بغداد: تحرّكات نحو قوى سياسية لرفض الوجود الأميركي
كشف أحد أعضاء البرلمان، أن هناك تحركات نحو شخصيات وقوى سياسية لرفض الوجود الأميركي، فيما أشار الى ان بعض الشخصيات اقتنعت بذلك.
ونقلت صحيفة عربية عن النائب قوله إن «هناك تحركات نحو شخصيات وقوى عربية في مدن الأنبار وصلاح الدين ونينوى وديالى وبغداد وكركوك على وجه التحديد، بهدف حشدها ضدّ الوجود الأميركي في العراق، وللإعلان عن رفضها لهذا الوجود والدعوة لحمل السلاح ضده واعتباره قوات احتلال إذ ما تطلب الأمر»، لافتاً إلى أنه «تم التوصل فعلياً مع قوى «سنّية» معروفة برفضها للوجود الأميركي ومقاومته خلال سنوات 2003 ــ 2011 .
واضاف النائب الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، أنّ «كتلا عربية «سنّية» وعدت بالتصويت لصالح المشروع الذي سيتم تقديمه للبرلمان بشأن إخراج القوات الأجنبية ومنها الأميركية من العراق»، لافتاً الى انه «يجري الإعداد لهذا المشروع حالياً من قبل فريق سياسي مؤلف من عدد من النواب».
وينص مشروع القانون على إخراج القوات الأجنبية كافة من العراق، بما فيه إقليم كردستان العراق، ودعم القوات العراقية، وتشكيلات وزارة الداخلية النظامية وفصائل الحشد الشعبي، وتعزيز قدرات سلاح الجو وبناء منظومات دفاع جوي قادرة على تأمين البلاد، وتوقيع اتفاقيات عسكرية للدفاع مع دول الجوار ودول صديقة، من دون أن يتم ذكرها.
وفي السياق، كشف النائب عن تحالف البناء منصور البعيجي، عن سعي مجلس النواب خلال جلساته المقبل تشريع قانون «إخراج القوات الأجنبية من العراق»، مشيراً الى أن القانون يتضمن أيضاً إخلاء القواعد العسكرية، ولا سيما المتمركزة في «اقليم كردستان».
وقال البعيجي في بيان، إن «قانون إخراج القوات الأجنبية من الاراضي العراقية يشهد اللمسات الأخيرة وسيقدم الى رئاسة مجلس النواب لإدراجه على جدول الاعمال من أجل تمريرة داخل قبة البرلمان بأسرع وقت ممكن».
وأَضاف البعيجي، أن «اغلب الكتل السياسية ستصوّت على هذا القانون المهم الذي يمثل السيادة للعراق وهناك إجماع وتوافق بين الجميع على تمرير هذا القانون بدون أي تأخير لقطع الطريق امام كل من يحاول المساس بالسيادة العراقية»، مؤكداً أن «القانون سيتضمن إخراج اي قوة اجنبية داخل الأراضي العراقية وإخلاء القواعد العسكرية المتواجدة حتى في اقليم كردستان التي تعتبر قوات قتالية اميركية، لأنه لا يوجد سبب لبقاء هذه القوات على الأراضي العراقية مطلقاً».
وتابع، أن «القانون شرع بكتابته خبراء وقادة عسكريون وهو يشهد اللمسات الاخيرة وسيقدم عند صياغتة النهائية، ولن تبقى هنالك أي قوات على أراضينا سواء كانت متمركزة أو قادمة من سورية الى العراق، وأننا نستطيع حماية بلدنا من خلال قوات الحشد الشعبي والجيش العراقي ولن نسمح ببقاء جندي أجنبي واحد وتحت أي مسمّى كان».
وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، حذّر في وقت سابق البرلمان العراقي من خطورة أي تشريع برلماني يمسّ القوات الأميركية، وبحسب صحيفة العرب اللندنية، معتبراً أن القانون لو شُرِّع فهو غير ملزم لتلك القوات!