لقاء الأحزاب: للإسراع في التشكيل وتمثيل اللقاء التشاوري
أكد لقاء الأحزاب والقوى الوطنية والشخصيات الوطنية اللبنانية «ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة على قاعدة تلبية مطلب اللقاء التشاوري، بتوزير شخصية تمثله حصراً وتعبّر عن موقفه في الحكومة، لأنّ أيّ التفاف على هذا المطلب المحق سيؤدّي إلى استمرار أزمة التشكيل».
وعبّر اللقاء في بيان بعد اجتماعه الدوري في مركز «جبهة العمل الاسلامي» في بئر حسن، وفي حضور المنسق العام للجبهة الشيخ زهير الجعيد، عن دعمه وتأييده للتحركات الاجتماعية والمطلبية المحقة والعادلة، مؤكداً «ضرورة أن تنتهج الحكومة المقبلة سياسات اجتماعية تحقق العدالة، وتعمل على دعم القطاعات الانتاجية لتأمين فرص العمل وحلّ الأزمات الخدماتية».
ولفت المجتمعون إلى أنّ «الأزمات الاقتصادية والمالية والخدماتية تستدعي إعادة نظر شاملة في السياسات الريعية التي فاقمت الأوضاع الاجتماعية، وأدّت إلى مراكمة المزيد من الدين والعجز في الموازنة وتهميش القطاعات الإنتاجية وزيادة البطالة».
ورأوا أنّ «التحركات الشعبية المطلبية هي تعبير عن حجم المعاناة التي يتحمّلها الشعب اللبناني نتيجة السياسات الاقتصادية الخاطئة»، وأنّ «على المسؤولين أن يتداركوها قبل فوات الأوان»، محذرين من «خطورة عودة الحديث عن خصخصة القطاع الخليوي، هذا القطاع الذي يدرّ على خزينة الدولة حوالى ملياري دولار سنوياً، ويعتبر مصدراً مهماً للمالية العامة للدولة».
وفي الملف السوري رأى المجتمعون أنّ «بدء عودة الدول العربية إلى سورية هو تتويج لانتصارها المدوّي على الحرب الإرهابية الكونية، وسقوط أهدافها، وبالتالي كسر الحصار الذي فرض عليها». ولفتوا إلى «ضرورة أن يسارع لبنان الرسمي إلى التقاط الفرصة بالعمل على مدّ جسور التواصل مع سورية بدءاً بدعوتها لحضور القمة العربية الاقتصادية في بيروت، لأن لا جدوى من أيّ قمة تغيب عنها سورية»، معتبرين أنه لا يجوز للبنان أن يكون أخر العائدين إليها بل عليه أن يكون بوابة العرب للعودة إلى سورية التي تشكل رئة لبنان ومدخله إلى العالم العربي وفرصته لمعالجة أزماته الاقتصادية الخانقة.