سفير كوبا في دمشق: لن ننسى تضامن سورية مع شعبنا في مواجهة الإمبريالية والحصار الاقتصادي
تمتد علاقات الصداقة بين سورية وكوبا على عقود من التعاون الثنائي في مختلف المجالات تميزت بالاحترام المتبادل والعمل المشترك في الدفاع عن القضايا العادلة لشعبي البلدين.
وتحلّ الذكرى الستون لانتصار الثورة الكوبية في الأول من كانون الثاني في حين تواصل كوبا صمودها بوجه الحصار الأميركي الجائر المفروض عليها وتستمر بتضامنها ودعمها لنضال الشعوب واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وهو ما ظهر جليا عبر وقوفها إلى جانب سورية ضد الإرهاب المدعوم دولياً.
وفي حديث لوكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» لفت السفير الكوبي في دمشق ميغيل بورتو بارغا إلى أنّ صمود الشعبين السوري والكوبي في وجه التهديدات والعقوبات القسرية الأحادية الجانب وضد محاولات تصدير الحروب والتدخل في الشؤون الداخلية لبلدانهم يعد انتصاراً لقضايا العدالة والإنسانية.
وأكد السفير الكوبي أنّ التعاون والتنسيق بين البلدين في أوجه وخاضا معاً «معارك دبلوماسية حقيقية حيث كان لدمشق وهافانا صوت واحد بمختلف المحافل الدولية والمنتديات الإقليمية، موضحاً أنّ بلاده لم تتردّد لحظة واحدة في التعبير عن مساندتها ودعمها لسورية جيشاً وشعباً وقيادة في وجه الإرهاب الدولي».
ولفت السفير بورتو بارغا إلى أنّ بلاده لم تنسَ تضامن سورية مع كوبا في نضال شعبها ضد الإمبريالية والحصار الاقتصادي، لافتاً إلى أنّ سفارة بلاده لم تغلق أبوابها خلال سنوات الأزمة واستمرت بالعمل في أصعب اللحظات التي مرت بها البلاد، كما سارعت وكالة الأنباء الكوبية برينسا لاتينا إلى فتح مكتب لها في دمشق للوقوف في وجه الحملات الإعلامية المعادية ونقل حقيقة ما يجري في سورية من أحداث.
وأشار السفير الكوبي إلى أنّ عام 2018 شهد تبادلاً كثيفاً لزيارات الوفود الرسمية سواء من خلال حضور بلاده في الدورة الستين لمعرض دمشق الدولي أو زيارة النائب الأول لوزير العلاقات الخارجية الكوبي أو مشاركة وفد بلاده في مؤتمر التضامن مع سورية برعاية حركة السلم العالمي، فيما زار هافانا عدد من الوفود السورية، لافتاً إلى وجود رغبة وإرادة لتعزيز العلاقات ومن المتوقع أن يشهد عام 2019 مزيداً من تبادل الزيارات لتشمل طيفاً واسعاً من القطاعات، خاصة التجارية والثقافية.
وأكد بورتو بارغا استمرار بلاده بتقديم المنح المجانية للطلبة السوريين لدراسة الطب في الجامعات الكوبية للمرحلتين الجامعية الأولى والدراسات العليا لافتاً إلى أنّ كوبا مستمرة في توريد الأدوية واللقاحات النوعية إلى سورية وأن شحنة جديدة من اللقاحات والأدوية ستصل خلال الأيام الأولى من هذا العام.
وأشار إلى أن شحنات الأدوية التي وصلت تباعاً إلى سورية شملت نحو 15 صنفاً من الأدوية الكوبية بما فيها اللقاحات الخماسية لتحصين الأطفال ويتم حالياً العمل على وضع أسس لاتفاقية جديدة في هذا المجال للتوقيع عليها خلال عام 2019.
يذكر أنه منذ انتصار ثورتها ضد الإمبريالية سعت كوبا إلى تحقيق ثورة في القطاع الطبي والرعاية الصحية عبر تطوير البرامج في هذا المجال واليوم ينتشر الأطباء الكوبيون في 67 دولة حول العالم وتمكن أكثر من 400 ألف طبيب كوبي وعامل في مجال الصحة من القيام بمهام أممية في 164 دولة كما تخرج في الجامعات الكوبية وبشكل مجاني ما يقارب الـ 36 ألف طبيب واختصاصي في مجال الصحة من بلدان العالم المختلفة.
سانا