محاولات أممية لإنقاذ اتفاق السويد والتحالف السعودي يكثّف قصفه المدفعي على الحديدة اليمنية
أفاد مصدر عسكري يمني بأن «قوات التحالف كثفّت قصفها المدفعي على مدينة الحديدة غرب اليمن خلال الساعات القليلة الماضية»، مشيراَ إلى أن «القصف بالمدفعية والأسلحة الرشاشة استهدف مناطق متفرقة من مديرية التُحيتا جنوب الحديدة».
كما أشار المصدر إلى «قصف القوات المتعدّدة بعشرات قذائف المدفعية باتجاه فندق الاتحاد وحارة الضبياني ومنتجع الواحة شرق مدينة الحديدة».
يأتي ذلك، بالتزامن مع استمرار التمشيط بالعيارات الرشاشة على قرية الزعفران بمنطقة كيلو 16 جنوب شرق المدينة الساحلية
وفي حجة غرب اليمن، سقط قتلى وجرحى من قوات هادي باستهداف تجمّعاتها وآلياتها شرق جبل النار بجبهة حرض الحدودية، تزامناً مع شن طائرات التحالف 6 غارات جوية على مديريتي حرض وميدي الحدوديتين بحجة غرب اليمن.
في السياق ذاته، أفاد المصدر اليمني بـ»سقوط قتلى وجرحى من قوات هادي بانفجار عبوة ناسفة في جبهة أسطر بمديرية خب والشعف بالجوف شمال شرق اليمن».
وفي صعدة الحدودية، شنّت طائرات التحالف السعودي غارة جوية على مديرية باقِم الحدودية في المحافظة.
وفي جبهة ما وراء الحدود اليمنية السعودية، نفذّت وحدة الهندسة العسكرية للجيش واللجان الشعبية كميناً محكماً أثناء محاولة تسللها بعبوتين ناسفتين قبالة جبل قيس بجيزان السعودية ما أدّى إلى سقوط قتلى وجرحى من قوات هادي والسعودية، تزامناً مع إطلاق الجيش واللجان الشعبية 3 صواريخ نوع «زلزال 1»على تجمّعات قوات هادي والسعودية قبالة السديس بنجران السعودية.
فيما أكد المصدرعن قتلى وجرحى من قوات هادي والسعودية بانفجار عبوتين ناسفتين بالغرف الهندسية في صحراء البقع قبالة نجران السعودية.
من جهة أخرى، وافق مجلس الأمن الدوليّ بالإجماع أول أمس، على مشروع قرار لنشر 45 مراقباً في محافظة الحديدة في اليمن، استكمالاً لتطبيق اتفاق السويد.
وسيرأس قوّة المراقبين الهولندي باتريك كاميرت، وستتولّى الإشراف على وقف إطلاق النار في الحديدة، وإعادة نشر القوات ونزع الألغام.
كما يتضمّن الاتفاق «أن تقوم الأمم المتحدة بالإشراف على حركة الشحن في الموانئ الثلاثة في الحديدة».
وفي سياق متصل، أعلن مكتب المبعوث الأمميّ مارتن غريفيث، أن «اجتماع اللجنة الفنية المكلّفة بمتابعة تنفيذ اتفاق الأسرى اليمنيين انطلق في عمّان وسيستمرّ ليومين».
وكان هادي هيج رئيس لجنة الأسرى في حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، أكد في تغريدة على تويتر أنّ لقاء الأربعاء مع المبعوث الأممي «كان مثمراً»، وأضاف: «أبدينا وجهة نظرنا في استكمال تبادل الإفادات وإعادة جدولة الاتفاق بما يتناسب مع الاتفاقية».
وشدّد رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن محمد علي الحوثي على دول العدوان الإذعان للحلول السياسية في اليمن بدلاً من التصعيد والحصار في ظل أوضاع مأساوية.
وفي تغريدة له على تويتر قال إنه بعد هرولة دول الخليج لفتح سفاراتها في سورية التي فشلت مؤامرة تفتيتها، «لا أعتقد أنها جديرة اليوم بمواصلة الحرب المنسية في اليمن مع حليفتها التي سارعت بإعلان انسحابها هي الأخرى من سورية».
وختم قائلاً «على دول العدوان الإذعان للحلول السياسية في اليمن بدلاً من التصعيد والحصار في ظل أوضاع مأساوية».