الاحتلال يُعزز تحصين المستوطنين خوفاً من المقاومة
عزز جيش الاحتلال الصهيوني أمس، تحصين مواقف المستوطنين على شوارع الضفة الغربية المحتلة، في أعقاب موجة عمليات المقاومة الأخيرة التي قُتل فيها جنديان وأصيب 10 آخرون.
وذكر بيان للجيش أنه أضاف 120 وسيلة تحصين على شوارع الضفة من بينها مكعبات إسمنتية وعوائق وغيرها، في محاولة لتوفير الحماية للمستوطنين.
في حين، نُقل عن قائد فرقة الضفة الغربية في جيش الاحتلال «عيرن نيف» قوله إن الجيش والشاباك يسابقان الزمن للوصول الى منفذي العمليات الأخيرة، ومن بينهم منفذي عملية «عوفرا» التي أصيب فيها سبعة مستوطنين بجراح مختلفة، وعملية «أساف» التي قتل فيها جنديان وأصيب اثنان آخران، وأخيرًا عملية «بيت إيل» التي أصيب فيها جندي بجراح بالغة بعد تعرّضه للطعن والضرب بالحجارة داخل نقطة مراقبة على أطراف المستوطنة صباح أمس.
وأضاف أنه «إلى جانب مساعي البحث عن المهاجمين فهناك جهود سرية وعلنية لمنع تنفيذ المزيد من العمليات»، لافتًا إلى تعزيز جيشه بكتائب عدة في الضفة لتأمين أقصى درجات الحماية النفسية والمادية للمستوطنين.
وتسود حالة من التوتر عددًا من محافظات الضفة الغربية عقب اغتيال قوات الاحتلال المُطارد أشرف نعالوة منفذ عملية «بركان» في نابلس التي أدّت لمقتل ثلاثة صهاينة، وصالح البرغوثي منفذ عملية «عوفرا» في رام الله التي أدّت لإصابة 11 صهيونياً.
وعلى إثر ذلك، استشهد الشاب مجد مطير برصاص قوات الاحتلال في القدس المحتلة بعد طعنه شرطيين صهيونيين فجر أول أمس، والمواطن حمدان العارضة 60 عامًا بزعم دهسه جنديًا في البيرة.
وظهر أمس، قُتل جنديان صهيونيان وأصيب آخران بجروح خطيرة، في عملية إطلاق نار شرق مدينة رام الله، وتمكن المنفذون من الانسحاب من المنطقة.
وفي السياق، صادق المستشار القضائي لحكومة الاحتلال مساء الخميس على شرعنة أكثر من ألفي وحدة استيطانية في الضفة الغربية المحتلة، كانت مثار خلاف خلال السنوات الماضية.
واتخذ رئيس حكومة الاحتلال وزير الجيش بنيامين نتنياهو مساء اليوم سلسلة إجراءات انتقامية في الضفة الغربية، بعد عمليات إطلاق نار ودهس خلال الساعات الماضية.
وقالت صحيفة «معاريف» العبرية إن نتنياهو قرّر، في ختام جلسة مشاورات أمنية موسّعة في مقر وزارة الجيش بتل أبيب، شرعنة آلاف منازل المستوطنين في الضفة، في خطوة لم تحدث منذ سنوات، وأوصى المستشار القانوني لحكومته بالسماح ببناء 82 وحدة استيطانية في مستوطنة «عوفرة» التي وقعت على مدخلها عملية إطلاق نار قبل أيام.
وقرر نتنياهو تسريع عمليات هدم منازل منفذي العمليات خلال 48 ساعة، وشن حملة اعتقالات إدارية في صفوف عناصر حركة المقاومة الإسلامية حماس .
كما قرّر نتنياهو نصب المزيد من الحواجز ومحاصرة مدينة رام الله، بالإضافة إلى سحب التصاريح من عائلات منفذي العمليات، والدفع بكتائب عسكرية عدة للضفة الغربية خشية تدهور جديد للأوضاع.