العبادي: لإعادة الثقة بقواتنا المسلحة
عزل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس 26 قائداً عسكرياً وأحال 10 آخرين إلى التقاعد لأسباب مرتبطة بـ«مكافحة الفساد».
وجاء في بيان للمكتب أن «القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي أصدر أوامر ديوانية بإعفاء 26 قائداً من مناصبهم وإحالة 10 قادة إلى التقاعد». وأكد البيان أن هذه القرارات تأتي «ضمن التوجهات لتعزيز عمل المؤسسة العسكرية على أسس المهنية ومحاربة الفساد بمختلف أشكاله».
وأتى إعلان قرار العبادي بعد تأكيده أمام وفد من القادة العسكريين أن «القيادة العسكرية يجب أن تتمتع بالكفاءة والنزاهة والشجاعة حتى يقاتل الجندي في شكل صحيح، كما أن التقييم في بناء القوات المسلحة يجب أن يكون قائماً على هذه الأسس الجوهرية». وأضاف: «يجب علينا إعادة الثقة بقواتنا المسلحة عبر اتخاذ إجراءات حقيقية ومحاربة الفساد على صعيد الفرد والمؤسسة».
وأضاف العبادي أن «ما تعرّض له الجيش كان نتيجة تعقيدات كثيرة داخلية وخارجية وسياسية ويجب علينا إعادة الثقة بقواتنا المسلحة عبر اتخاذ إجراءات حقيقية ومحاربة الفساد على صعيد الفرد والمؤسسة»، مشدداً بالقول: «سنكون داعمين بكل قوة لهذا التوجه الذي يجب العمل به في أقرب وقت ممكن، خصوصاً أن المؤسسة العسكرية تحظى بدعم سياسي وشعبي واسعين، إضافة إلى دعم المرجعية الدينية العليا».
وأوضح رئيس الوزراء العراقي أن «الجيش هو المدافع عن الوطن، وطموحنا على المدى المنظور أن ينحصر عمله بمهمة الدفاع عن الحدود، وترك المهمة الأمنية لوزارة الداخلية وبقية الأجهزة الأمنية»، مشيراً إلى أن «الانتصارات الكبيرة التي حققتها القوات المسلحة في مختلف الجبهات وتوجهها لتحرير كل شبر من أرض العراق بالتعاون مع أبناء المناطق والمحافظات».
وفي هذا السياق، قال رئيس مجلس محافظة الأنبار غرب العراق، إن «رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، عين اللواء قاسم المحمدي، قائد الفرقة السابعة بالمحافظة، قائدا لعمليات الأنبار، خلفاً للفريق الركن رشيد فليح».
وأضاف صباح كرحوت في حديث لوكالة «الأناضول» إن «قرار الاستبدال جاء في إطار خطط القيادة العليا للقوات المسلحة، لتغير الضباط والقادة من أجل وضع استراتيجية جديدة تهدف لتحرير مناطق الأنبار من سيطرة عناصر تنظيم داعش».