حزب الله: أسباب تأخير الحكومة داخلية
أكد حزب الله أن تأخير تشكيل الحكومة أسبابه داخلية وليس لها أي ارتباطات إقليمية، مشيراً خلال مواقف عدد من قيادييه الى أن الزيارات الأميركية إلى لبنان والمنطقة لن تغير من المعادلات التي كرستها انتصارات المقاومة ومحورها.
صفي الدين
وفي سياق ذلك، اعتبر رئيس المجلس التنفيذي لـ»حزب الله» السيد هاشم صفي الدين في احتفال في النبطية، «أن تأخير تشكيل الحكومة أسبابه داخلية وليس لها أي ارتباطات إقليمية»، مشيراً إلى «المفارقة التي نعيشها اليوم وهي أن الناس في لبنان أصبحت تريد النزول إلى الشارع لتشكيل الحكومة لا لإسقاطها، وإذا كانت العراقيل داخلية فلا بد من تحمل الجميع للمسؤولية».
أضاف: «إن ما يحصل في منطقتنا من تبدلات وتغيّرات واعتداءات إسرائيلية متكرّرة يحتم على المسؤولين في لبنان تحمل مسؤوليتهم لبناء دولة حقيقية ترعى حقوق المواطنين البديهية، وتحفظ الوطن».
قاووق
بدوره، رأى عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن «مأساة لبنان داخلية بسبب استمرار الأزمة الحكومية، حيث إنه ليس هناك في الأفق حلّ يمكن الركون إليه لإنقاذ البلد، لا سيما أن أكثر ما نخشاه، هو أن تطول الأزمة إلى ثمانية أشهر جديدة، لأن العلة في الأزمة الحكومية، هي رفض تمثيل اللقاء التشاوري الذي نجح نوابه في الانتخابات النيابية، وعلة العلل هو التنكّر لحقهم، والضرر يطال الجميع، وعليه فلا يفكّرن أحد أنه بمنأى عن الضرر من التعطيل الحكومي، ولكن وصفة العلاج المثالية والمتعيّنة هي بتمثيل النواب السنة المستقلين، فهكذا نكون قد أنقذنا البلد، وحافظنا على حكومة وحدة وطنية، وبدأنا بمعالجة القضايا الحياتية والاقتصادية المحقة».
كلام قاووق جاء خلال احتفال في بلدة حناويه الجنوبية، وشدد على أنه «بتضحيات المقاومة كانت الإنجازات التي تتنعّم بها الأمة، وكانت التحوّلات التي أخرجت المشاريع التكفيرية والإسرائيلية والأميركية من سورية، فانهزم المشروع الأميركي، وباتت أميركا اليوم تقرّ بفشلها في سورية، لا سيما أن قرار ترامب بالانسحاب من سورية، هو إقرار رسمي موثق بتقهقر وفشل أميركا في المنطقة».
ولفت إلى أن «التقهقر الأميركي يقابله انتصار لسورية والمقاومة ومحورها، وهذه الانتصارات ترسم معادلات جديدة في المنطقة، وتعزز من قوة المقاومة، وتضعف المحور الإسرائيلي والسعودي والأميركي».
وختم قاووق: «ان الزيارات الأميركية إلى لبنان والمنطقة لن تقدم ولن تؤخر، ولن تحجب مشهد تقهقر الأمريكان في المنطقة، ولن تغير من المعادلات التي كرستها انتصارات المقاومة ومحورها، ولن يكون لأميركا أي مكسب سياسي في لبنان على حساب المقاومة، فمعادلات المقاومة راسخة وثابتة لا تهزها أية زيارات أو تصريحات أو تهويلات أميركية».
فياض
رأى عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب الدكتور علي فياض، خلال احتفال تأبيني في بلدة الطيبة الجنوبية، أن «الحكومة تنحكم إلى مسار داخلي في عملية تشكيلها، وأن مواقف الأطراف تنطلق على نحو أساسي من حسابات ومصالح داخلية، وبالتالي إذا أراد البعض أن يربط الأوضاع الداخلية بالأوضاع الخارجية فهو مخطئ، لأن المسار والمعطيات والتحولات التي يأتي في طليعتها تراجع قدرة الأميركي على التحكم بالمعطيات الاستراتيجية على مستوى المنطقة، لم تعد كما قبل، فنحن نفكر بالحكومة داخلياً ونحسب داخلياً، ولا نسعى على الإطلاق إلى تحكيم الأمر بهذه التطورات على المستوى الإقليمي».
وقال: «عدم الأخذ بالنتائج التي خرج بها قانون الانتخاب الجديد، يعني أننا نجوّف هذا القانون وندوس عليه ونقول إنه لا يعني شيئاً، علماً أننا عندما أقررناه اعتبرناه من أهم الإنجازات الداخلية العظيمة التي شهدها بلدنا، وتعاطينا معه على أساس أن النسبية هي خطوة إلى الأمام وتطور الواقع السياسي وتجدد الطبقة السياسية على الرغم من معاناة القانون لبعض المشاكل ببعض نقاطه التي أدخلت عليه بشكل تعسفي، ولكنه بطبيعة الحال أفضل من القانون الأكثري».
وختم: «عندما نتمسك بحكومة متوازنة ونطالب بضرورة أن يتمثل بها الجميع، فنحن هنا لا نعطي حقاً لأحد، إنما قانون الانتخاب ونتائج العملية الانتخابية هما اللذان أعطيا الحق، وعليه إذا كنا نريد أن نكون عادلين ومنطقيين وننسجم مع النتائج التي خرجت بها الانتخابات النيابية، يجب أن يتمثل الجميع الذين هم ممثلون في المجلس النيابي. وهذا هو المنطق».