اتفاق السويد هدنة طويلة
ـ تقول ايّ قراءة لتفاهمات السويد الخاصة باليمن إنّ ما قاله ممثل أنصار الله عن عدم وجود ما يفيد بقرار لإحلال السلام لا يزال في مكانه، فالذي جرى لم يفتح باب التغيير في الوضع السياسي ولم يغيّر شيئاً في الوضع الميداني.
ـ الذي جرى هو إقرار متبادل بعدم القدرة على الحسم العسكري، وطالما أنّ أنصار الله يسلمون بأنّ الحسم العسكري ليس على جدول أعمالهم ولا هم من شنّ الحرب وجلب القوات الأجنبية فيصير الإقرار عملياً هو من السعودية والإمارات بلسان الفريق اليمني الذي وضعوه واجهة لحربهم بأنّ هذه الحرب قد فشلت، لكن الإقرار بالفشل لا يعني الاستعداد لدفع فاتورة السلام بل ربما الاستعداد للتعايش والمساكنة مع الشريك الخصم دون تسوية سياسية.
ـ التوافقات التي تمّت تعني تعقيد العودة للحرب لكنها لا تعني بالضرورة الذهاب للسلام، فتشريع التعامل مع الواقع الميداني العسكري والإداري بما يحفظ ماء الوجه هو الذي تمّ اعتماده فارتضى جماعة السعودية والإمارات أن تبقى إدارة الحديدة ومينائها تحت سلطة الإدارات المحلية وأن تتولى القوى العسكرية والأمنية الرسمية المتواجدة في الحديدة مسؤولة عن الأمن فيها.
ـ الإدارات المحلية للأمر الواقع ليست بعيدة عن التفكير الأميركي بمستقبل اليمن كما أنه ليس بعيداً عن التفكير الأميركي بمستقبل سورية والسؤال كيف يمكن ضمان وحدة اليمن ووحدة سورية دون قرار أكبر من حدود تحقيق وقف القتال…؟
التعليق السياسي