أرسلان: التسليم بالأمر الواقع غير وارد وهّاب: لمحاسبة قاض بلا ضمير ورجل أمن متهوّر
أحيت عائلة أبو ذياب ومفوضية الجاهلية في حزب التوحيد العربي، ذكرى مرور أربعين يوماً على مقتل محمد أبو ذياب، مرافق رئيس الحزب الوزير السابق وئام وهاب، في حضور ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال طارق الخطيب، ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري الدكتور محمد داغر، رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الوزير طلال أرسلان على رأس وفد من كتلة «ضمانة الجبل» والمكتب السياسي للحزب، المرجع الروحي في طائفة المسلمين الموحدين الدروز الشيخ أبو علي سليمان أبو ذياب، نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي ممثلاً الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله على رأس وفد ضمّ الدكتور علي ضاهر، الدكتور عبد الرزاق إسماعيل ممثلاً السفير السوري علي عبد الكريم علي وشخصيات سياسية وحشود شعبية من مناطق الشوف وعاليه وراشيا وحاصبيا.
وألقى وهّاب كلمة أكد فيها «أننا مع قيام الدولة التي انتظرناها، ولكن المشكلة عندما أتت رأيناها في يد ميليشيات المال والسلاح، وبدل أن تكون للناس، أرادوا تحويلها دولة ضدّ الناس، وبهذا المعنى، هذه الدولة هي التي هُزمت في الجاهلية بدماء محمد وسواعد الأبطال».
أضاف «أما الدولة العادلة التي آمن بها رئيسنا العماد ميشال عون، فهي الدولة المطلوبة، ولكن حتى تكون دولة يجب أن نحاسب قاضياً بلا ضمير ولا وجدان ويسخّر القضاء للسياسة، ورجل أمن متهوّر مجنون يعتقد أنّ جهازه ملك والده وزعيمه، فيورّطه ويهزمه في معارك لا علاقة له بها».
وأكد «أنّ دماء محمد ليست للتجارة، لا من القريب ولا من البعيد، هذه الدماء ستلاحق سافكيها حتى القبور، وإذا كنا قد تحاشينا الفتنة والحرب الأهلية التي أرادها البعض خلال غزوة الجاهلية، فقط لأننا أقوياء ونعرف كيف نحمي حقنا ودمنا وكرامتنا».
وتابع «وأنت يا أبا الأخطل أقول لك: نعم أيها المجرم الجبان، الجاهلية عصية عليك وعلى أمثالك من أصحاب الغدر. الجاهلية أكبر منك ومن أمثالك، والجاهلية لولا تدخلي وتدخل حلفائنا ما كان ليخرج منها أحد لأنّ فيها من الكرامة والشرف والعنفوان ما لا تدركه أنت ومعلمك».
وأكد «أننا كنا وسنبقى مع سورية قناعة وإيماناً، والتزاماً بالمبادئ التي تربينا عليها».
من جهته، قال أرسلان «يد الغدر التي امتدّت على الشويفات، امتدّت على الجاهلية، وتجارة الدم نفسها حصلت، سيناريو واحد، استهداف واحد، تزوير واحد، تواطؤ واحد، استئثار وتسلط وهيمنة، استخدام القضاء والقوى الأمنية وبعض الرئاسات، واستخدام الدولة ومزاريبها وفسادها وسرقتها ونهبها واحد، الدخول إلى العائلات وخلاف الأب مع إبنه والأخ مع أخيه، تزوير الحقائق واحد، الاتهام السياسي واحد، المشهد نفسه».
وتابع «يحكى اليوم أنّ هناك هجمة على الجبل، ورياحها شرقية، وأنا أقول الذي يفكر أنه بالشتائم سيرفع سعره في سورية، أقول له: الذين كانوا يقومون بعملية الشراء ذهبوا، والآن لا يوجد بضاعة ليتمّ شراؤها».
وأردف «بشّار الأسد انتصر، حسن نصرالله انتصر، وبهذا الانتصار، بنو معروف انتصروا».
وجدّد القول «علاء أبو فرج شهيدنا، وكذلك محمد أبو ذياب، ولا نقبل بتجارة الدم ولا بالعائلات، وأحمّل مدعي عام التمييز سمير حمّود مسؤولية كلّ قطرة دم سقطت منهما. أعلم كيف قتل علاء أبو فرج، وأتحدّى سمير حمّود أن يستدعيني كشاهد، وإذا لم يتحرك القضاء بعد كلامي اليوم، فيكون متواطئاً على الحقيقة».
أضاف «إما أن تشمل الخطوط الحمر جميع الموحدين، وإلا فجميعها سقطت، ولا أحد أكبر من الدروز، وصحيح أنّ يدنا ممدودة، شرط أن يعي كلّ شخص ما يفعله، والتسليم بالأمر الواقع الحاصل غير وارد في حساباتنا».
وختم «أعيدوا الصلاحيات لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الذي نحيّيه من قلب الجبل، ومن ثم حاسبوه إذا لم يستخدمها، ولا تلقوا عليه حملكم الثقيل في الفساد منذ 25 عاماً».
ثم توجه الجميع لوضع حجر الأساس للحديقة، التي ستسمّى باسم الشهيد أبو ذياب في الجاهلية.