الراعي ينوّه بأداء الجيش لحفظ الأمن والاستقرار
ثمّن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي «الجهوزية الدائمة للمؤسسة العسكرية لمواجهة اي خرق أو اعتداء». وحيا البطريرك خلال استقباله قائد الجيش العماد جوزاف عون، يرافقه العميد الركن وسيم الحلبي، العميد الركن كليمان سعد والعميد الركن عماد خريش، في زيارة تهنئة بالأعياد، قائد الجيش على «حكمته وشجاعته في اتخاذ قرارات عسكرية حازمة لتأمين سلامة اللبنانيين على تنوعهم وأينما وجدوا دون استثناء، والحفاظ على سيادة الأراضي اللبنانية»، موجهاً «تحية تقدير وشكر للجيش اللبناني وللقوى الأمنية لتأديتهم واجبهم الوطني بأمانة واندفاع وحزم ولا سيما في فترة الأعياد التي شهدت أمناً استثنائياً كان محط أنظار إقليمي ودولي».
وأثنى البطريرك على «دور الجيش اللبناني الدفاعي والأمني والإنمائي الذي تتولاه القيادة والضباط والأفراد على مختلف الأراضي اللبنانية»، منوّهاً بـ «المهمات النوعية التي ينفذها لحفظ الأمن والاستقرار».
كما خصّ الراعي بالذكر عناصر المؤسسة العسكرية المنتشرين في المناطق الحدودية والجبال والقرى والبلدات البعيدة، وسط أجواء مناخية صعبة، سائلاً الله «ان يمدهم بالعافية والإيمان والقوة لتأدية رسالتهم الوطنية».
ومن الصرح البطريركي، تمنى النائب جان عبيد «ان يحمل معه العام الجديد حلولاً لمختلف الأزمات التي ترهق لبنان، لأن هذا البلد وأهله يستحقون العيش بسلام وازدهار وطمأنينة».
واستقبل الراعي، نائب رئيس الحكومة وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال غسان حاصباني الذي قال بعد اللقاء: «عسى أن يشهد العام الجديد، بأسرع وقت ممكن، تشكيلاً للحكومة التي تكون قادرة على اتخاذ القرارات الجريئة من الناحية الاقتصادية والمالية والسياسية بشكل عام، لأن تشكيل الحكومة خطوة إيجابية ويجب أن تحصل بأسرع وقت ولكنها ليست خطوة كافية للمضي الى الأمام من الوضع الذي نحن فيه».
وختم: «لدينا خطوات متعدّدة تذهب الى أبعد من تشكيل الحكومة، لذلك أصبح موضوع التشكيل بالصيغة المناسبة هو موضوع أساسي وطارئ علينا أن ننظر اليه بشكل جدي كي ننطلق بالعمل».
ثم التقى الراعي رئيس «حزب الكتائب» النائب سامي الجميل، الذي كرّر دعوته في ظل فشل محاولات تشكيل حكومات محاصصة، ان تتشكل حكومة اختصاصيين كما يطلب البطريرك حكومة مصغرة تضم أفضل الناس في البلد لإدارة لبنان وانتشاله من الواقع المرير الذي وصل اليه».
بعدها التقى الراعي الوزير السابق دميانوس قطار، الذي قال: «تطرقنا الى الواقع الإقتصادي والمالي للعام 2019، ولمست لديه ألماً عميقاً من الواقع الراهن في لبنان، وقد عبّر عنه في عظاته ولا سيما الأربع الأخيرة التي ركز فيها على صعوبة الوضع».
وتابع قطار: «على الرغم من ان الاستقرار النقدي موجود واستحقاقات الدولة شبه مؤمنة في الـ2019، الا ان هذا لا يكفي مقابل ازمة اقتصادية خانقة واضحة مقبلة. وهذه الأزمة لا تحل الا بوجود سياسات اقتصادية تقوم بها الحكومة حتى القطاع الخاص بحاجة هو أيضاً الى وجود حكومة. وغير دقيق ما يقال من كلام بأن لبنان يمكنه ان يسير من دون حكومة. نعم لبنان لا يموت من دون حكومة، ولكنه لا يسير من دون حكومة».