تتوالى تغريدات مواقع التواصل الاجتماعي دون ان تعير اهتماماً لقمة العشرين ولا للأزمة بين بيت الوسط والجاهلية وحكاية ابريق الزيت في موضوع تشكيل الحكومة، وتتعدّاها الى إعصار الخلاف بين زوجتي ولي عهد العرش البريطاني الأمير وليام وشقيقه الأمير هاري الذي يغطي تصرفات زوجته الممثلة ميغان المتطلبة والفظة مع موظفي القصر الملكي.
اللبنانيون ربما معهم حق…
رئيس اللقاء الإسلامي الوحدوي