صفحاتها لا تُحصى ومضمونها غير علمي ومخاطره كبيرة عربش: التحذير من بِدع الحميات الغذائية الجاهزة

مجرد وضع كلمة «تغذية» في محركات بحث إحدى وسائل التواصل الاجتماعي تنفرد أمامك عشرات الصفحات التي تقدم وعوداً وبرامج وخططاً لخفض الوزن والحصول على جسم مثالي بزمن قصير ومجهود قليل.

وفيما تحظى معظم هذه الصفحات بالكثير من المتابعين ولا سيما السيدات ينبّه أصحاب الاختصاص من تجريب وصفاتها دون التأكد من مصداقيتها فبعضها ينشر دون «أساس علمي ما يشكل خطراً على صحة وسلامة من يطبقها».

واختصاص التغذية ليس حديثاً حيث تسجل المراجع العلمية استخدامات قديمة للغذاء في الحفاظ على صحة جيدة، لكنه يحظى اليوم باهتمام متزايد مع تغير أنماط الحياة والغذاء وانتشار الأمراض التي يمكن تجنبها بالحميات الصحيحة، حسب رئيس مجلس إدارة الجمعية السورية للتغذية الصحية الدكتورة رشا عربش.

وأوضحت عربش أن اختصاص التغذية يعنى بتقييم النظام الغذائي وتشخيص وتدبير مشاكله ومساعدة الأفراد والمجتمعات على اتخاذ خيارات مناسبة للطعام والحياة بناء على دراسات وأبحاث.

وبينت عربش أنه ومع تزايد الاهتمام بهذا المجال انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي العديد من الصفحات لأشخاص يدعون أنهم خبراء تغذية تداولت حميات خاطئة أو كما يمكن تسميتها «بدع الحميات الغذائية» وهي برامج لا تقوم على أساس علمي تنقص الوزن بشكل سريع من دون أي جهد بدني.

ونبّهت رئيسة جمعية التغذية الصحية إلى مخاطر هذه الحميات لكونها تفتقر بشكل كبير للسعرات الحرارية والعناصر المغذية لذلك تعرّض الجسم لمشاكل صحية كثيرة مثل فقر الدم وسوء التغذية والصداع وتغير معدل الاستقلاب وتساقط الشعر وضعف العضلات وخلل في الهرمونات، مبينة أنه وبمجرد توقف الشخص عن اتباع هذه الحميات والعودة إلى عاداته الغذائية سيستعيد ضعف الوزن الذي خسره.

وأوصت عربش باتباع نظام غذائي متوازن يضمن الحصول على جميع العناصر الغذائية المهمة لجسم الإنسان والوقاية من الأمراض الناتجة عن سوء التغذية أو الإفراط بها وتحسين أداء وظائف الجسم وإمداده بالطاقة وتقوية مناعته.

والجمعية السورية للتغذية الصحية التي أشهرت رسمياً في أيلول الماضي تهدف حسب رئيسة مجلس إدارتها للمساهمة في نشر الثقافة الصحيحة لعلوم التغذية في المجتمع لتتحول سلوكاً يومياً وتعميم مفاهيم التغذية والمساهمة في بناء قدرات العاملين في مجال التصنيع الغذائي.

وتركز الجمعية خلال عامها الأول كما ذكرت عربش على تنفيذ دورات تثقيفية تستهدف فئات المجتمع كافة لنشر الوعي الصحي التغذوي في المجتمع ولا سيما بين شرائح الأطفال والرياضيين وذوي الاحتياجات الخاصة وإجراء الدراسات والأبحاث في هذا المجال.

سانا

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى