سعد: للتظاهر في 13 و20 الحالي تأييداً للمطالب الشعبية
وجّه الأمين العام لـ «التنظيم الشعبي الناصري» النائب أسامة سعد نداءً إلى اللبنانيين للنزول إلى الشارع من أجل الإنقاذ ووضع لبنان على سكة الخلاص من النظام الطائفي وتأييداً للمطالب الشعبية والمطالبة بتغيير السياسات الاقتصادية والاجتماعية المتبعة والتي أثبتت فشلها.
ودعا اللبنانيين خلال مؤتمر صحافي «إلى أن يأخذوا أمورهم بأيديهم، ولا يتركوا مصيرهم في أيدي طبقة حاكمة فاسدة تتلاعب به خدمة لمصالحها الخاصة الضيقة. هذه الطبقة الحاكمة التي عجزت منذ سبعة أشهر عن تشكيل الحكومة بسبب صراعاتها الأنانية حول الحصص الوزارية، وحول الاستحواذ على الوزارات الدسمة. وهي تلجأ إلى استخدام سلاح الشحن والتوتير الطائفي من أجل تعزيز مواقعها ما يلحق أفدح الأضرار بالوحدة الوطنية والحصانة الوطنية في مواجهة التحديات والأخطار، وفي طليعتها التهديدات الإسرائيلية».
وأشار إلى أنّ «النظام الطائفي قد وصل إلى درجة من الاهتراء بحيث بات يعيق عمل المؤسسات الدستورية، ويتسبّب بتخريب مؤسسات الدولة وإداراتها وأجهزتها، ويمنعها من القيام بأهمّ واجباتها ومسؤولياتها.»، موضحاً «أنّ سلطة المحاصصة الطائفية، ومن يقف وراءها من المضاربين والمحتكرين وأصحاب المصارف، هم الذين يتحمّلون المسؤولية عن إيصال البلاد إلى شفير الانهيار الاقتصادي والمالي وإلى حدّ الانفجار الاجتماعي. وذلك نتيجة للسياسات الاقتصادية والمالية والاجتماعية المعتمدة منذ الطائف حتى اليوم وممارسات الهدر والفساد المتبعة».
وقال «بناء على كلّ ما تقدّم، تقع على اللبنانيين جميعاً من كلّ المناطق والانتماءات الطائفية والحزبية، ومن كلّ الفئات الاجتماعية المتضررة من سياسات السلطة وممارساتها، خصوصاً جيل الشباب، مسؤولية التحرك بكلّ الوسائل من أجل إنقاذ لبنان والشعب اللبناني. فلنتحرك من أجل استعادة أموال الدولة المنهوبة من الذين راكموا الثروات عبر مزاريب الهدر والفساد والفوائد المصرفية المجحفة، ولنرفض تحميل ذوي الدخل المحدود تبعات الأزمة عبر فرض المزيد من الضرائب، أو خفض الرواتب والمعاشات، أو تقليص التقديمات الاجتماعية المحدودة أساساً. ولنطالب بتغيير السياسات الاقتصادية والاجتماعية المتبعة والتي أثبتت فشلها، وباعتماد سياسات جديدة تقوم على تشجيع قطاعات الإنتاج الأساسية ورعايتها ومساعدتها على تصدير منتوجاتها، ولا سيما الزراعية والحرفية والصناعية والمعرفية، وذلك بهدف الحدّ من البطالة المستشرية ومن العجز في ميزان المدفوعات، ولنطالب أيضاً بتوفير الرعاية الاجتماعية الشاملة بكلّ أشكالها ولكلّ اللبنانيين».
ودعا «كلّ اللبنانيين للنزول إلى الشارع في كلّ المحافظات من أجل الإنقاذ والتغيير وبناء الحركة الشعبية الوطنية العابرة للطوائف والمناطق، وذلك عند الساعة 12 من ظهر الأحد الواقع فيه 13 كانون الثاني 2019»، كما دعا «للمشاركة في التظاهرة المركزية في بيروت يوم الأحد 20 كانون الثاني، مع إبقاء الدعوة للتحرك الوطني العام قائمة أثناء مناقشة المجلس النيابي للبيان الوزاري».
وشدّد على دعوة كلّ أبناء صيدا ومن كلّ الفئات الاجتماعية والانتماءات، وكلّ أبناء محافظة الجنوب من صور والزهراني وجزين، للمشاركة في التظاهرة التي ستنطلق من قرب فرع مصرف لبنان في صيدا وصولاً إلى ساحة النجمة، وذلك عند الساعة الثانية عشرة من ظهر يوم الأحد في الثالث عشر من الشهر الحالي.