إلهام بكداش… مناضلة ملتزمة
عمر زين
إلهام بكداش ابنة بيت وطني وقومي آمن بلبنان وبالأمة العربية، فكانت هذه الزهرة لبيروتية العريقة تفوح عطراً لا كالعطور، وشعلة لا تنطفئ مع خيرة شباب الامة في إنارة الطريق للمرأة اللبنانية والعربية للعبور الى مرحلة جديدة من العطاء والبذل لمحاولة انقاذ الامة من سباتها، بيروتية آمنت ببيروت الجامعة والمدرسة والعلم والثقافة والادب والعادات الحضارية، ومن اجل ذلك كله كان محور عملها هذه البيئة النظيفة والطريق الهادفة، وهي الملتزمة، المسؤولة، المؤمنة بالتنظيم والتعاون والتنوع والمثابرة على التصميم والانجاز.
وأضاف: عملها مع الشهيد الدكتور عبد الوهاب الكيالي في بيروت، وفي المجلة المركزية لاتحاد كتاب افريقيا وآسيا في تونس وضعها في موقع عملي مع القضية الفلسطينية خاصة من خلال نشاطها مع مؤسستي دار الفتى العربي والدراسات الفلسطينية. وعملها مع مركز دراسات الوحدة العربية أعطاها الفرصة للمشاركة في الندوات والمؤتمرات القومية في بيروت وقبرص وتونس والقاهرة وأكسبها صلابة لا تلين في النضال من أجل قضايانا، كيف لا وهي المساهمة في التنظيم للتظاهرات والمشاركة بها الى جانبنا في تلك التي شهدتها شوارع بيروت دعماً للجزائر والعراق والقضية الفلسطينية ولقضايانا المطلبية وحتى الساعة.
وتابع: في عضويتها بالمنتدى القومي العربي هي التعبير الحقيقي والعملي عن التزامها بالخط الناصري التي نشأت عليه وما زالت متمسكة وعاملة باللآءات الثلاث التي اطلقها الزعيم جمال عبد الناصر: «لا صلح لا مفاوضات لا اعتراف»، مؤمنة ايماناً قاطعاً بأن «ما اخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة»، ومن اجل ذلك ملتزمة بالمقاومة بأنها هي الطريق الأساس للانتصار على الأعداء وتحرير الأمة من أعدائها وأمراضها.
وختم زين قائلاً: أما في حملها لمهمة أمانة سرّ ندوة العمل الوطني منذ أكثر من عشر سنوات، والتي تساهم فيها كوكبة من الوطنيين الذين نعتز بدورهم الوطني فإنها تعطي المثل والمثال لدور المرأة البيروتية واللبنانية والعربية في الاهتمام بما يفيد طريق النهضة، هكذا نريد دور المرأة والرجل في مجتمعاتنا العربية. الأخت الهام، هنيئاً لك في تكريمك مع كتيبة من المناضلين.
ألقيت في حفل أقامه «المنتدى القومي العربي» تكريماً لعدد من المناضلين