حماس: مسيرات العودة امتداد للفعل الشعبي في انتفاضة الحجارة
أكدت حركة حماس أمس، أن مسيرات العودة وكسر الحصار هي امتداد للفعل الشعبي العظيم في انتفاضة الحجارة عام 1987، والتي أعادت إحياء القضية في كل العالم.
وشدد المتحدث باسم حماس حازم قاسم في بيان للحركة على أن مسيرات العودة اليوم تعد تثبيتًا لحقوق شعبنا في مواجهة مشاريع تصفية القضية الفلسطينية.
وقال إن جماهير شعبنا تصرّ على مواصلة المسيرات في الجمعة الـ 37 والتي تتزامن مع الذكرى الـ 31 لانتفاضة الحجارة الكبرى، التي ثار فيها شعبنا بكل أطيافه ضد الاحتلال.
وأضاف قاسم: سيظل نضال شعبنا العادل والمشروع متواصلًا حتى تحقيق أهدافه بالحرية والعودة وستستمر مسيرات العودة حتى تحقيق أهدافها وفي مقدمتها كسر الحصار عن قطاع غزة.
من جهته، أكد القيادي البارز بحركة حماس خليل الحية أن الشعب الفلسطيني مصمّم على نيل حقوقه المشروعة، مشيراً إلى أن المقاومة الراشدة التي يحتضنها الشعب بالكامل تنجز الأهداف وتحقق المنجزات.
ولفت الحية في مقابلة متلفزة خلال مشاركة في الجمعة الـ37 لمسيرات العودة وكسر الحصار إلى أن عشرات آلاف المواطنين زحفوا نحو مخيمات العودة رغم الأجواء العاصفة والماطرة.
وقال إن «هذه المسيرات ترغم الاحتلال على تخفيف وفكفكة الحصار عن قطاع غزة وسننتزع حقوقنا كاملة وستستمر حتى تحقق أهدافها».
وحول إفشال مشروع القرار الأميركي في الأمم المتحدة، قال الحية «نحن ماضون على طريق مقاومة الاحتلال متسلحين بشعبنا وإرثنا التاريخي والشرائع السماوية التي تعطينا الحق بمقاومة الاحتلال».
وكانت الاستعدادات قد تواصلت في قطاع غزة للمشاركة الواسعة في فعاليات مسيرات العودة وكسر الحصار بالجمعة الـ37 والتي تحمل عنوان « انتفاضة الحجارة الكبرى».
ودعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة الجماهير في قطاع غزة للحشد والمشاركة في فعاليات أمس، في أرضِ مخيماتِ العودةِ شرقَ قطاعِ غزةَ.
وأكدت أن المسيرة «متواصلة باتجاه تحقيق أهدافها التكتيكية المتمثلة بكسر الحصار وإنهاء معاناة شعبنا في القطاع كضرورة موضوعية لاستمرار نضالنا على طريق تحقيق الأهداف الاستراتيجية في العودة والاستقلال».
وشارك آلاف المواطنين في الجمعة الماضية الـ 36 لمسيرة العودة وكسر الحصار شرق قطاع غزة تحت عنوان «التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني».
وانطلقت مسيرة العودة وكسر الحصار في 30 مارس الماضي بالمناطق الشرقية لقطاع غزة، بمشاركة آلاف المواطنين أسبوعيًا المطالبين بحق العودة ورفع الحصار الصهيوني المتواصل على غزة منذ أكثر من 12 عامًا.
وأدى قمع قوات الاحتلال الصهيوني للمسيرات التي تتعاظم أيام الجمعة إلى ارتقاء أكثر من 220 شهيدًا فيما أصيب نحو 22 ألفًا آخرين بجراح متفاوتة.
إلى ذلك، دعت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار جماهير شعبنا للمشاركة الحاشدة في الجمعة المقبلة الـ 38 التي ستحمل اسم جمعة «المقاومة حق مشروع»، تأكيداً على شرعية المقاومة وحالة الإجماع والالتفاف حولها في وجه المؤامرات والمخططات التي تستهدفها.
وقال بيان الهيئة أمس الجمعة: «لقد حوّل المحتشدون اليوم بمسيرات العودة في الجمعة الـ37 في ذكرى انتفاضة الحجارة الكبرى، محطة لرفع راية المقاومة والوحدة خفاقة في مواجهة الاحتلال وسياساته العدوانية، وبالإصرار على استمرار مسيرات العودة وكسر الحصار بطابعها الجماهيري وأدواتها السلمية».
وأكد البيان أن الوفاء للدماء الزكية التي نزفت في المسيرات جاء تجسيداً لمعاني ومفاعيل انتفاضات شعبنا المتعاقبة، مما يتطلب الشروع الفوري في إنجاز الوحدة والمصالحة وبناء الشراكة الوطنية دون أي تسويف أو مماطلة وترتيب البيت الفلسطيني بمؤسساته التنظيمية والشعبية والرسمية، من خلال الحوار الوطني والشراكة الحقيقية.
وأشار إلى أن المشروع الأميركي في الجمعية العامة للأمم المتحدة الرامي لإدانة المقاومة وحركة حماس باطل وغير شرعي ويتعارض مع القوانين الدولية التي تكفل مقاومة شعبنا للاحتلال بكافة الأشكال. حيث سيوفر مشروع القرار الأميركي الضوء الأخضر للاحتلال لمواصلة عدوانه وارتكاب مجازره بحق شعبنا.
وثمن بيان الهيئة مواقف الدول العربية والاسلامية والدول المؤمنة بعدالة قضيتنا التي اسقطت مشروع القرار الاميركي واعلنت رفضها له والذي كان سيشكل غطاء لعدوان واسع على شعبنا الصامد في غزة.
كما ثمنت إقرار مجلس الشيوخ الإيرلندي بالقراءة النهائية قانون مقاطعة البضائع المنتجة في الأراضي المحتلة، والذي يعني مقاطعة كافة بضائع المستعمرات اليهودية، حيث إن هذا القرار يشكّل انتصاراً تاريخياً لعدالة قضيتنا، وتؤكد على الروابط التاريخية التي تربط بين الشعبين الفلسطيني والإيرلندي، وهو دافع لتوسيع حركة مقاطعة الاحتلال على الصعد كافة.