أوباما يضرب «داعش» من الجوّ ويشتري منه النفط على الأرض مسيحيو سورية لمحبّذي هجرتهم: هذه بلادنا ولن نتركها

فضائح جديدة تطاول خطوة أوباما في ضرب «داعش» واستراتيجيته التي شكّل من أجلها ائتلافاً طويلاً وعريضاً، وتنطّحت دول عدّة للانخراط فيه.

فبعد فضيحة عدم تلبية أوباما يد العون من الحكومة السورية لتضافر الجهود من أجل القضاء على «داعش»، وبعد فضيحة الأسلحة التي يدّعي أوباما أنّه يسلّمها لما أسماه «المعارضة المعتدلة»، فإذ بتلك الأسلحة تصبح في يد «داعش». وبعد فضيحة الضربات الجوّية غير المركّزة، وغير المجدية، تطلّ علينا في هذه الأيام أمّ الفضائح… أميركا تشتري النفط العراقي من «داعش»!

هذا ما لمّحت إليه صحيفة «إلموندو» الإسبانية، والذي ربما لم تجرؤ على تعميمه مجلة «فوربس» الأميركية. إذ علّقت الصحيفة الإسبانية على تقرير مجلة «فوربس» حول دخل تنظيم «داعش» المالي، الذي يبلغ ملياري دولار سنوياً، ما يجعله أغنى التنظيمات في الوقت الحالي، قائلة إن هذا يثير جدلاً واسعاً، إذ إن التنظيم من ناحية أصبح أغنى التنظيمات الإرهابية من خلال بيع النفط الذي يحصل عليه من العراق، ولكن لم يتم الإفصاح عمّن يقوم بشرائه، وعلى الأرجح هي واشنطن.

ويبدو أنّ «داعش» لن تهزمه غارات أميركية أو ائتلاف دولي، ما يهزمه هو صمود الشعب السوريّ في أرضه، خصوصاً المسيحيين، على رغم المغريات والتحفيزات التي تأتيهم من بعض الدول الأوروبية، لأن يتركوا أرضهم ويهربوا فيحظون على اللجوء وما إلى ذلك. هذا الصمود النوعيّ أشار إليه الكاتب روبرت فيسك في مقال نشره في «إندبندنت» البريطانية، إذ التقى بقساوسة في مدينة القامشلي السورية، وقالوا له إن الغرب الذي وصفوه بالعلماني لا يريد مساعدتهم، بل يريد تفكيك أتباع الديانة المسيحية، وأن الحل لن يكون بمساعدة عمليات التهجير. ما حدا بالكاتب البريطاني لأن يعتبر مسيحيي القامشلي مثالاً جديداً في تحدّي تنظيم «داعش» بإصرارهم على البقاء.

«إلموندو»: واشنطن تشتري النفط العراقي من «داعش»

علّقت صحيفة «إلموندو» الإسبانية على تقرير مجلة «فوربس» حول أنّ دخل تنظيم «داعش» يبلغ ملياري دولار سنوياً، ما يجعله أغنى التنظيمات في الوقت الحالي، قائلة إن هذا يثير جدلاً واسعاً، إذ إن التنظيم من ناحية أصبح أغنى التنظيمات الإرهابية من خلال بيع النفط الذي يحصل عليه من العراق، ولكن لم يتم الإفصاح عمّن يقوم بشرائه، وعلى الأرجح هي واشنطن. كما أنه يسرق الآثار العراقية ويعرضها للبيع في المزادات السرّية في الدول الغربية.

وعلى النقيض، فإن «داعش» يحاول إظهار أن الهدف من إصدار عملة إسلامية من الدينار الذهبي والفضي ضرب الاقتصادين الأميركي والغربي. وأضافت الصحيفة أنّ «داعش» يحصل على أمواله من السوق السوداء عبر بيع المشتقات النفطية من الحقول التي يسيطر عليها في العراق وسورية، كما أنه يرغب في ضرب الاقتصاد الأميركي من خلال إصدار عملة جديدة خاصة به، على أن يعيد إصدار عملات «الدينار» الذهبية والفضية، والحث على عدم استخدام الدولار. وأشارت الصحيفة إلى أن العائدات اليومية لتنظيم «داعش» من البيع غير القانوني للنفط يبلغ نحو مليوني دولار نظير بيع 30 ألف برميل يومياً تقريباً، إذ يتراوح سعر البرميل من الذهب الأسود لدى التنظيم بين 25 50 دولاراً أميركياً.

«إندبندنت»: مسيحيو القامشلي يتحدّون «داعش»

نشرت صحيفة «إندبندنت» في عددها الصادر أمس مقالاً للكاتب روبرت فيسك حول أوضاع المسيحيين في ظل تنظيم «الدولة الاسلامية» المتشدّد في سورية، وركّز فيه على أتباع الطائفة السريانية المسيحية التي منحت اسمها لسورية.

وحضر فيسك حفل زفاف زوجين من الطائفة السريانية أقيم في كنيسة في مدينة القامشلي السورية على الحدود مع تركيا، على بعد أميال قليلة من جبهة الحرب الدائرة مع تنظيم «داعش».

