ميقاتي من ألمانيا: المقاربة الواقعية للملف السوري تسهّل إنجاح مهمّة الموفد الأممي
اعتبر الرئيس نجيب ميقاتي «أنّ التعاطي الدولي مع قضية معالجة تداعيات النزوح لم يكن في المستوى المطلوب»، آملاً «من جميع الأطراف المعنية بالنزاع السوري أن تتحلى بالواقعية في مقاربة هذا الملف، وإذا تحقق ذلك يصبح الطريق أسهل إلى إنجاح مهمّة الموفد الأممي ستيفان دي ميستورا».
وكان ميقاتي زار العاصمة الألمانية برلين، للمشاركة في «ملتقى برلين الرابع للسياسة الخارجية» الذي عقد على مدى يومين في جامعة همبولت، بدعوة من «مؤسسة كوربر» الألمانية التي تعنى بشؤون السياسة الخارجية عن الشرق الأوسط وانعكاسات أوضاعه على لبنان.
كما شارك في جلسة عمل بعنوان: «الشرق الأوسط في عين العاصفة»، حيث شرح الواقع الذي يعيشه لبنان حالياً جراء الأزمة السورية، لافتاً إلى «أنّ هذا النزوح أدى إلى تأثيرات ضاغطة على مجمل التركيبة اللبنانية الاقتصادية والديموغرافية، إضافة إلى البنى التحتية الأساسية».
وإذ شكر «ألمانيا على وقوفها إلى جانب لبنان وتنظيمها مؤتمراً لبحث قضية النازحين في المنطقة عموماً ولبنان خصوصاً»، رأى «أنّ التعاطي الدولي مع قضية معالجة تداعيات النزوح لم يكن في المستوى المطلوب».
وردّاً على سؤال حول المحادثات النووية بين إيران والغرب، أجاب ميقاتي: «تدلّ المعلومات الأولية على أجواء إيجابية للحوار الغربي مع إيران في شأن البرنامج النووي الإيراني ما سيؤدي إلى اتفاق – إطار مبدئي سيتابع بعد الرابع والعشرين من شهر تشرين الثاني. وإنني آمل أن تواكب ذلك جهود أميركية – أوروبية لإشراك كل دول المنطقة وفي مقدمها السعودية، في هذا الاتفاق الذي نأمل أن يرسي الأمن والسلام في المنطقة».
أما في ما يخصّ الوضع في سورية، فرأى ميقاتي «أنّ الأساس هو وقف الدم والدمار»، آملاً «من جميع الأطراف المعنية بالنزاع السوري أن تتحلى بالواقعية في مقاربة هذا الملف، وإذا تحقق ذلك يصبح الطريق أسهل إلى إنجاح مهمّة الموفد الأممي ستيفان دي ميستورا تمهيداً لإعادة استئناف الحوار وانعقاد مؤتمر جنيف 3».