«أمل»: لترسيم الحدود البحرية جنوباً لمنع استمرار السرقة والاعتداء على ثرواتنا

حذّرت حركة أمل من استمرار الانتهاكات «الإسرائيلية» للقرار 1701، وللخط الأزرق والنقاط اللبنانية الحدودية، ودعت إلى ترسيم الحدود البحرية لمنع استمرار السرقة والاعتداء على ثروات لبنان البحرية، مكرّرةً رفضها «أن تطأ أقدام الوفد الليبي أرضنا مهما حصل».

وفي هذا الإطار، اعتبر النائب هاني قبيسي، «أن الطائرات الإسرائيلية تنتهك سيادة وطننا كلّ يوم، ومع الأسف كثر من ساسة هذا البلد لا يتأثرون ولا يأخذون موقفاً ولا يدلون بتصريح يشجب هذه الاعتداءات. لذا علينا أن نواجه هذا الموضوع، فالمقاومة أصبحت اليوم قوة رادعة على مساحة الشرق، وإذا فكرنا كيف نمنع الاعتداءات وانتهاك سيادتنا سنصل إلى منع هذه الطائرات من التحليق في أجوائنا».

وأشار قبيسي، خلال احتفال تأبيني في بلدة بريقع الجنوبية، إلى الفساد في المؤسسات، قائلاً: «الهدر في الكهرباء وحده يصل إلى ملياري دولار سنوياً، وإزاء ذلك نقول، نحن في الجنوب على استعداد لأن نبقى من دون كهرباء لستة أشهر، اقتطعوا ملياراً من المليارين المنهوبين، واشتروا أسلحة دفاع جوي للجيش اللبناني ليمنع الانتهاكات الصهيونية جواً وبراً وبحراً لنحفظ كرامتنا ونحافظ على إنجازات المقاومة وعلى وحدتنا ويكون لبنان بخير».

أضاف: «أما أن نسكت ونسمع أصواتاً في الداخل لا تريد سلاح المقاومة أن يبقى، ولا تريد للقوة أن تبقى، فهذا كله لمصلحة الصهاينة على حساب لبنان».

وأوضح أنّ «موقفنا من دعوة ليبيا إلى المؤتمر الاقتصادي العربي ليس عبثاً، فالحكومة الليبية الحالية تعاملت مع الوفد الرسمي الذي كُلف متابعة ملف التحقيق بقضية الإمام السيد موسى الصدر في ليبيا كمعاملة العبيد، وبعض المسؤولين الليبين لم يستقبلوهم، وبعضهم هدّدهم بأمنهم وسلامتهم على الأراضي الليبية، وأن عليهم مغادرة ليبيا».

وقال: «هذا ما فعله النظام الليبي الحالي، ولهذا اعترضنا على حضور هذا الوفد لأنّ حكومته لم تحترم القضية التي نحمل ولم تساعد الوفد اللبناني في التحقيق لجلاء قضية السيد موسى الصدر، بل كانوا أكثر سلبية من نظام القذافي»، مكرّراً أننا «لن نرضى ولن نقبل أن تطأ أقدامهم أرضنا مهما حصل».

بدوره، أكد النائب محمد خواجة في حديث إذاعي، أننا «لا نريد مشكلة مع أحد وحتى مع الليبيين ونحن كنا في موقع التأييد العلني للثورة على معمر القذافي في ليبيا واعتبرنا أنّ الشعب الليبي هو ضحية»، مضيفاً: «حان الوقت لكشف كلّ الحقائق في ما يخصّ قضية الإمام الصدر»، مؤكداً أنه «بالنسبة لنا الإمام الصدر ورفيقيه أحياء ويجب أن يعودوا إلى وطنهم».

وأوضح أننا «لا نتهم السلطات الحالية في ليبيا بأنها ارتكبت جريمة الإخفاء بل هي كانت مقصّرة ولم تتعاون معنا في هذه القضية».

على صعيد آخر، حذّرت حركة أمل، في بيان لمكتبها السياسي، من «استمرار الانتهاكات الإسرائيلية للقرار 1701، وللخط الأزرق والنقاط اللبنانية الحدودية»، مستنكرةً «الاستمرار في عملية بناء الجدار على الحدود، والخروق الجوية الإسرائيلية، واستخدام الأجواء اللبنانية للاعتداء على سورية».

ودعت إلى «ترسيم الحدود البحرية لمنع استمرار السرقة والاعتداء على ثروات لبنان البحرية». ورأت «ضرورة الإسراع في ترسيم هذه الحدود، واحترام الخط الأزرق البري الذي رسمته الأمم المتحدة، والأخذ في الاعتبار التحفظات اللبنانية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى