سعد: الأزمة متواصلة ولن تنجلي بتشكيل حكومة
عرض الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد مع وفد من «تجمع المؤسسات الأهلية في صيدا» «للأزمة المستفحلة في لبنان في أبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمعيشية والمالية». كما بحث المجتمعون، حسب بيان للتنظيم، في «الأزمة المضاعفة في مدينة صيدا على مختلف الصعد، والمعاناة الشديدة التي تطاول معظم الفئات الاجتماعية».
وعرضوا للتحركات «الشعبية الاعتراضية على سياسات السلطة التي أدّت إلى المأزق الراهن، والتي تهدّد بخطر داهم على أوضاع البلد». وأكدوا «أهمية التحرك في مواجهة تلك السياسات»، كما شدّدوا على «التحضير للتظاهرة التي ستنطلق في صيدا في 13 كانون الثاني الجاري، وعلى أهمية التواصل مع كلّ الفئات للمشاركة فيها».
من جهة أخرى أعرب سعد، خلال استقباله وفداً من تجار صيدا وأصحاب المحال التجارية في المدينة، عن أمله أن تشكل هذه التحركات طريقاً للإنقاذ وباكورة النجاة لللبنانيين، مؤكداً «أنّ تشكيل الحكومة مع التوجهات ذاتها لن يحلّ المشكلة».
وشدّد سعد «على أهمية تحرك كلّ اللبنانيين تجاراً ومواطنين وسائر الفئات من أجل الخروج من الأزمات التي نعيشها والتي تقود البلد إلى الانهيار»، مؤكداً أهمية المشاركة في التظاهرات التي ستقام يوم الأحد 13 كانون الثاني الجاري، معرباً عن أمله ان تشكل هذه التحركات طريقاً للنقاذ وباكورة النجاة لللبنانيين.
وعبّر التجّار عن استيائهم مما وصلت إليه الأوضاع الاقتصادية والمالية في لبنان عموماً وفي صيدا خصوصاً واعتبروا «أنّ الأزمة الاقتصادية والتدهور الاقتصادي بلغ حداً لم يسبق له مثيل بسبب السياسات الاقتصادية والمالية والاجتماعية للسلطة».
كما عبّر التجار عن استيائهم من الحفريات في شوارع المدينة والتي تؤثر على حركة الزبائن، خصوصاً في فصل الشتاء حيث تتحوّل الشوارع إلى برك ماء ووحول.
وفي تغريدة عبر تويتر قال سعد «الأزمة متواصلة ولن تنجلي بتشكيل حكومة. الأوضاع أقفلت على جمود، وتحاصص وعجز، وفساد منهجي. الخطر الداهم يهدّد المجتمع كله، وينذر بانفجار عام. إلى الشارع وفق ضوابط وطنية عالية، تحمي الاستقرار العام، وتفتح نوافذ على حلول وطنية كانت قد أقفلتها جاهلية وأطماع القوى الطائفية».
على صعيد آخر، استقبل سعد وفداً من «حركة التلاقي والتواصل» برئاسة مهدي حرقوص، بحضور أعضاء من المكتب التربوي للتنظيم الشعبي الناصري.
وعرض المجتمعون للتطورات على الساحة اللبنانية في ظلّ تردّي الأوضاع على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وقدّم الوفد لسعد لوحة تذكارية للشهيد معروف سعد «وفاءً لنهجه المقاوم، والمدافع عن قضايا الناس وحقوقهم والرافض للنظام السياسي الطائفي والمذهبي العفن».