عالم من الجعجعة
أخبرني أين سأموت.. كي.. لا أذهب إلى هناك»…
هي ليست إلا مقولة تصف في ثناياها قوّة عُظمى لا يجسدها إلا العظماء، الذين ينصحوننا بأنه في ما لو مارسناها بنسبة 10 على الأقل من كامل الوقت في حياتنا اليومية، فإننا سنحصل على أعظم مما نتخيله من نتائج ستؤثر على حياتنا بإيجابية، عدا عن أنها ستُكسب أطفالنا الكثير من المهارات ضمن عالم أكثر ما يميّزه التهوّر والصوت العالي، الغاضب والمشوّش والفوضوي، والذي تحاول الغالبية فيه التأثير عليه بما تُظهر من اهتمام وموهبة وثقافة، قد لا تكون كما هي عليه في الواقع الذي يدّعون فيه بأنهم يريدون النجاح أو السعادة أو المحبة، أو كثير من الأشياء التي لا يفعلون شيئاً لأجلها أو لأجل تحقيقها والوصول إليها، أو حتى أي محاولة خجولة باستثناء عجزهم إلا عن الأمنية تلو الأمنية.
ضبط النفس» هي تلك القوّة العظمى التي توصينا فيها تجارب الحكماء والعظماء بأن نتقيّد بها ونرفعها كشعار لما لها تأثير وآثار للاستمرار في مجتمعات يُعتبر الاصغاء فيها إحدى المهارات التي تميّز المتحدث الناضج الذي ننشده على الأقل بأطفالنا.
وأقول لطالما اخترنا أن نبقى خارج القطيع تماماً فليس من الخطأ أن نُعلم أبناءنا بأن هناك بعض الأحيان التي تستوجب منا أن نجلس على الهامش بينما الغالبية يتشاحنون في عالم من الجعجعة.
ريم شيخ حمدان