لافروف والصفدي: لدعم عربي ودولي جهود التسوية السياسية للأزمة السورية
جدّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تأكيد بلاده على ضرورة دعم المجتمع الدولي جهود التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة السورية.
وخلال مؤتمر صحافي مع نظيره الأردني أيمن الصفدي في موسكو أمس الجمعة، قال لافروف «نحن متفقون على ضرورة مواصلة التعاون في صيغة أستانة، والتوصل إلى حل سياسي لإنهاء الأزمة في سورية، وفق قرار مجلس الأمن 2254 الذي ينص على السوريين هم مَن يحددون مستقبل بلدهم بأنفسهم دون أي تدخل خارجي، وأن التنظيمات الإرهابية ستبقى خارج أي عملية سياسية.
وأضاف أن القرار 2254 ينصّ أيضاً على أهمية عودة العلاقات بين سورية والدول العربية، وفق مبادئ القانون الدولي وأحكام ميثاق الأمم المتحدة.
لافروف دعا المجتمع الدولي إلى تسهيل عودة المهجّرين السوريين إلى بلدهم بعد أن هيأت الحكومة السورية الظروف الملائمة لذلك، مشيراً إلى أن «عرقلة الدول الغربية لعودتهم أمر غير مقبول ويتعارض مع القانون الدولي».
وتناول الوزير الروسي مخيم الركبان، وأوضح أن الولايات المتحدة تمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى آلاف السوريين الموجودين في داخله، مشيراً إلى أنه ناقش هذا الأمر مع الجانب الأردني.
وبخصوص إعلان الولايات المتحدة الانسحاب من سورية وإعلان البنتاغون توقيع الانسحاب في 23 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، قال لافروف إن «إعلان الولايات المتحدة إنهاء وجودها غير الشرعي في سورية خطوة صحيحة، لكننا ننتظر أفعالاً لا أقوالاً».
وأضاف أن «الأميركيين لا يفون بوعودهم دائماً.. لقد وعدوا سابقاً بالانسحاب من منطقة التنف، لكن لم يفعلوا ذلك»، آملاً الحصول على تفسيرات حول خطط واشنطن بعد الانسحاب عبر قنوات الاتصال المشتركة بين البلدين.
من جهته، أكد الصفدي ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية يحفظ وحدتها واستقلالها ويعيد لها أمنها واستقرارها ودورها المهم في منظومة العمل العربي المشترك وتعزيز استقرار المنطقة.