وسام قانصو: حل الأزمة البنيوية للبنان الطائفي باعتماد برنامج الإصلاح الذي طرحه حزبنا منذ 7 عقود
أحيت منفذية النبطية في الحزب السوري القومي الاجتماعي عيد تأسيس الحزب، فأقامت حفل عشاء في منتجع قصر الملوك النبطية، حضره إلى جانب منفذ عام النبطية الدكتور وسام قانصو وأعضاء هيئة المنفذية ووكيل عميد شؤون عبر الحدود محمد فرحات والمسؤولين، النائبان ياسين جابر وهاني قبيسي، قائد جهاز امن السفارات العميد وليد جوهر، العقيد سهيل حرب ممثلاً مدير فرع مخابرات الجيش في الجنوب العميد فوزي حمادي، رئيس فرع الامن القومي في الجنوب العقيد سهيل حرب، رئيس اتحاد بلديات الشقيف الدكتور محمد جميل جابر، أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في الجنوب أحمد عاصي والمسؤول السياسي فضل الله قانصو، وفد من حركة «أمل» ضم المهندس حسان صفا والدكتور عباس مغربل، مدير كلية ادارة الاعمال في الجامعة اللبنانية في النبطية الدكتور حسين طرابلسي، مدير الجامعة الدولية في النبطية الدكتور وائل رباح، القنصل حسين ريحان وعدد من مدراء الثانويات والمستشفيات ورجال الأعمال وفاعليات وشخصيات، وجمع من القوميين والمواطنين.
تعريف
بداية مع النشيد الوطني اللبناني ونشيد الحزب السوري القومي الاجتماعي، ثم كلمة تعريف وترحيب ألقتها جنى حاوي ومما جاء فيها: استيقظت باكراً، قامت لتغسل وجهها من غبار الفساد والتقسيم والاحتلال، خرجت من الظلمة إلى الشمس، حيث تستحق أن تكون.
أتسألون مَن هي؟
هي سورية، سورية التي آمن سعاده بأنها أمة الحق والخير والجمال، أمة الحرف والتاريخ، أمة أدونيس وأليسار وأوغاريت.
في هذا اليوم، وفي عيد تأسيس الحزب القومي السوري الاجتماعي، نتوجّه الى حضرة الزعيم لنقول: سقط جسدك، أما نفسك وفكرك وعقيدتك فقد فرضت نفسها على هذا الوجود لم تزل ولن تزول، طالما كل يوم يرفع مواطن يمينه زاوية قائمة، ليقسم بشرفه وحقيقته ومعتقده لاعتناق هذا الفكر العظيم.
في هذه المناسبة، تحية الى الذين ردّوا وديعة أمتهم، تحية الى الذين ضحوا بأنفسهم لتحيا سورية، نقول لهم أنتم أبناء الحياة.
ثم كانت قصيدة بالمناسبة للشاعرة زنوبيا ضاهر، وقصيدة أخرى للشاعر جبران عياش.
كلمة منفذ عام النبطية
ثم ألقى منفذ عام النبطية الدكتور وسام قانصو كلمة بالمناسبة أشار في مستهلها إلى أن الاحتفال بعيد تأسيس الحزب السوري القومي الاجتماعي منذ 86 عاماً، هو احتفال بتاريخ جديد خطّه أنطون سعاده، وبولادة نهضة نفضت عنا غبار التخلف والجهل والهوان. مشدداً على أن النهضة هي طريقنا السوي لبلوغ غايتنا، وإننا بالارادة والعزم سنواصل هذه الطريق، ومؤكداً أن المبادئ التي وضعها سعاده هي مبادئ خلاص للأمة والوطن من آفات الجهل والتخلف والانقسام وهي طوق نجاة لشعبنا من آتون الطائفية والمذهبية والعرقية.
