جامعة الدول العربية تحذّر البرازيل وأستراليا والسفير الفلسطيني يطالب بـ«الدعم العربي»
عقد مجلس جامعة الدول العربية اجتماعاً طارئاً على مستوى المندوبين برئاسة السودان بناء على طلب فلسطين وتأييدها من جانب عدد من الدول العربية من بينها مصر والأردن.
وافتتح الدورة السفير عبد المحمود عبد الحليم مندوب السودان، وأوضح «أن هذا الاجتماع جاء للرد على الكثير من انتهاكات القانون الدولي من جانب إسرائيل وبعض الدول المناصرة لها والتي كان آخرها التأييد البرازيلي للقرار الأميركي بشأن القدس».
وقال عبد الحليم «إن المرحلة الحالية التي تمر بنا تتطلب الاصطفاف لمناصرة القضية المركزية للعرب»، وأعلن «إدانة السودان لأفعال الاحتلال الإسرائيلي وطالب المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل ودعا الاجتماع إلى الخروج بقرارات تلبي الطموحات».
وقال السفير سعيد أبو علي مدير شؤون فلسطين بالجامعة «إن المجلس الموقر ينعقد في ضوء التطورات الأخيرة بشأن القدس والعدوان الواسع الذي يشنه المحتل أمام الشعب الأعزل الصامد»، ووجه التحية لـ»الشعب الفلسطيني الصامد».
وأضاف «أن شخصيات مناصرة للاحتلال وبكل صراحة في أفعاله من القتل والهدم والتشريد، وتنفيذ مخطط أبعد يشرعن كل تلك الأفعال والحملة التحريضية التي تهدد كل شيء بما فيها الرئيس أبو مازن».
وأشار سعيد أبو علي إلى أن «الموقف الذي نزداد حرصاً على التمسك به هو إنهاء الاحتلال، لا يخفى علينا أن العدوان الإسرائيلي يستهدف الأمة العربية وإرادتها وكذلك يستهدف الشرعية الدولية للتهرب منها، فكيف عندما يتم توفير غطاء دولي له والتفسير له هوى دعم العدوان وأفعاله وفي القلب منه ما تتعرض له القدس وتاريخها وهويتها وشرعنة الأمر الواقع، وعليه فإن الإقدام على الاعتراف بالقدس مجزأة أو مجمعة يمثل دعماً لتلك الأفعال، وكل خطوة من اي دولة تكرس الاحتلال وتقويض فرص السلام».
وتابع مدير شؤون فلسطين بالجامعة: «نحذر من الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونثق بقوة الشعب الفلسطيني الصامد ولن نتخلى عنه لتعزيز صموده لاستعادة دولته وعاصمتها القدس».
وقال سفير فلسطين: «لقد أحصيت 15 اجتماعا خلال العامين الماضيين حول هذا الموضوع، وسرد قصة عائلتين من فلسطين، عائلة أبو حميم في أحد مخيمات رام الله، لديهم ثمانية أبناء ستة منهم في السجون الإسرائيلية والاثنان محكوم إداري والثاني قيد المحاكمة وفي كل مرة يتم هدم المنزل.
وعلى الطرف الآخر جندي إسرائيلي قاتل قام الجندي بقتل فلسطيني وإعدامه ميدانياً، وكانت الجريمة مصورة وتم استدعاء الجندي للمحاكمة وحكم على الجندي لعام ونصف تم تخفيفه».
واعتبر سعيد أبو علي أن «هذا الفرق بين ممارسات الاحتلال يحكم بالمؤبد ومدى الحياة على الفلسطيني الذي يلقي حجراً والجندي القاتل يحتجز شهراً».
وطالب السفير الفلسطيني بـ»الدعم العربي»، مؤكداً «قدرة الشعب الفلسطيني على الصمود». وقال إن «قرار ترامب العام الماضي لم يلق الرد المناسب ولذا تبعته دول وسينفرط العقد إن لم يكن هناك موقف حازم، ورفض قرار حكومة أستراليا بالاعتراف بالقدس عاصمة إسرائيل ودعا الرئيس البرازيلي للحفاظ على العلاقة مع الدول العربية، لقد نجحت الدبلوماسية العربية أكثر من مرة عندما ترشحت إسرائيل لعضوية مجلس الأمن وضد قرار ترامب وتراجع باراجواي، نحن بحاجة لتكاتف من أجل تاريخنا وحضارتنا وعلينا التواصل مع الرئيس البرازيلي بإرسال وفد عربي سريع مع الرئيس الجديد قبل تنصيبه، عليها مراجعة مواقفها وفقاً لمصالحها».
وقال مندوب مصر «إن بلاده تابعت ببالغ القلق التصريحات الأسترالية للقدس الغربية»، وطالب أستراليا بـ»التراجع»، وأعلن «رفض موقف أي دولة من جانب واحد في القدس وتعطيل الحل النهائي، وحذرت مصر من فرض الأمر الواقع وتحقيق السلام هو السبيل الوحيد لأمن واستقرار المنطقة، ودعت مصر إسرائيل التصعيد في الأراضي العربية المحتلة والذي يقوّض أية مساعي السلام وأكدت مصر وقوفها مع الرئيس الفلسطيني».
أما مندوب الأردن السفير علي العبدلي، فطالب بـ»خطوات ملموسة للرد على الرئيس الأسترالي»، وأكد «أن الأردن ستبذل ما في وسعها للحفاظ على القدس، ووجه التحية للمقدسيين»، مؤكداً أن «كل يوم يمر تقوم إسرائيل بخرق جديد للقانون الدولي ويتوجب علينا اتخاذ إجراءات ولا نكتفي بالإدانة والاستنكار وطالب بالخروج بقرارات واضحة».
وقال مندوب قطر، مندداً بـ»القرار الأسترالي الذي يتجاهل القرارات الدولية وهذا يتطلب منا موقفاً جاداً يتواكب مع حجم التحديات التي تواجهنا، وخير الشعب الفلسطيني الصامد»، وطالبهم بـ»التوحد».
وقال مندوب لبنان الدائم «إن اجتماع اليوم لإدانة قراري أستراليا والبرازيل ويتبنى لبنان مشروع القرار الفلسطيني بشكل كامل».
وقال مندوب السعودية «إن الإجراءات الإسرائيلية تعطل كل طرق الحل وشدد على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته»، مستنكراً «القرارات الأسترالية والبرازيلية بشأن القدس»، مجدداً «دعم المملكة للفلسطينيين وفقاً للمبادرة العربية وقرارات مجلس الأمن».
وقال مندوب المغرب «إن المملكة تحترم الشرعية الدولية، كيف تنص قرارات الأمم المتحدة وتأتي دول تتجاوز الشرعية الدولية بشأن القدس، المغرب لن يظهر جهداً في الحفاظ على القدس».
وتحدث مندوب موريتانيا مطالباً بـ»قرارات وإجراءات محددة وعملية تجاه البرازيل وأستراليا بشأن القدس».