لاريجاني يدعو لاعتماد «اقتصاد المقاومة» وقطع الاعتماد على النفط وقاسمي يصف تصريحات ترامب حول السعودية بالغريبة والعبثية
دعا رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني، إلى أن «توضع ميزانية بلاده للعام الجديد الذي يبدأ في 21 آذار، على أساس قطع الاعتماد على النفط».
وأضاف لاريجاني في حديث خلال ملتقى بحثي إلى ذلك أيضاً، «أن تراعي الميزانية الجديدة خفض الإنفاق»، والاهتمام بما وصفه بـ»اقتصاد المقاومة».
وشدّد رئيس البرلمان الإيراني، على أن «الميزانية في ظروف الحظر، يجب أن تختلف عن سائر الظروف، ومن الضروري أن يتم الاهتمام ببعض المواضيع».
ومضى لاريجاني في هذا السياق قائلاً: «علينا أن نتحرك باتجاه خفض الإنفاق وقطع الاعتماد على النفط والاهتمام بالاقتصاد المقاوم.. وفي هذه الظروف لو لم نضع الميزانية وفق هذه الأمور، فلن ننجح».
وأشار رئيس البرلمان الإيراني علاوة على ذلك إلى «ضرورة تعديل هيكلية الميزانية بناء على أساس قانون الخطة التنموية السادسة، والسياسات العامة للنظام وإرشادات قائد الثورة».
على صعيد آخر، انتقدت الخارجية الإيرانية بشدة موقف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، من العلاقات بين بلاده والسعودية على خلفية مقتل الصحافي جمال الخاشقجي، واستمرار الحرب في اليمن.
وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، في مؤتمر صحافي عقده أمس، «إن ترامب لا يمتلك سياسة خارجية أساساً وثبت لتوه أنه حينما يستيقظ كل صباح يتخذ سياسة ويطلق تصريحاً ويطرح أموراً بصورة غير مدروسة ودون الالتفات إلى تداعياتها».
واعتبر قاسمي تصريح ترامب بشأن إعطائه الأولوية لحفظ العلاقة مع السعودية على حساب قضية الخاشقجي كان «غريباً وعبثياً»، مضيفاً أنه «لا أساس له وهو يثبت أنه بعيد عن المنطق والإنصاف وأن سعر الدولار وكمية بيع السلاح أهم عنده من القيم الإنسانية».
وفي سياق متصل، لفت المتحدّث باسم الخارجية الإيرانية إلى أنه «لا يمكن تحديد مصير الشعب اليمني بواسطة السلاح والمال»، في إشارة إلى الولايات المتحدة والسعودية.
وقال قاسمي، رداً على سؤال حول ما إذا كانت نتائج مفاوضات السويد حول اليمن تمثل مؤشراً على هزيمة السعودية وحلفائها، إنه يفضل عدم استخدام مصطلحات النصر والهزيمة في هذا الشأن.
وأضاف: «منذ بداية عدوان قوات التحالف بقيادة السعودية على اليمن كان موقفنا واضحاً، وطرحنا المحادثات اليمنية – اليمنية من أجل تشكيل حكومة شاملة».
وأردف قاسمي: «يحدونا الأمل بأن يدرك المعتدون أنه لا يمكن تحديد مصير الشعب اليمني بواسطة السلاح والدولارات، وأن على الأشخاص قليلي الخبرة أن يدركوا عدم قدرتهم وفرض هيمنتهم على شعب حي».