العدو يهدّد أهالي كفركلا ويبدأ بحفريات في القطاع الغربي
الجنوب ـ رانيا العشي
فيما يستمرّ العدو «الإسرائيلي» بخرق السيادة اللبنانية، وتهديد أهالي القرى الجنوبية، أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين أن وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل أعطى، تعليماته إلى مندوبة لبنان لدى الأمم المتحدة في نيويورك السفيرة آمال مدللي لتقديم شكوى ضد «إسرائيل»، «وذلك في ظل ما تقوم به من حملة ديبلوماسية وسياسية ضد لبنان، تمهيداً لشن إعتداءات عليه، ناهيك عن تعديها على شبكة الإتصالات عبر خرق شبكة الهاتف اللبنانية وإرسال رسائل مسجلة الى أهالي كفركلا المدنيين الآمنين تحذرهم فيها من تفجيرات سوف تطال الأراضي اللبنانية وتعريض حياتهم للخطر. خرق جديد تقدم عليه إسرائيل غير آبهة بحرمة الناس وخصوصيتهم وتهديد مباشر لحياتهم، يضاف الى خروقاتها بحراً وجواً وبراً».
في الأثناء، واصل العدو «الإسرائيلي»، لليوم الثالث على التوالي، أعمال الحفر وجرف التربة بمحاذاة الجدار الإسمنتي الحدودي الفاصل مع لبنان، قبالة طريق عام كفركلا في قضاء مرجعيون وشوهدت حفارتان كبيرتان تعملان على رفع سواتر ترابية قرب نقطة مراقبة تمهيداً لاقامة موقع عسكري يشرف على طريق عام كفركلا العديسة.
وزعم العدو أنّ «النفق الذي تمّ اكتشافه جنوب مستوطنة المطلة على الحدود مع لبنان، انطلق من قرية كفركلا، ويمتدّ إلى داخل إسرائيل، من مبنى مدني استُخدم حتى العام 2014 كمصنع بلوكات».
وفي الجانب اللبناني، راقب عناصر من قوات «يونيفيل» الأشغال الجارية في الجانب المحتلّ كما سيّرت دوريات مؤللة بالتنسيق مع الجيش اللبناني على طول الخط الأزرق.
وباشر جيش الاحتلال أمس، أعمال الحفر للكشف عن أنفاق مزعومة جنوب الخط الأزرق في منطقة القطاع الغربي وذلك في إحدى النقاط الواقعة ما بين موقعي الاحتلال في تلة مستوطنة زرعيت جنوب بوابة مرواحين- طربيخا ومربض مدفعيته بعيدة المدى في رويسة راميا.
في غضون ذلك، تلقى سكان بلدة كفركلا الجنوبية والمناطق المحيطة بها، تهديدات «إسرائيلية» مباشرة عبر تسجيل صوتي.
ويحتوي التسجيل على صوت شخص يتكلم بالعربية، يقول «إلى سكان كفركلا، حزب الله يعرضكم للخطر بسبب حفر الأنفاق، حيث أن هذه الأنفاق معرضة للإنفجار في أي لحظة وكل من سيتواجد بقربها سيكون في دائرة الخطر».