حلب قريباً…

قد لا يكون لدى المسلحين المنتشرين في حلب من غير «داعش» و»النصرة» فكرة وافية عن موقف القيادة السورية بالتعامل الإيجابي مع مبادرة دي ميستورا.

الأميركي نفسه يعلم ولكنه عندما قال إنه يشكك بجدية الدولة السورية أراد أن يقول شيئين، الأول أنه ليس هناك صفقة تقضي بالتعامل مع الدولة السورية خلافاً للكلام المعلن، والثاني أنه إذا ثبتت الجدية السورية فهو لا يكون قد خان حلفاءه بل تكون سورية قد أحرجته.

الروسي يعلم جيداً… ولذلك يفتح ملف فك وتركيب فرق المعارضة الصالحة لمفاوضات جنيف، فيعلن عدم صلاحية الائتلاف لتكرار احتكار التمثيل ويدعو معاذ الخطيب وقدري جميل وهيثم المناع وآخرين إلى موسكو، فيما يبدو أنه تحت عنوان متفق عليه دولياً لسورية الرئيس بشار الأسد.

الدولة السورية وصلت في ملف حلب العسكري إلى لحظة تسمح بتحديد ساعة الصفر، وتركيا لا تقدر على قلب الطاولة.

تهدي سورية نصرها لحلّ قابل للحياة، ومن قلب مفهوم السيادة وأحادية سلاح الجيش.

ما لم يفهم المسلحون انّ زمن سلاحهم انتهى سيفهمون بالطريقة الأنسب.

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى