تظاهرة الأحد مطلوب دعمها من جميع اللبنانيين
عمر عبد القادر غندور
التظاهرة الشعبية الاحتجاجية التي نظمها الحزب الشيوعي يوم الأحد الفائت انطلاقاً من البنك المركزي وصولاً إلى ساحة رياض الصلح يمكن اعتبارها مقبولة لاستقطابها فئات مدنية غير حزبية وغير محسوبة على أحد، ولبعدها عن الاستثمار ولنظافتها من أيّ دنس.
ومع ذلك كنا نتمنى ان تكون المشاركة أكبر وأوسع ولا نعفي أنفسنا من بعض التقصير، ونعتقد من خلال ما أطلقه الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب من تعهّدات أكد فيها الاستمرار في هذه التحركات الشعبية وبرمجتها في أطر تنظيمية، ما يجعلنا نطمئن الى تحقيق الغاية من هذه الاحتجاجات شرط ان ينضمّ إليها الشعب اللبناني المسحوق، وان تكون له وقفات أمام المقرات الرسمية ومنازل السلطة السياسية وأمام الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وهو النافذة التي تتنفس منها الطبقات المسحوقة، والذي يجب المحافظة عليه ورعايته وإدارته بأدق معايير الأمانة والشفافية، والذي نعتبره، صمام أمان للطبقات المعدمة المحتاجة الى الدواء والاستشفاء، ولا نبالغ عندما نعتبره الى حدّ كبير خط الدفاع الأخير عن الاستقرار الاجتماعي، ولنتصوّر الشعب اللبناني من غير تقديمات ومساهمات صندوق الضمان الاجتماعي. ولتأكيد ذلك سمعنا في خلال التظاهرة من يطالب بالتوجه الى نقابة مستوردي الأدوية لاستنكار ارتفاع أسعار الأدوية ولا من يحاسب؟
وكان لافتاً أيضاً مشاركة نائب صيدا د. أسامة سعد وكلمته المعبّرة التي اختصرها بالقول إنه لن يمنح الحكومة في حال تشكلها الثقة باعتبارها وليدة نظام الزبائنية والمحاصصة الطائفية، ومؤكداً انّ لبنان لن تقوم له قيامة إلا بإلغاء الطائفية السياسية وربما كانت هذه التظاهرة من أصدق التظاهرات العفوية التي تعبّر عن وجع اللبنانيين والبعيدة عن الاستغلال.
رئيس اللقاء الإسلامي الوحدوي