استمرار الاحتجاجات في الخرطوم ومقتل 3 أشخاص
قالت لجنة أطباء مرتبطة بالمعارضة السودانية «إن طبيباً وطفلاً وشخصاً آخر قتلوا خلال احتجاجات أول أمس، إضافة إلى إصابة عدد من المحتجّين بجروح خلال مواجهات مع الشرطة وسط الخرطوم».
فيما اشتبكت الشرطة السودانية مع مشيّعين أمس، خلال جنازة محتجّ 60 عاماً توفي متأثرا بجروح أصيب بها أثناء الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي دخلت أسبوعها الخامس.
واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع ضد المحتجين في منطقة أخرى في العاصمة الخرطوم وفي مدينة أم درمان المجاورة على الضفة الأخرى لنهر النيل.
وفي وقت سابق تجمع نحو 5000 مشيّع للمشاركة في جنازة معاوية عثمان الذي قتل بالرصاص أول أمس.
ولم ترد تقارير عن سقوط قتلى ولم يتسنّ الوصول إلى الشرطة للتعقيب.
وتناقص عدد المحتجين إلى المئات بعد دفن عثمان وبدء شعائر صلاة الجمعة. وبدأوا يهتفون «يسقط بس» الذي أصبح شعاراً للمحتجين يرمز لطلبهم الرئيسي وهو تنحّي البشير.
كما هتفوا أيضاً «حرية! حرية» و»مليون شهيد لعهد جديد». ووقف بعضهم فوق سيارة الشرطة المقلوبة.
ومع زيادة التوتر في المنطقة انسحبت الشرطة من حي بري تماماً وخلت الشوارع من أي وجود أمني. وواصل المتظاهرون احتجاجاتهم في بري بعد الظهر.
وانطلقت سلسلة تظاهرات في عدد من الولايات السودانية تحت شعار «موكب السابع عشر من يناير» حيث توجّه المتظاهرون إلى قصر الرئاسة لتقديم مذكرة تطالب برحيل الرئيس عمر حسن البشير.
فيما أكد نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان السوداني متوكل محمود «أن الحكومة ألّفت لجنة تحقيق لكشف المسؤولين عن مقتل متظاهرين في الاحتجاجات التي تشهّدها البلاد».
بالتوازي، أصدر مجلس الوزراء السوداني قراراً بـ»زيادة أجور العاملين في القطاع العام».
من جهته، رأى منسق المبادرة الوطنية محمد حسب الرسول «أن حل الأزمة في السودان لا يتطلب حلولاً اقتصادية فقط».
وقال حسب الرسول «إن المطلوب تنحّي البشير لصالح حكم انتقالي».
وكان الرئيس البشير خلال مشاركته في تظاهرة مؤيدة له في 9 كانون الثاني الحالي «إن الشعب هو من يقرّر مَن سيحكمه عبر انتخابات حرة ونزيهة».