الحص تسلّم من درعاً من بري واستغرب عدم تأليف الحكومة
استقبل الرئيس سليم الحص، في منزله في عائشة بكار، وفداً من كتلة التنمية والتحرير ضم النواب: هاني قبيسي، محمد خواجة، وفادي علامة، بحضور مدير مكتبه رفعت بدوي، «لتهنئته على اختيار المركز العربي لتطوير حكم القانون والنزاهة الرئيس سليم الحص شخصية العام 2018 على مستوى العالم العربي في التزام وتطبيق القانون والنزاهة».
وجرى تكريم الرئيس الحص في احتفال حاشد في فندق «الحبتور»، حضره ممثلو الرؤساء ووزراء ونواب وشخصيات وفاعليات سياسية واجتماعية وثقافية واقتصادية وإعلامية.
بعد اللقاء، قال النائب قبيسي باسم الوفد: «ناقشنا موضوع تشكيل الحكومة، والجميع يتطلع الى تأليفها بسرعة فيخرج لبنان من هذه الأزمة الحقيقية التي تنال من استقراره واقتصاده ومن عافيته عموماً، والازمات المحيطة بلبنان كبيرة وخطرة، وبالتالي وجود الحكومة هو ضرورة لمصلحة لبنان والشعب اللبناني».
فيما أبدى الرئيس الحص «استياءه واستغرابه لعدم تأليف الحكومة حتى اليوم، على رغم ما يمر به لبنان من ظروف اقتصادية سيئة للغاية واقليمية مقلقة تحتم على الجميع تحمل المسؤولية وتقديم التنازل لمصلحة الوطن والمواطن». وفي الختام، تسلم الرئيس الحص درعا تكريمية من الوفد قدمها الرئيس بري.
من ناحية أخرى، استقبل بري في عين التينة رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل على رأس وفد من قيادة الحزب وعرض معه التطوّرات الراهنة.
وقال الجميل بعد اللقاء: أكدنا للرئيس بري طرحنا في هذه المرحلة الصعبة التي يمرّ بها البلد وفي ظل صعوبة تشكيل حكومة محاصصة بأن تشكل بشكل سريع حكومة حيادية مكوّنة من اختصاصيين لإدارة هذه الأزمة الكبيرة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي وللمحافظة على ما تبقى من البلد بانتظار التوافق السياسي، وعندما يحصل هذا التوافق لا شيء يمنع من تغيير هذه الحكومة. المهم ان لا نترك البلد في ظل هذا الوضع والشعب في أسوأ ايامه وان نباشر فوراً بتشكيل حكومة اختصاصيين.
أضاف: الموضوع الثاني الذي تحدثنا حوله هو موضوع تصويت المغتربين. وقد تقدمنا باقتراح قانون لإلغاء المقاعد المخصصة للاغتراب، لأننا نؤمن بان المغتربين يجب ان يصوّتوا لـ 128 نائباً في لبنان وليس لستة نواب فقط لأنه بهذه الطريقة نحجّم دور الاغتراب اللبناني بتقرير مصير لبنان. نحن نرى أن النواب الستة الذين سينتخبون في الخارج لن يشاركوا في الحياة التشريعية ولن يكون لهم دور ولن يحضروا اجتماعات اللجان وبالتالي سيكون انتخابهم صورياً نرضي بهم الاغتراب، ولكن في الوقت نفسه نمنع الاغتراب من ان يقرر مصير لبنان الى جانب المقيمين فيه. ونتمنى من الرئيس بري ان يدعمنا بهذا الاقتراح ويطرحه على التصويت في أسرع وقت ونطلب من الكتل النيابية ان تقف الى جانبنا بهذا الطرح لأننا نعتبر المغتربين متحررين من ضغط الحياة الاجتماعية في البلد ومن منطق الخدمات والمال ومن كل الضغوط التي تمارس على الشعب اللبناني وبالتالي رأيهم حرّ، ونحن بحاجة لهذا الرأي الحر لكي نطور بلدنا ونحاسب ولكي تسير ديمقراطيتنا بشكل صحيح.
وكان الرئيس بري استقبل مركز الشرق الاوسط الاميركي للسياسة العامة ومؤسسة راند الأميركية برئاسة السفير السابق راين كروكر ورئيس المركز مايكل ريتش، ودار الحديث حول التطورات في لبنان والمنطقة وقضية النازحين.
واستقبل سركيس سركيس وعرض معه الأوضاع العامة والوضع الحكومي.