يزبك: لنتحد لمحاسبة الفاسدين
زار الوكيل الشرعي العام للإمام السيد علي الخامنئي في لبنان، الشيخ محمد يزبك، على رأس وفد علمائي، المرجعيات الروحية في منطقة بعلبك، لتقديم التهاني، لمناسبة عيد الميلاد، يرافقه النائب علي المقداد، مسؤول التعبئة التربوية لحزب الله في البقاع حسين الحاج حسن وفاعليات تربوية واجتماعية.
المحطة الأولى كانت في مطرانية دير الأحمر المارونية، وكان في استقبال الوفد، راعي أبرشية بعلبك ودير الأحمر المارونية المطران حنا رحمة.
وهنأ الشيخ يزبك المطران رحمة بالعيد، وتوجه إلى السياسيين قائلاً « أنتم لستم وحدكم في البلد، أنتم مسؤولون أمام الله وأمام الشعب، والذي لا يستطيع تحمّل المسؤولية عليه ألا يتصدّى لها».
وأكد أنّ «على الدولة أن توفّر للمواطن الأمن والاستقرار، والأمن المعيشي، والضمانات الاجتماعية والصحية، وكلّ ما يحتاجه لبناء حياة طيبة، وعندما يخرج الإنسان عن النظام والقانون، يكون مخطئاً ويجب أن يحاسب. ولكننا للأسف نرى أنّ البلد غارق في الفساد، لذا علينا أن نتحد لمحاسبة الفاسدين، اعتباراً من رأس الهرم الوظيفي، وصولاً إلى القاعدة».
وطالب بـ «الإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية، لكي تتحمّل مسؤولياتها، وتعالج كلّ الملفات، التي تلامس أوضاع الناس المعيشية والاقتصادية والاجتماعية»، آملاً أن «تكون السنة المقبلة، بداية خير لولادة حكومة، تنهض بمسؤولياتها أمام الوطن واتجاه المواطنين».
بدوره، طالب رحمة الحكومة العتيدة بـ «اتخاذ قرارات لحماية الصناعة والزراعة والسياحة، التي من شأنها تقوية اقتصاد لبنان».
وقال «الوضع في لبنان صعب، ولكن غير ميؤوس منه، بخاصة إذا تشبّث شعبنا بالإيمان وبقيمنا وأخلاقنا وتراثنا، الشاهد على حضارتنا الإنسانية».
أما المحطة الثانية، فكانت زيارة راعي أبرشية بعلبك للروم الملكيين الكاثوليك المطران إلياس رحال، في مبنى المطرانية في بعلبك.
ودعا يزبك في كلمة له، إلى «العمل معاً لبناء وطن عزيز وكريم، لأننا مطالبون جميعا بالبناء والعمران والعمل الصالح».
من جهته، رأى رحّال «أنّ المسرّة سافرت بعيداً مع الأسف، عن منطقة بعلبك الهرمل، وكذلك السلام الذي ننشده من أجل كلّ أبناء الوطن. نحن من المفترض أن نعيش في وطن يحضن الجميع، ولكن هناك تمييزاً بين حضانة وحضانة، فتغيب عنّا حضانة الدولة».
وقال «يدنا ممدودة للجميع، وقلبنا مفتوح للجميع»، معرباً عن افتخاره «بالمقاومة إلى جانب الجيش اللبناني، التي حرّرت جرود رأس بعلبك وعرسال والفاكهه والقاع».
على صعيد آخر، استكمل حزب الله جولته الشعبية في منطقة تعمير عين الحلوة بسلسلة زيارات للمحلات والعائلات، فجال وفد برئاسة مسؤول منطقة صيدا الشيخ زيد ضاهر ضمّ مسؤول العلاقات الحاج يوسف سلمان ومسؤول شعبة عين الحلوة علي الزينو، مطلعاً على أحوال المواطنين ومشاكلهم وعاد عدداً من المرضى داخل منازلهم.
كما جال الوفد للغاية نفسها في منطقة البركسات قرب الفيلات التي تفقد فيها محطة المياه بعدما اشتكى عدد من المواطنين من مشكلة انقطاع للمياه واتصل مباشرة بمدير عام ورئيس مجلس إدارة مؤسسة مياه لبنان الجنوبي وسيم ضاهر الذي عمل خلال وقت قصير على تأمين مادة المازوت لتشغيل المحطة وعودة ضخ المياه.