صالح يدعو قطر لمنظومة ترسيخ العلاقات العربية والإقليمية
دعا رئيس الجمهورية برهم صالح، أمس، قطر الى بناء منظومة علاقات مشتركة تسهم في ترسيخ العلاقات العربية الاقليمية، فيما اكد امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وقوف بلاده الى جانب العراق في تعزيز الاستقرار والسلام.
وقال مكتب صالح في بيان، إن «رئيس الجمهورية برهم صالح بحث، اليوم الخميس مع سمو امير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وتوسيع آفاق التعاون بما يخدم المصالح المشتركة».
واضاف أن «الجانبين تبادلا وجهات النظر بشأن تطورات الأوضاع السياسية والأمنية على الساحتين العربية والدولية، وضرورة تنسيق المواقف المشتركة حولها، وتأكيد سياسة النأي عن التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان».
وأكد صالح خلال البيان أن «العراق يسعى الى اقامة افضل العلاقات مع اشقائة العرب بدون استثناء كما يحرص على الاستمرار بدوره المحوري كساحة للتلاقي بين شعوب المنطقة وليست ساحة للصراع»، داعياً قطر الى «بناء منظومة علاقات مشتركة تسهم في ترسيخ العلاقات العربية العربية، والعربية – الإقليمية بما يحقق المزيد من التفاهم والحوار البنّاء ويساعد على تنمية البلدان وتقدّمها».
من جانبه، جدد آل ثاني «موقف بلاده الداعم للعراق سياسياً وامنياً»، مؤكداً «الرغبة الجادة لتطوير العلاقات الاخوية».
وتابع أن «قطر تقف الى جانب العراق وتسانده في تعزيز الاستقرار والسلام وتحقيق التقدم بالمجالات كافة».
يذكر ان رئيس الجهمورية توجة مساء الاربعاء الى العاصمة القطرية الدوحة في زيارة رسمياً على رأس وفد يضم كلاً من وزير الخارجية محمد الحكيم ووزير التخطيط نوري الدليمي بالاضافة الى وزير التجارة محمد العاني ووزير الثقافة عبد الأمير الحمداني.
إلى ذلك، كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الاميركية، ان مسؤولين عراقيين طالبوا وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو ببقاء القوات الاميركية ب العراق.
جاء ذلك خلال لقاءات أجراها بومبيو في بغداد وأربيل، بعد زيارة مفاجئة للعراق الأربعاء، بحسب ما ذكرته صحيفة «وول ستريت جورنال».
وأوضحت الصحيفة الأميركية أن «هذه المناشدات العراقية تأتي في أعقاب القرار الأميركي القاضي بسحب القوات الأميركية من سورية»، مشيرة الى ان «زيارة بومبيو للعراق تؤكد مجدداً طبيعة التحدي الذي تواجهه الإدارة الأميركية في سبيل إقناع الشركاء الإقليميين بقرار سحب القوات الأميركية من سورية، وتخفيض مستوى تلك القوات في أفغانستان».
ووصفت الصحيفة «إعلان ترامب المفاجئ سحب القوات من سورية، بأنه أثار ذعر الحلفاء»، مضيفة «ومن هنا، تأتي جولة بومبيو باعتبارها محاولة لطمأنة الحلفاء».
وأضافت الصحيفة الأميركية ان «بومبيو تجاهل سؤالاً لمراسل صحافي عن مدى التزام الولايات المتحدة الحفاظ على وجود عسكري في العراق»، ولكنه اكد أن محادثاته في بغداد «كانت تركز على عملية تشكيل الحكومة العراقية».
واشارت الصحيفة الى ان «بومبيو قال انه تم إحراز تقدم حقيقي في العراق منذ الانتخابات، واعرب عن اعتقاده أن ذلك سوف يضع البلد والمنطقة بمكان أفضل».
والتقى بومبيو، خلال زيارته المفاجئة العراقَ، الرؤساء العراقيين الثلاثة: عادل عبد المهدي رئيس الحكومة، وبرهم صالح رئيس الوزراء، ومحمد الحلبوسي رئيس البرلمان، كلاً على انفراد.
وعن هذا اللقاء، تقول الصحيفة الأميركية: إن «المسؤولين العراقيين يشعرون بالقلق من أن يؤدي أي انسحاب للقوات الأميركية من العراق إلى خلق فراغ قد يستغله تنظيم داعش، في وقت لم يستبعد فيه رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، نشر قوات عراقية على طول الحدود مع سورية، لمحاربة مقاتلي تنظيم داعش».
وكان رئيس الجمهورية برهم صالح، أكد الاربعاء، حرص العراق على بناء علاقات متوازنة مع جميع الدول الصديقة والحليفة، فيما أبدى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو استعداد بلاده للاستثمار في العراق والمساهمة في إعادة إعمار مدنه المحررة.
وقالت رئاسة الجمهورية في بيان، إن «رئيس الجمهورية برهم صالح بحث، في قصر السلام ببغداد، مع وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو آخر تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في البلاد والمنطقة». وأشار صالح الى، «عمق العلاقة التي تربط البلدين وتطويرها بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين الصديقين، وأهمية مساهمة الجانب الأميركي في إعمار العراق والنهوض باقتصاده والارتقاء بالقطاعات كافة»، مشيداً بـ»دعم الولايات المتحدة الاميركية للعراق سياسياً وامنياً، لا سيما في حربه ضد الارهاب وتحقيقه النصر الكبير على عصابات داعش».