«الوفاء للمقاومة»: للبنان مصلحة استراتيجية بدعوة سورية إلى القمة الاقتصادية

أكدت كتلة الوفاء للمقاومة أنه آن للحكومة الجديدة أن تبصر النور لكي ينتظم العمل في البلاد، ورأت أنّ لبنان معني بدعوة سورية للمشاركة في القمة الاقتصادية العربية التي ستنعقد على أرضه، لما في ذلك من قوة للبنان ومصلحة استراتيجية له.

ورأت الكتلة في بيان إثر اجتماعها الدوري في مقرها في حارة حريك، برئاسة النائب محمد رعد، أنّ «مطلع العام الميلادي الجديد، يشكل عادة محطة لكشف حساب العام المنصرم وتقييم مجمل الأرباح والخسائر الناجمة عن السياسات والبرامج المعتمدة ليتقرّر من بعد، إما التمسك بها أو تعديل بعض فصولها، او اعتماد سياسات وبرامج بديلة».

أضافت «ولا يشكل استقبال العام الجديد، من دون إجراء التقييم لما مضى، إلاّ مراوحة واستهلاكاً للوقت على حساب الكلفة والإنتاجية، وهو ما جرت عليه العادة في الدول المتعثرة. ويكاد لبنان يحجز مقعداً له بين مجموعة الدول هذه، لولا بعض ومضات موسمية تنتشله لفترة تلو أخرى، من بين براثن الأزمات من دون أن يجد له مكاناً دائماً بين مجموعة الدول المستقرة أو المزدهرة».

ورأت أنّ «أدلّ شيء على حال التخبّط والوهن التي يعيشها لبنان، هي ظاهرة التعثر المتكرّر الذي تعانيه الحكومات إبّان تشكيلها، ووجود كوابح أو موانع تعيق محاسبتها».

ولفتت إلى أنّ «المنطقة من حولنا، تشهد مع العام الجديد، انزياحات سياسية، وتحوّلات ميدانية، يصبّ معظمها إيجاباً لمصلحة محور المقاومة».

وخلصت الكتلة إلى أنه «آن للحكومة الجديدة أن تبصر النور دون أيّ تأخير، لكي ينتظم العمل في البلاد، وحتى لا تفوتنا فرص جديرة بالاغتنام، أو تضيع على الوطن أوقات ثمينة، أو استحقاقات لنا مصلحة في ملاقاتها بأوانها، ذلك أنّ العالم لا ينتظر أحداً، وأنّ الآخرين لا يُنتظر منهم أن يقوموا بما يجب على اللبنانيين القيام به».

ورأت «أنّ لبنان معني بدعوة سورية للمشاركة في القمة الاقتصادية العربية التي ستنعقد على أرضه، لما في ذلك من قوة للبنان ومصلحة استراتيجية له، خصوصاً أنّ الظروف الراهنة تشهد مناخاً عربياً ايجابياً تتسارع فيه الدول العربية للعودة إلى سورية، فيما لبنان الجار الأقرب وصاحب المصلحة الأكيدة يجدر به أن يكون في طليعة المبادرين لتعزيز هذا المناخ».

وأكدت «وجوب التفهّم والعمل الإيجابي لتعزيز تماسك شعبنا الفلسطيني، ورفع مستوى التنسيق والتفاهمات بين مختلف فصائل المقاومة لقطع الطريق أمام العدو الإسرائيلي الذي يعاني من مأزق داخلي قد يحاول الهروب منه إلى الأمام».

وأبدت الكتلة «ارتياحها للجهود المبذولة من أجل تعزيز الاستقرار والعملية السياسية في العراق، مترقبة المزيد من الإنجاز والتقدّم، كما تتابع الكتلة باهتمام المساعي الآيلة الى وقف العدوان الأميركي- السعودي على اليمن ورفع المظلومية عن الشعب اليمني الصابر والشجاع، الذي يثبت جدارته في التفاوض كما أثبت جدارته في ميدان التصدي والمواجهة للمعتدين».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى