«آسوشيتد برس»: البرلمان المصري المقبل سيكون شكلياً وسيتّجه إلى شيطنة المعارضة

هاجم نشطاء ومحللون، البرلمان المصري المقبل المقرّر انتخابه في الربع الأول من 2015، ونقلت وكالة «آسوشيتد برس» الأميركية قولهم إن البرلمان سيكون هيئة شكلية لتوطيد سلطة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وتقول الوكالة الأميركية إن الأحزاب السياسية، المؤهلة لخوض المنافسات الانتخابية، في واقعها ضعيفة ولديها قاعدة شعبية ضيقة، وقد تضرّرت أكثر كم جرّاء قانون الانتخابات، فضلاً عن المناخ العام ضدّ أيّ انتقادات سياسية، مع سعي مصريين كثيرين إلى الاستقرار بعد ثلاث سنوات من التوترات التي دمّرت الاقتصاد.

وقال ذكي عقب، المحلل في «مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية»، إن هناك عداءً عاماً إزاء فكرة مجتمع ناشط سياسياً، إذ إنّ كل أشكال العمل السياسي الجماعي، يتمّ التعامل معها على أنها غير قانونية أو غير وطنية. وأضاف عقب أنّ وسائل الإعلام المحلية عملت على شيطنة فكرة المعارضة باعتبارها شكلاً من التفتت.

وقال خالد داود، المتحدث بِاسم «حزب الدستور»، إن الحزب يقضي معظم وقته محاولاً الإفراج عن 11 من أعضائه من السجن بعد أن ألقي القبض عليهم في تظاهرة، وأضاف: «بدلاً من العمل في السياسة ومحاولة بناء دائرة انتخابية، فإنني أقضي وقتي جرياً وراء الأعضاء في أقسام الشرطة».

وتقول «آسوشيتد برس» إن قانون الانتخابات البرلمانية، الذي مُرّر السنة الماضية، يجعل الأمور أصعب كثيراً على الأحزاب الصغيرة. فبحسب القانون الجديد، ستنافس قوائم الأحزاب على 20 في المئة فقط من المقاعد الـ567، بحيث تسيطر القائمة الفائزة بغالبية على المقاعد في كل دائرة. وهناك 75 في المئة من المقاعد للفردي، وهي التي توفر فرصة جيدة للأثرياء ورجال الأعمال. وعلاوة على ذلك، فإن المرشحين الفرديين يمكنهم تشكيل قائمة لمنافسة الأحزاب على مقاعد القوائم، فيما يمنح القانون رئيس الجمهورية فرصة تعيين 5 في المئة من المقاعد، لمنحها للأقليات غير الممثلة.

ويقول نشطاء معارضون إنه بحسب هذا القانون، سيهيمن رجال أعمال وحزب أو اثنين من الموالين للرئيس السيسي على البرلمان المقبل. ويقول باسم كامل، القياديّ في «الحزب الديمقراطي الاجتماعي»: «يمكن للبعض التحكم بهذه الانتخابات عن طريق المال أو العلاقات العائلية، إنه أسوأ قانون انتخابات في العالم». وأضاف أنّ الأحزاب ليس لديها خيار سوى اللعب بقواعدها.

«غلوبال بوست»: تحالف «بيت المقدس» و«داعش» يعزّز قوة التنظيمين

اهتمّت صحيفة «غلوبال بوست» الأميركية بإعلان جماعة «أنصار بيت المقدس» تحالفه مع تنظيم «داعش»، وقالت إنه على رغم أنّ الجماعة ليست الوحيدة التي تعلن بيعتها للتنظيم الإرهابي، إلا أن تلك الخطوة تجرّ قتال «داعش» إلى مصر الحليف الهام للولايات المتحدة في الشرق الأوسط. ومن الممكن أن يؤدّي إلى تعزيز قوة كلا الجماعتين المتطرّفتين.

وتحدثت الصحيفة عن «بيت المقدس» ونشأتها وعدد المقاتلين فيها، وقالت إن التقديرات أشارت إلى أن عدد أعضائها ما بين عدّة مئات إلى آلاف قليلة، وهم مزيج من البدو ومصريين من غير البدو وربما بعض المقاتلين الأجانب كما يقول بعض الخبراء. ولفتت إلى التسليح الجيد الذي تحظى به الجماعة المتطرّفة في سيناء، وقالت إنّ عناصر الجماعة لا يقومون فقط بزرع القنابل ويراقبون التداعيات من مخبئهم، بل يشير المحللون إلى أن «أنصار بيت المقدس» استطاعت مؤخراً أن تجنّد مقاتلين أكثر خبرة وقادرين على التحكم في موقفهم عندما يتعرّضون لهجوم.

ورجحت الصحيفة أن يدعم التحالف كلاً من «أنصار بيت المقدس» و«داعش»، وقالت إن «داعش» لديه الكثير من الأمور الذي تجعله جذّاباً للإرهابيين، لا سيما ما يتعلق بالموارد كالأموال والنفط والأسلحة، إلى جانب استخدامه وسائل التواصل الاجتماعي التي بنت له سمعة قوية، إضافة إلى النجاحات العسكرية، وكل هذا تبيّن أنه فعال جدّاً في تجنيد عناصر جدد.

«فورين آفيرز»: حكم أردوغان سمح للمجتمع المدني بالترويج للتطرّف في تركيا

قالت مجلة «فورين آفيرز» الأميركية إنه على رغم أن التركيز منصبّ على المقاتلين الأجانب القادمين من الولايات المتحدة وأوروبا للانضمام إلى «داعش»، إلا أن النسبة الأكبر من هؤلاء تأتي من تركيا. وأوضحت المجلّة أن الأسابيع الأخيرة شهدت موجة انضمام مسلمين من كل أنحاء العالم إلى «داعش»، وعلى رغم تسليط الضوء على القادمين من الغرب، إلا أنّ النسبة الأكبر من المقاتلين الأجانب تأتي من المغرب والجزائر والسعودية وتونس وتركيا.

وتصف المجلة تدفّق «الجهاديين» من تركيا بأنه محيّر، فالمواطنون الأتراك لم ينضمّوا في السابق إلى «القاعدة»، كما أن تقدّم «داعش» في العراق وسورية كان له ثمن باهظ على الشعب التركي، وخلال الهجوم على بلدة عين العرب في تشرين الأول، نزل الأكراد الأتراك إلى الشوارع بأعداد كبيرة يحتجون على عدم تحرك تركيا. كما أنه من الصعب أن يتلاءم الميل إلى التطرّف مع صورة تركيا كنموذج للديمقراطية المسلمة، التي تحظى بتاريخ من الديمقراطية الانتخابية يعود إلى الخمسينات من القرن الماضي، أقدم من أيّ دولة أخرى ذات غالبية مسلمة، كما يحكمها حزب إسلاميّ «معتدل» منذ عام 2002، وطالما توقّع المنظرون أن تؤدّي مشاركة الإسلاميين سياسياً إلى القضاء على المتطرّفين، إذ يصبح الإسلاميون مشاركين في النظام القائم. إلا أن المجلة تقول إن التطرّف في تركيا يلائم التطور الذي حدث في المجتمع المدني والمؤسسات السياسية في البلاد تحت حكم «العدالة والتنمية»، فقد أدّى انتعاش المجتمع المدني وتحلّل المؤسسات السياسية إلى خلق بيئة ملائمة للتطرّف في تركيا، وهو ما يمثل تحدّياً للفكر التقليدي عن الصلة المشتركة بين المجتمع المدني والديمقراطية والاعتدال، فالمجتمع المدني له جانب مظلم، وربما يقوّض الديمقراطية لو لم تكن هناك توازنات ومراقبة قوية.

وعن الكيفية التي أدّى بها المجتمع المدني إلى زيادة التطرّف في تركيا، قالت «فورين آفيرز» إن حكم «العدالة والتنمية» كانت له عواقب غير مقصودة، فقد أدّى إلى مزيد من النشاط المدني بشكل عام لأن الحزب رعى المنظمات الإسلامية من أجل تعزيز وجود مجتمع متديّن، وسهّل هذا النشاط التطرّف لأن تلك المنظمات كانت حرّة في مواصلة أجندتها المتعصبة طالما أنها لا تمثل تحدّياً للحزب الحاكم، وقد تسارعت تلك العملية خلال حكم رجب طيب أردوغان، وعلى رغم تراجع المؤسسات الأساسية للديمقراطية في تركيا خلال حكمه، إلا أن النشاط الإسلامي ازدهر من دون مراقبة قوية.

ووفقاً للتقارير الأخيرة، فإن نحو ألف تركي انضموا إلى «داعش» وانضم مئات آخرين إلى «جبهة النصرة»، وتقلل تلك الأرقام على الأرجح المدى الحقيقي للحشد «الجهادي» في تركيا.

ووفقاً للبحث الذي أجرته «فورين آفيرز»، فإن «الجهاديين» في تركيا، وكلهم من الذكور، يأتون من خلفيات اجتماعية واقتصادية مختلفة ومنهم المحامون وأصحاب المحال الصغيرة وطلاب الجامعات وتجار وموظفون في الحكومة والقطاع الخاص، كما أن نسبة كبيرة منهم من المتزوجين، وصحيح أن هناك أكراداً كثيرين في تركيا سافروا إلى سورية لمحاربة «داعش»، لكن آخرين انضموا إلى التنظيم الإرهابي أو الجماعات الإسلامية الأخرى.

«دايلي تلغراف»: مقاتلون ينشقّون عن «الجيش الحرّ» وينضمّون إلى «داعش»

قالت صحيفة «دايلي تلغراف» البريطانية إنّ المقاتلين السوريين في ما يسمى «المعارضة المعتدلة»، يرفضون المشاركة في القتال، ويتخلون، لا بل ينشقّون عن «الجيش الحرّ» بسبب نقص الأسلحة والمعدّات، التي وعدت بتقديمها الدول الداعمة.

وتقول روث شيرلوك، في تقرير أعدّته للصحيفة، إنه على رغم استراتيجية الرئيس باراك أوباما التي حدّدها الشهر الماضي، لتسليح المقاتلين السوريين كي يكونوا قادرين على هزيمة تنظيم «داعش» ونظام الرئيس بشار الأسد، إلا أنّ الأسلحة التي تصل قليلة جدّاً.

ويشير التقرير إلى أن «المعارضة» عندما تتلقى أسلحة أثقل من البنادق، تجد نفسها أمام سلسلة من الإجراءات البيروقراطية. في إشارة إلى تعامل غرف العمليات التي يديرها عسكريون أميركيون بالتعاون مع دول الجوار السوري.

وتنقل الصحيفة عن القيادي أبو أحمد قوله: «نقرر القيام بعملية، ثمّ نقدّم طلباً إلى غرفة العمليات، فإذا وافق المسؤولون على خطتنا العسكرية تصل بعض الأسلحة».

ويضيف: «إذا تلقينا صواريخ مضادة للدبابات، فعلينا تصوير كل مرة نستخدمها فيها لإثبات أننا لم نبعها»، ووضعت الولايات المتحدة هذه الشروط نظراً إلى خوف الولايات المتحدة من وقوع الأسلحة التي تقدّمها إلى «المعتدلين» بيد الجماعات «الجهادية».

ويجد التقرير أن التجارب الأخيرة أثبتت أن هذه السياسة ارتدّت سلباً على الأميركيين، فقد تعرّضت كل من «حركة حزم» و«جبهة ثوار سورية» لهزيمة على يد مقاتلي «جبهة النصرة»، وكلا الفصيلين تلقّى أسلحة ومعدّات عسكرية ثقيلة من الأميركيين. وهناك تقارير تقول إن «جبهة النصرة» كانت قادرة على الحصول على أسلحة قدّمها الغرب إلى حلفائه في سورية.

وترى الصحيفة أن فشل الولايات المتحدة في تقديم أسلحة إلى المقاتلين على رغم الدعم المعنوي، يعدّ أهم مصادر الشكوى في صفوف مقاتلي «المعارضة المعتدلة» المنضوين تحت مظلة «الجيش الحرّ».

