بلدية بريتال تؤكد أنّ جزءاً لا يزال موجوداً في وادي جريبان وأهالي الرويسات ـ الجديدة يطالبون المعنيين بتحمُّل مسؤولياتهم
أعلن مجلس بلدية بريتال، في بيان، أنه بنتيجة المتابعة الميدانية التي قامت بها البلدية صباح السبت «بهدف التأكد من مآل النفايات السامة في وادي جريبان، بعد إلزام شركة « ميراج» بإزالتها، بتنسيق مع الأجهزة الأمنية والقضائية، تبين أنّ جزءاً من النفايات لا يزال موجوداً في المنطقة المشكو منها، وأنّ الشركة قد توقفت عن استكمال عملية الإزالة في وادي جريبان بذريعة حاجتها إلى ورشة فنية كبيرة».
أضاف: «على أثر التواصل مع مخفر الطيبة للاطلاع بشأن مصير الملاحقة بحق المتورطين، تبين أنّ قاضي التحقيق قد أجاز للضابطة العدلية في الطيبة بترك المعنيين بالجريمة».
وأكد «السير بالدعوى القضائية التي كانت قد تقدمت بها بلدية بريتال بهدف ملاحقة كلّ المتورطين وإزالة كل النفايات السامة من دون إبطاء».
وختم مناشداً الأجهزة الأمنية والقضائية «العمل على إلزام الشركة بإزالة النفايات بصورة كلية للحؤول دون تفاقم الأزمة». كما طالب الوزارات المختصة بـ»إيفاد لجان من أجل تحديد وتقييم مسؤولية شركة ميراج».
نفذ عدد من أهالي الرويسات – الجديدة اعتصاماً قرب مدرسة دار العلوم الحديثة تحت شعار «سلامة أطفالنا وحفظهم أهم من مشاريعكم»، احتجاجاً على رمي أكثر من 50 شاحنة للنفايات العضوية السامة في حرش الرويسات، وطالب الأهالي بتحرك الدولة بكل أجهزتها ومحاسبة المتورطين ومنع هذه الأعمال التي تهدّد حياتهم وحياة أطفالهم.
وأصدروا بياناً أشاروا في خلاله إلى «أنّ الاعتصام السلمي والرمزي في منطقة الرويسات الجديدة لتبيان حقيقة المكبات الناقلة للنفايات السامة بين البقاع وبيروت والمتن والجبل، هذه النفايات التي تهدد حياة الناس والبيئة. نحن أهالي الرويسات ومن حرصنا على هذه المنطقة وسلامتها بيئياً وصحياً واجتماعياً، والمعروفة بالعيش المشترك والمحبة والألفة، هذه المنطقة كما ترون فيها المدارس والمطاعم ونواعير الماء التي تشرب منها. قمنا بهذا التحرك من أجل الوقوف على حقيقة الأمر ولمعرفة الفاعلين لهذه الصفقات المشبوهة التي تهدد أمن الناس وصحتهم، إذ تم طمر أكثر من 50 شاحنة نفايات في هذا المكان وجاءوا بها من برجا وغيرها، والذي جاء بها هو ب.أ.د ونعلم كم قبض ثمن كل شاحنة. ونتمنى ألا تكون البلدية شريكة بالموضوع وخصوصاً أن رئيس البلدية جاء وعاين أرض الواقع».
وتوجه الأهالي «إلى المعنيين من كل الوزارات وعلى مختلف الصعد والمسؤوليات لتحمل مسؤولياتهم واعتبار هذا البيان إخباراً للنيابة العامة وكل من يعنيه الأمر. ونحن مستمرون بالتحرك حتى تبيان الحقيقة وإلا سيكون لنا كلام آخر».