وقال الكاتب إن مقاعد الكنيسة الخشبية شبه الخالية عكست الأزمة التي يعيشها المسيحيون في المدينة التي كان فيها أكثر من 8 آلاف مسيحيّ، لم يتبق منهم سوى 5 آلاف، وتدور معظم أحاديثهم حول سبل مغادرة البلاد.

ويقول الكاتب إن محيط القامشلي كان شاهداً على مذابح الأرمن التي ارتكبتها تركيا في الحرب العالمية الأولى، ويبدو أن أشباحهم سكنت تلك المدينة على حدّ وصف الكاتب.

ويشير فيسك إلى أن الهجرة الجماعية للمسيحيين في الشرق الأوسط بدأت منذ الغزو الأميركي للعراق، لكن ذروتها جاءت مع قتل «داعش» للمسيحيين في الموصل ومطاردتهم بداية السنة الحالية.

والتقى الكاتب بعدد من القساوسة الذين قالوا إنهم يؤمنون بأن التنظيم المتشدّد لا يمثل الاسلام الذي تعايشوا مع معتنقيه لأكثر من 1400 سنة، وأنه من الواضح أنّ الغرب الذي وصفوه بالعلماني لا يريد مساعدتهم، بل يريد تفكيك أتباع الديانة المسيحية، وأن الحل لن يكون بمساعدة عمليات التهجير.

ويقول فيسك إن مسيحيي القامشلي ضربوا مثلاً جديداً في تحدّي تنظيم «داعش» بإصرارهم على البقاء، وأن من يرغب في مدّ يد العون إليهم يتعين عليه مساعدتهم في البقاء في بلادهم والاحتفاظ بمنازلهم وكرامتهم.

«واشنطن بوست»: زيارة أوباما إلى بورما تثير انتقادات حقوقية لاستمرار قمع المعارضة

تحدّثت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية عن زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى بورما، وما أثارته من انتقادات حقوقية في ظلّ حملة القمع الوحشية ضدّ المعارضة السياسية وأعمال العنف ضدّ مسلمي «الروهينغا».

وقالت الصحيفة إنه قبل جولة أوباما الآسيوية الحالية، اجتمع كبار مستشاريه سرّاً في واشنطن مع نشطاء حقوق الإنسان، لمناقشة المخاوف في شأن القمع في بورما وهونغ كونغ، لتجنب انتقاد زيارة الرئيس. ورأت الصحيفة أنه ربما كان ينبغي على أحدهم أن يتحدث إلى أونغ سان سو كي. ففي الأسبوع الماضي، تحدثت «أيقونة الديمقراطية البورمية» صراحة عن بطء وتيرة الإصلاحات في بلدها التي ظلت معزولة لفترة طويلة، وقالت إن الولايات المتحدة كانت مفرطة في التفاؤل بشأن التقدم في حقوق الإنسان هناك. وتساءلت عن الإصلاحات الهامة التي فُعّلت خلال السنتين الماضيتين.

ومع وصول أوياما على نايبيداو، عاصمة بورما، أول من أمس في زيارة تستمر لثلاثة أيام، واجه تساؤلات أكبر حول جهود إدارته من أجل توسيع التواصل الأميركي مع منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وقال أنصار حقوق الإنسان وعمال الإغاثة والبعض في الكونغرس إنهم يشعرون بالقلق من أن الشراكات الاقتصادية والاستراتجية لآسيا في المنطقة تمثل أولوية أهم من مطالبة الحكومات باحترام حرية التعبير، وحماية الجماعات الدينية والعرقية.

«لوس آنجلس تايمز»: عصابات تهريب البشر تنشط بشدّة على سواحل البحر المتوسط

ألقت صحيفة «لوس آنجلس تايمز» الأميركية الضوء على الحادث الإرهابي الذي استهدف قوات البحرية المصرية، أمام سواحل مدينة دمياط، فجر الأربعاء الماضي، وأسفر عن سقوط مصابين بين القوات البحرية.

وقالت الصحيفة إن مهربي البشر ينشطون بشدة في مياه البحر المتوسط في مصر وجيرانها في شمال أفريقيا وخصوصاً ليبيا، لافتة إلى أن آلاف المهاجرين يخاطرون بحياتهم، خلال رحلات الهروب إلى أوروبا على يد أولئك المهربين، إذ يلقى المئات حتفه في البحر.

وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن القوات المصرية تقاتل المتمردين الإسلاميين شمال شبه جزيرة سيناء، مع وقوع هجمات متفرقة في أماكن أخرى من مصر، لكن لم نسمع من قبل عن اشتباكات في البحر بين الطرفين.

وأسفر الحادث عن تدمير أربعة قوارب من المجموعات المسلّحة، وفيها عناصر إرهابيين، إضافة إلى القبض على 32 فرداً، وأخلي خمسة مصابين من عناصر القوات البحرية، ونُقلوا إلى المستشفيات العسكرية، فيما لا يزال هناك ثمانية أفراد في عداد المفقودين وجار البحث عنهم.

وبحسب العميد محمد سمير، المتحدث بِاسم القوات المسلحة، فإنه يُجري حالياً عمليات تمشيط ومسح كامل لمنطقة الاشتباكات وتقوم الجهات الأمنية المعنية بالتحقيق مع العناصر الإرهابيين المقبوض عليهم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى