«سلاسل دهب».. حكايات نصب واحتيال في حارات الشام
دمشق – آمنة ملحم
يواصل المخرج اياد نحاس تصوير مسلسل «سلاسل دهب» لموسم رمضان 2019 عن نص للكاتب سيف رضا حامد وإنتاج شركة غولدن لاين للإنتاج الفني.
تنطلق حدوتة العمل من حالات نصب واحتيال بطلها الصائغ مهيوب «بسام كوسا»، حيث يتزوّج النساء ويسلبهن أموالهن وما يمتلكن من ذهب ومن ثم يطلقهن، وتتصاعد الأحداث في الحارة الدمشقية بهذا الإطار وبنمط درامي مختلف عن الاعمال الدرامية التي تندرج ضمن اطار أعمال البيئة الشامية المتعارف عليها.
المخرج إياد النحاس لفت لـ«البناء» أن العمل يتناول حكاية الصائغ المحتال وزوجاته الثلاث واللواتي تؤدين أدوارهن كل من كاريس بشار، صباح الجزائري وديمة بياعة ولن تقتصر حالات الاحتيال عليهن فقط بل سنشهد عمليات للنصب في الحارة ككل. ونوّه النحاس بأن العمل لا يحمل حالات توثيقية للشام بل يصلح لأن يقدم بإطار أعمال ليست شامية ولكن الجمهور يحب نمط العمل الشامي ويتابعه.
ومع العمل تعود الفنانتان مها المصري وديمة بياعة للدراما السورية بعد غياب سنوات عدة وجاءت عودتهن لقناعتهن بالأدوار التي قدمت لهن، والإخراج إضافة لكاست العمل المتميّز، مع نجوم الدراما السورية على رأسهم الفنان بسام كوسا الذي يعود بهذا العمل أيضاً للدراما الشامية بعد غياب عنها.
ومن الشخصيات الرئيسية في العمل سنجد الداية ام فوزي «شكران مرتجى» احد محركي الاحداث في العمل وتحمل السلبية في داخلها.
والفنانة سحر فوزي بدور ام خالد زوجة «عبد الهادي الصباغ» ونتيجة فقر والد الفنانة جيني إسبر «أيمن بهنسي» يجبرها على الزواج من ابو خالد الرجل المسنّ لكونه صاحب الفرن الذي يعمل فيه، وبزواج اسبر تحرم من حبيبها سليم «سامر اسماعيل» بعد أن كانت تعيش قصة حب جميلة ويبقى يلاحقها بعد زواجها.
كما نجد الفنانة «نورا العايق» بدور سماهر التي على صلة بمهيوب وتساعده في كثير من الامور وهنا تعرب العايق عن سعادتها بالوقوف مجدداً أمام استاذها في المعهد العالي للفنون المسرحية بسام كوسا، وكما يلعب بالمقابل الفنان طيف إبراهيم دور «مرزوق» الذي يتواصل مع زوجات مهيوب ويوصل لهن الأخبار.
والفنان سعد مينة يجسّد في العمل دور رئيس الكركون والذي يوجد على مدار العمل بعلاقة مباشرة مع مهيوب.
العمل عموماً يحمل بطولة نسائية كبيرة كما يحاول وفق صناعه تقديم صوره مختلفة للمرأة، ويبتعد عن نمط الأعمال الشامية التي تعتمد على شخصية العكيد والقبضايات وأكسسوارات الحارة الدمشقية من القهوة والحمام لصالح الأحداث وتصاعد الحكاية بطريقة مشوقة تجذب المشاهد.