تجدّد الاحتجاجات في عمّان رفضاً للنهج الاقتصادي
احتشد آلاف الأردنيين بالقرب من الدوار الرابع بجانب مقرّ الحكومة في العاصمة عمان، احتجاجاً على إقرار قانون ضريبة الدخل المثير للجدل، ورفضاً للنهج الاقتصادي في البلد، وبعد أن كان زخم المحتجين قليلاً الأسبوع الماضي، ازداد زخم الاحتجاجات مساء أمس، رغم الظروف الجوية السيئة.
ولم تتغيّر شعارات المعتصمين، فهي بين المطالبة برحيل رئيس الحكومة الحالية عمر الرزاز، وبين شعارات تؤكد ضيق المواطنين من الظروف الاقتصادية الصعبة مثل شعار «بطلنا نحكي يعيش، وإحنا نموت وأنت تعيش»، و»يا عمّان هيجي هيجي.. والإصلاح خاوا بيجي».
الأمل الذي تراجع في نفوس الأردنيين عند تكليف حكومة الرزاز يؤكده استطلاع لمركز دراسات الجامعة الأردنية إذ تراجع المتفائلون بنسبة 27 في المئة بعد 100 يوم من تشكيل حكومة الرزاز، وأصبح 30 في المئة من المستطلعة آراؤهم في العينة الوطنية يعتقدون بأن الأمور في الأردن تسير في الاتجاه الصحيح فقط بعد أن كانت النسبة 57 في المئة عند تشكيل الحكومة.
ملامح الاحتجاجات التي شهدتها البلاد في صيف هذا العام، يبدو أنها تعود، إذ تمكّن المحتجون من إغلاق الشارع المؤدي إلى الدوار الرابع.
ووسط أجواء شعبية رافضة للقانون تم إقرار قانون الضريبة من قبل مجلس الأمة، وأنهى مراحله التشريعية مطلع كانون الأول/ ديسمبر الحالي، بالموافقة الملكية عليه ونشره في الجريدة الرسمية.