الأحمد: قوى معادية تريد استغلال المخيمات لضرب وحدة لبنان واستقراره
عبّر عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» عزام الأحمد لاستمرار الهدوء في المخيمات الفلسطينية منذ أشهر عدّة، لافتاً إلى أن «هناك قوى معادية تريد أن تستغل المخيمات لضرب حتى وحدة لبنان واستقراره، لذلك نشهد التنسيق اللبناني الفلسطيني على أعلى المستويات».
وكان الأحمد زار أمس، يرافقه سفير السلطة الفلسطينية في لبنان أشرف دبّور ر وأمين سر حركة «فتح» وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات، كلاً من رئيس مجلس النوّاب نبيه بري، الرئيس المكلّف تأليف الحكومة سعد الحريري، وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، المدير العام للأمن العام اللواء عبّاس إبراهيم ونائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم. وعرض معهم التطورات على الساحتين العربية والفلسطينية.
وأوضح الأحمد في تصريحات له، أنه وضع مستقبليه «في صورة التطورات الراهنة في فلسطين وخارجها حول القضية الفلسطينية في ظل خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيئة الصيت وما يسمّى بصفقة القرن أو غيرها التي يدعي البعض انها لم تطرح، ولكن نحن الفلسطينيين، نتصدى لها بقوة من خلال قطعنا لكل اشكال العلاقة السياسية مع الولايات المتحدة الاميركية حتى على مستوى القنصلية في القدس، وتصادمنا مع الاحتلال الإسرائيلي للتصدي للمخطط المتواصل لتهويد القدس وفصلها عن الضفة الغربية».
وأشار إلى «أن الوضع متفجّر في الداخل ويزداد سخونة بما يهدّد عملية السلام كلها في المنطقة».
ولفت إلى أنه ناقش مع الرئيس بري «كيفية توحّد الموقف العربي في ظل تعافي سورية من المؤامرة التي تعرّضت لها تحت ما سُمّي تزييفاً الربيع العربي، وقد ثبت أنه مخطط أميركي صهيوني لنشر الانقسام في عموم الدول العربية خصوصاً في سورية والعراق ومصر وحتى لبنان وفلسطين وغيرها»، معبّراً عن ارتياحه «لتعافي سورية خصوصاً أنني قادم منذ يومين من دمشق».
كما أبدى ارتياحه «لموقف لبنان بقيادته وشعبه وقواه وطوائفه، وهو موقف موحّد ملتصق تماماً بشكل كامل مع الموقف الفلسطيني، ويتصدّى لخطة ترامب وكل محاولات تجاوز الحق الفلسطيني في القدس وحقوق اللاجئين الفلسطينيين ورفض الاستيطان».
وأكد أن «القضية الفلسطينية على الصعيد الدولي في أعلى مستوى بالتأييد والدعم. وحققنا إنجازات هائلة، حيث قبلنا دولة عضواً في الأمم المتحدة كمراقب عام 2012، لكن للأسف، التراجع هو عند أميركا وحلفائها. لقد ألهت أميركا وإسرائيل الأمة بحروب داحس والغبراء لتقسيم أمتنا وتشتيت وحدتها، لكننا نأمل أن تكون الأمة قد بدأت تصحو».
وقال «صحيح أن اهتمام الزعماء العرب انخفض، لكن كلمة ككلمة الرئيس ميشال عون التي ألقاها أخيراً أمام السلك الدبلوماسي في لبنان تجعلنا نقول إن لبنان تفوق على الفلسطينيين في كلامه عن القضية الفلسطينية».
وأعرب عن ارتياحه الشديد «لاستمرار الهدوء الذي تشهده المخيمات منذ أشهر عدّة، بعد قطع الطريق على كل المحاولات التي جرت لتفجير أوضاع المخيمات وتهديد الأمن والسلم وفي لبنان».
وإذ اعتبر أن «هناك قوى معادية تريد أن تستغلّ المخيمات لضرب حتى وحدة لبنان واستقراره»، قال «لذلك نشهد تنسيقاً على أعلى المستويات، وفي مختلف المناطق، بين منظمة التحرير والمؤسسات الفلسطينية المعنية في لبنان وفي القيادة الفلسطينية، وبين الجهات اللبنانية المعنية على كل المستويات السياسية والأمنية».