جهانغيري: الولايات المتحدة تورطت في مواجهتها لإيران
قال النائب الأول للرئيس الإيراني، إسحاق جهانغيري، إنه «علينا أن نفكر لاعتماد نهج يمكن من خلاله تأديب أميركا وإيقافها عند حدها، من خلال تبني مشاريع اقتصادية في مختلف المجالات بما فيها الكهرباء والماء والصناعة».
ولفت جهانغيري في اجتماع له بمسؤولي مدينة كاشان وسط إيران ، أمس، إلى أنه «في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب الإيراني، بفعل الإجراءات الأميركية، فإن بلاده بحاجة إلى المزيد من الانسجام والتلاحم والوحدة بين الشعب والمسؤولين والتحلي بالحكمة لاجتياز هذه المرحلة».
وأضاف جهانغيري «أن أميركا قامت بشن حرب اقتصادية على إيران دون إلمامها بقدرات إيران وكفاءات كوادرها المتخصصة، كما أنها تمارس ضغوطاً لعرقلة صادرات إيران من النفط، لكن ستبقى عاجزة عن تحقيق ذلك».
وتابع بالقول «إن الولايات المتحدة تورطت في مواجهتها إيران، وبدأت بشن حرب اقتصادية ضدها قبل ثمانية أشهر، ووجهت تهديدات لبعض الدول من مغبة دعم إيران، إلا أنها أدركت في النهاية لم تحقق شيئاً من ذلك».
وصرح النائب الأول للرئيس الإيراني، إسحاق جهانغيري، بأن «المخطط الرئيسي لأميركا، في هذه الظروف الراهنة، هو السعي وراء زرع اليأس بين الشعب الإيراني، إلا أن النظام الإيراني يشق طريقه نحو تحقيق أهدافه وتطلّعاته وتوفير الرفاهية ونيل الاستقلال والأمن في مختلف المجالات، رغم المشاكل التي يواجهها»، مشيراً بذلك إلى «وفاء الشعب الإيراني لنظامه».
من جهة أخرى، أعلن علي أكبر صالحي، مساعد رئيس الجمهورية رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، عن «اتخاذ الإجراءات المبدئية لتصميم الوقود النووي الحديث المخصب بنسبة 20 بالمئة».
وفي تصريح أدلى به لوكالة أنباء الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، قال صالحي «إن الإجراءات المبدئية لتصميم الوقود النووي المخصب، بنسبة 20 بالمئة قد انطلقت وأصبحنا على أعتاب ذلك، وهو منتج يختلف عن الوقود السابق المخصب بنسبة 20 بالمئة، ونحن قادرون على توفير الوقود لأي مفاعل يتم إنشاؤه مثل مفاعل طهران».
وأضاف صالحي «بأننا تمكنا من التحكم بالمعرفة النووية، ولقد تقدمنا في المعرفة والصناعة النووية، بحيث يمكننا الأن تصميم الوقود الجديد، بدلاً عن استخدام الهندسة العكسية، والاستفادة من تصاميم الآخرين، وهو ما يعد إنجازاً كبيراً للبلاد».
وتابع مساعد رئيس الجمهورية رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، أن «مفاعل طهران النووي كان يعمل بالوقود القديم لغاية الآن، إلا أن الوقود الحديث يزيد إنتاجية المفاعل»، معتبراً أن «توفير الوقود وإنشاء غرفة السيطرة والتحكم من الأمور الأساسية للمفاعل النووي»، مضيفاً أن «تصميم المفاعل أصبح لخبراء بلادنا الآن عملاً ممكناً جداً».
وأوضح علي أكبر صالحي، قائلاً: «إنه من منجزاتنا النووية الكبرى هو أن فضلاً عن الأجهزة التي نصنعها فقد تمكنا من التحكم بمعرفة الصناعة النووية، واستطعنا أن نقوم بتوثيقها بحيث حوّلنا الصيغ العلمية إلى هيئة برمجية، وبعد عملية التدقيق سنستخدمها لغرض التصميم».