وتحدّث قانصو عن الوضع الراهن في لبنان، وقال: إن لبنان المبتلي بنظامه الطائفي المذهبي وبداء الفساد المستشري، سيظل ولادة أزمات وهذه الازمات وإن تعدّدت وجوهها إلا انها تعبر عن أزمة بنيوية مستعصية على الحل في ظل استمرار هذا النظام الطائفي. ولا يمكن حل هذه الازمة البنيوية الا من خلال اعتماد برنامج الإصلاح الذي طرحه حزبنا منذ اربعينيات القرن الماضي، والذي يضمن الارتقاء بالحياة السياسية ويقيم نظام العدالة الاجتماعية ويلغي الطائفية ويؤمن حقوقاً واحدة متساوية لكل مواطن.
وإذ أشار قانصو الى أن قانون الانتخابات المعمول بها شوّه بتقسيماته الطائفية والمذهبية مبدأ النسبية، اعتبر ان عدم تشكيل الحكومة بعد سبعة أشهر على الانتخابات النيابية، سببه تدخلات وإملاءات خارجية تحت عناوين احتكار التمثيل الطائفي والمذهبي، وكل ذلك على حساب المصلحة الوطنية وعلى حساب القوى المدنية التي لها امتداد على مستوى كل لبنان، وفي طليعة هذه القوى الحزب السوري القومي الاجتماعي .
واعتبر قانصو أنّ تأخير تشكيل الحكومة له انعكاس سلبي على الوضعين الاقتصادي والاجتماعي، داعياً المسؤولين والقوى السياسية إلى أن يتحمّلوا مسؤولياتهم لأن لبنان في عين العاصفة، وها هو العدو الصهيوني ما فتئ يهدد لبنان وآخر مسرحية عنوانها الأنفاق بما تحمل من تهديد وتحريض على المقاومة ولبنان.
وشدد قانصو على ضرورة مواجهة التهديدات الصهيونية، وحيّا الجيش اللبناني على دوره الوطني كما حيّا المقاومة وشهداءها وجرحاها.
ورأى قانصو أن انتصار سورية الشام المكتمل على الإرهاب يقترب أكثر فأكثر على وقع الإنجازات المتواصلة للجيش السوري وقوى المقاومة وفي مقدّمها أبطال نسور الزوبعة الذين عمدوا مسيرة التحرير بالدماء الزكية فأعادوا وديعة الأمة إليها وكلهم إيمان بأن النصر حليفهم، لأنهم أصحاب قضية عادلة. أما في فلسطين فإن شعبنا يقاوم الحديد والنار وبصمود قلّ نظيره يلحق الهزائم والإحباط بالعدو، وإننا من هنا نتوجّه الى كل القوى والفصائل بأن تتوحّد حول خيار وطني جامع وباعتماد المقاومة نهجاً وخياراً لأن المقاومة هي الخيار الوحيد لاستعادة فلسطين كل فلسطين.
ودعا قانصو مختلف القوى في العراق الى التفاهم على خطة وطنية شاملة وترجمة هذا التوافق على اساس اولوية وحدة العراق ومواجهة كل اشكال التقسيم المقنع الذي تسعى اليه بعض الاطراف بدعم غربي صهيوني. وأضاف: ان العراق المنتصر على الارهاب، مطالب بأن يرسي أفضل العلاقات مع الشام على اساس التكامل الطبيعي والعمل على ترسيخ التعاون والتنسيق مع القوى الإقليمية الداعمة لقضيتنا ولمعركتنا في مواجهة الإرهاب والاحتلال .وإننا في هذه المناسبة نجدد دعوتنا الى قيام مجلس تعاون مشرقي بين دول الأمة السورية للتعاون على المستويات كافة، وهذه الخطوة ضرورية لأنها تصب في صالح كل أبناء شعبنا.
وختم قائلاً: نتشرف بحضوركم جميعاً، لكننا نفتقد في هذه المناسبة مناضلاً قومياً اجتماعياً التزم مبادئ سعاده وعاش في سبيل نشرها لأجل صلاح المجتمع والأمة. نفتقد الرفيق والأمين والوزير والرئيس السابق للحزب علي قانصو، الحاضر دائماً بيننا مؤكدين البقاء على العهد والخط وأقانيم الحرية والواجب والنظام والقوة. ودمتم للحق والخير والجمال. ولتحي سورية وليحي سعاده.
في نهاية الحفل جرى سحب تومبولا وقدّمت هدايا قيّمة للرابحين مقدمة من محال ومؤسسات.