زيارة حزب الله إلى الرابية تدحض رهانات 14 آذار
دحضت الزيارة العلنية التي قام بها المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله حسين الخليل، ومسؤول وحدة الإرتباط والتنسيق في حزب الله الحاج وفيق صفا إلى رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون أول أمس في الرابية، رهان فريق 14 آذار على خلاف بين حزب الله والتيار الوطني الحر على خلفية التمديد للمجلس. واعتبر نواب هذا الفريق «أن الزيارة ربما تكون مقدمة لتنازلات أو تصعيد رئاسي». في حين أوضح تكتل التغيير والاصلاح «كلام خليل تأكيد على ان العلاقة ثابتة بين الطرفين».
وفي السياق، أكد النائب فريد الخازن لـ»المركزية» «ان زيارة حزب الله إلى الرابية دورية من أجل التشاور والتداول في الأوضاع العامة، وهذا أمر طبيعي وبديهي وهي غير مرتبطة بحدث مستجد».
وأوضح «ان تصريح المعاون السياسي لحزب الله حسين خليل بعد اللقاء للتصويب والردّ على الكلام الذي نسمعه في الاعلام، وتأكيد التواصل وان العلاقة ثابتة بين الطرفين».
ورداً على سؤال عن الحديث عن عقد لقاء مشترك بين التيار العوني وحزب الله وحركة أمل قريباً، أكد الخازن «أن اللقاءات السياسية مسألة بديهية ومطروحة دائماً، والحركة السياسية تستند الى هذه اللقاءات بين الأطراف كافة»، مشيراً إلى «أن هدف اللقاء السياسي، أولاً: التأكيد على أن لا مشكلة في العلاقة بين الافرقاء، ثانياً: المضمون الذي لم يتقرّر حتى الآن».
وعن اعتبار الدكتور سمير جعجع الطعن بالتمديد خطوة فولكلورية، اعتبر الخازن «ان هذا الكلام فولكلوري بحدّ ذاته، التيار قدّم طعناًَ للمرة الاولى وموقفنا كان واضحاً منذ اليوم الاول ونحن لا نزايد ولا نناور، وهو يأتي في سياق التجانس مع الموقف الذي اتخذناه مسبقاً»، لافتاً الى «ان المجلس الدستوري هيئة مسؤولة تملك صلاحيات عدّة، والقرار في مسألة التمديد أو في اي مسألة أخرى يتم عبر هذه الوسيلة الديمقراطية».
فتفت
في المقابل، اعتبر عضو كتلة المستقبل النائب أحمد فتفت في حديث إلى «المركزية»، «أن الغزل المُستجد بين حزب الله والعماد عون قد يكون مقدمة لبدء تقديم تنازلات او للتصعيد ووضع عراقيل جديدة امام انجاز الاستحقاق الرئاسي». واستغرب كيف «ان حزب الله يدعو من جهة الى الحوار ومن جهة ثانية يعتبر العماد عون مرشّحه الوحيد للرئاسة».
ماروني
ورأى عضو كتلة «الكتائب» النائب ايلي ماروني عبر «المركزية»، «أن زيارة وفد حزب الله إلى الرابية تأتي في سياق دعم ترشيح عون، واذا كان حزب الله يستطيع ايصال عون الى الرئاسة، فليفعل»، مستطرداً «أما اذا كان كلام حزب الله لإرضاء خواطر عون تمهيداً للوصول الى قناعة بأن وصوله الى قصر بعبدا بات مستحيلاً وآن الأوان للبحث سوية عن رئيس توافقي، فنأمل خيراً، لأن آن الأوان لانتخاب رئيس».
كرم
واعتبرعضو كتلة حزب «القوات» النائب فادي كرم «أن حزب الله بدأ يدخل في مفاوضات للتفاهم على رئيس، ويعتبر أن مرحلة ترشيح عون انتهت، أما كيفية الوصول الى الانتخابات ومع من سيتفاهمون، ومن هو الرئيس المقبل، فهذه مسألة مفتوحة».