غير بيدرسون في دمشق
ـ لن يتأخر المبعوث الأممي الجديد الخاص بسورية غير بيدرسون عن الوصول إلى دمشق خلال الأيام المقبلة وهو الدبلوماسي المخضرم الذي في سجله ما يكفي لينتبه إلى ما سيكون بإنتظاره وما عليه كي لا يفشل كأسلافه.
ـ بيدرسون ينتمي كما الذين سبقوه إلى سلة الخيارات الأميركية فهو الذي شغل منصب المبعوث الأممي في لبنان ما قبل حرب تموز 2006 جاء من خلفية رعايته لإتفاق أوسلو بين كيان الإحتلال ومنظمة التحرير الفلسطينية كممثل لوزارة الخارجية النرويجية التي يتحدّر من سلكها الدبلوماسي.
ـ على بيدرسون أن يدرس جيداً أسباب فشل أسلافه وفي مقدّمها وقوعهم في رهانات ليّ ذراع الدولة السورية والدخول في لعبة الإبتزاز بوجهها وتوهّم القدرة على الدخول في لعبة التذاكي مع البدلوماسية السورية، فكوفي عنان اكتشف متأخراً أنه كان مجرد واجهة لتسليح الجماعات الإرهابية بلعبة وقف النار، والأخضر الإبراهيمي أمضى سنوات مهمته ينتظر أن يخضع الرئيس السوري للتهديدات ويقبل التنحّي، وستيفان دي ميستورا بذل كلّ جهوده لإطلاق عملية سياسية تأخذ سورية نحو نموذج فدرالي أو طائفي.
ـ شرط واحد يجب أن يفهمه بيدرسون وهو أن لا مكان في سورية لجوائز ترضية تعني تنازلاً عن سيادة سورية أو وحدتها أو الطابع المدني لدولتها يمكن أن يناله أحد تحت شعار تيسير العملية السياسية، وأن المكان الوحيد للعملية السياسية هو للإحتكام لعملية ديمقراطية تنتج مؤسسات الحكم والأهمّ لسعي دبلوماسي يرفع العقوبات ويعيد العلاقات الطبيعية لسورية مع العالم وأن المهمّتين تسيران بالتوازن والتوازي…
التعليق السياسي