لجنة كفرحزير تدعو الإعلاميين والحقوقيين إلى متابعة الأزمة التي سبّبتها مصانع الإسمنت
دعت لجنة كفرحزير البيئية «من يرغب من المحامين اللبنانيين والعرب المتطوعين، إلى متابعة ملف الأزمة الوجودية التي سببتها مصانع إسمنت شكا لأهل الكورة».
كما توجهت بـ»نداء انساني إلى الإخوة الاعلاميين اللبنانيين والعرب، حملة الأقلام الحرة، آملة أن يساهموا كل من منبره الإعلامي في تسليط الضوء على الواقع المرير المميت الذي تتعرض له منطقة الكورة وجــوارها بســبب ارتكابــات مصانع إسمنت شكا والهري البيئية والصحية، التي لم يسبق لها مثيل في تاريخ الجرائم والحروب عبر التاريخ».
ولفتت اللجنة إلى أنها «إزاء هذا الواقع المأساوي وهذه النكبة المريرة»، نظمت «عدداً كبيرا من التحركات الاحتجاجية والاعتصامات الشعبية، على أمل أن يصحو الضمير لدى ناشري التلوث البيئي والصحي، لكن جنون الكسب الحرام على غرار جنون الذهب، كان أقوى من صوت الضمير لدى هؤلاء، فبدل أن يرتدعوا ويثوبوا إلى رشدهم بادروا إلى زيادة أعداد جرافاتهم ومقالعهم وها هم يحاولون بناء أفران جديدة لزيادة إنتاجهم، وها هي وتيرة الدمار الشامل والاعتداءات البيئية تتصاعد بشكل رهيب، وإذا بالجبل الذي كان يزال خلال سنة أصبح يختفي خلال أيام قليلة. وها هي الوفيات والاصابات بالسرطان وأمراض القلب وسائر أمراض صناعة الاسمنت الخطيرة في كل بيت في القرى المحيطة بمصانع الموت وبشكل شبه يومي».
وختمت اللجنة بالإشــارة إلى أنه سبق لها أن تقدمت «بإخبار إلى النيابة العامة البيئية في شــمال لبنان حول ارتكابات مصانع الإسمنت، كما تقـــدمنا منذ بضعة أيام بإخــبار جديد إلى النائــب العام المالي، لافتــين نظــر النيــابة العامة المالية إلى أن مصانع إسمنت شكا والهــري، قد ارتكبــت ولا زالت ترتكب جرائم ماليــة خطيرة تتمثل في الاعتداء على الأملاك العامة والمال العام الوطني».