ويلفت التقرير إلى أن الرئيس الأميركي وعد في خطاب ألقاه في أيلول بتدريب «المعارضة السورية» وتسليحها، إذ تقضي الخطة الأميركية بتدريب 5.000 مقاتل سوري في البداية بميزانية 500 مليون دولار أميركي. ويعترف الأميركيون مع ذلك بأن تنفيذ الخطة يحتاج إلى سنة، وأنّ هدف أوباما الرئيس، يتمثل بـ«الجهاديين» من «جبهة النصرة» وتنظيم «داعش». وعندما وجّهت أميركا ضربات جوّية لـ«جبهة النصرة» انتقمت الأخيرة، وهاجمت مواقع الجماعات التي تلقى دعماً من الغرب، وأجبرتها على الخروج من منطقة إدلب.

وينقل التقرير عن أبي أحمد قوله إنه طلب دعماً عسكرياً من الأميركيين، ولم يسمع شيئاً، ولهذا السبب بدأ المقاتلون يمتنعون عن تقديم المساعدة خشية استهدافهم من «جبهة النصرة».

«فايننشال تايمز»: المهرّبون يلقون طوق النجاة لأكراد عين العرب

نشرت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية تحقيقاً لإيريكا سولومون أعدّته في بلدة زهران على الحدود بين تركيا وسورية، وتقول فيه إن المهرّبين يبدأون عملهم اليوميّ من هذه البلدة التي تفصل الأسلاك الشائكة على أسوارها وأسطحها بين تركيا وسورية. أمّا البضاعة التي يحملونها اليوم، فهي تبرّعات الدم التي يحتاجها المصابون في بلدة عين العرب السورية.

وتضيف سولومون أنه كل يوم، يجمع خالد وزملاؤه من المهرّبين تبرّعات الدم المحفوظة في أوعية مثلجة، ويحاولون الوصول إلى عين العرب، متجاوزين حرس الحدود الأتراك والألغام الأرضية و«الجهاديين» المسلّحين، لإيصال الدم إلى المستشفيات في البلدة السورية.

وتقول سولومون إن عين العرب المحاصرة منذ 63 يوماً من قبل تنظيم «داعش» تقع مباشرة على الجهة الأخرى من الحدود من زهران التي ينطلق منها المهرّبون. وتضيف أنّ أنقرة قلقة من احتمال أن تطالب أقليتها الكردية بالمزيد من الحقوق أو الحكم الذاتي بتحريض من القوات الكردية ـ السورية عبر الحدود.

ويقول الأطباء في عين العرب للصحيفة إن المهربين يمكنهم إيصال الامدادات الطبية والمرضى بصورة أفضل.

وقال طبيب وصل مع مصاب من عين العرب إلى بلدة سوروك على الحدود التركية: «في أحيان كثيرة، نفضّل الاستعانة بالمهرّبين الذين يساعدونا منذ سنوات قبل أن يلحظنا العالم. إن المقاتلين الأكراد البارزين يفضّلون تجنّب المستشفيات وسبل النقل العادية حين يصابون، خشية أن تلقي السلطات التركية القبض عليهم».

«إلموندو»: حكومة مدريد ترفض التفاوض على انفصال كتالونيا

نقلت صحيفة «إلموندو» الإسبانية عن نائب رئيس الوزراء الإسباني ثيريا سانيز دي سانتاماريا، قوله: «إنّ الوزراء في الحكومة الإسبانية وأعضاء البرلمان لن يعطوا أصواتهم لمصلحة اتفاق يؤدّي إلى انفصال كتالونيا عن إسبانيا».

كما لوّح رئيس إقليم كتالونيا آرتور ماس بإقامة استفتاء رسميّ حول استقلال الإقليم، إن لم تقبل مدريد بإجراء مفاوضات للتوصل إلى حل للوضع الراهن. وقال ماس: «هناك دائماً سلاح في أيدينا لإجراء استفتاء، استفتاء ملزم، وهو سلاح يقوم على الانتخابات ونحن مستعدون لاستخدامه إن لم يكن هناك ردّ فعل إيجابيّ من الحكومة الإسبانية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى