مواقف دولية وعربية مؤيدة ومناهضة لمادورو..

أبدت دول عدة دولية وعربية وقوفها إلى جانب فنزويلا ودعمها لرئيسها الشرعي نيكولاس مادورو.

موسكو

أعرب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن «دعمه لنظيره الفنزويلي، نيكولاس مادورو»، في مواجهة ما اعتبره «تدخلاً خارجياً تخريبياً في شؤون فنزويلا الداخلية».

وذكر الكرملين، في بيان أصدره مساء أمس، «أن بوتين أبدى خلال اتصال هاتفي مع مادورو، دعمه للسلطات الشرعية في فنزويلا في ظروف تصعيد الأزمة السياسية الداخلية الذي تمّت إثارتها من الخارج». وشدد بوتين على أن «التدخل الخارجي التخريبي يدوس بشكل سافر المبادئ الأساسية للقانون الدولي». ودعا الرئيس الروسي خلال المكالمة إلى «إيجاد الحلول ضمن الإطار الدستوري وتجاوز الخلافات في المجتمع الفنزويلي عن طريق الحوار السلمي».

من جانبه، أعطى الرئيس الفنزويلي، تقييماته الخاصة لـ»التطور الخطير للأحداث في البلاد خلال الأيام الأخيرة»، فيما شكر روسيا على «موقفها المبدئي». وأكد الجانبان في الاتصال على «مواصلة التعاون الروسي الفنزويلي في مجالات مختلفة».

كما رأى الكرملين أن أي تدخل عسكري خارجي في أحداث فنزويلا «خطير جداً».

وأعرب الكرملين عن «دعمه للرئيس مادورو الشرعي لفنزويلا»، مديناً في الوقت نفسه «اغتصاب السلطة في البلاد».

كما كشف الكرملين عن اتصال هاتفي بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفنزويلي.

في حين أكدت الخارجية الروسية قائلة إن «فنزويلا هي شريك استراتيجي ندعمه وسندعمه، ونحذر الولايات المتحدة من أي تدخل عسكري في فنزويلا»، مشددة أن «أي تدخل عسكري في فنزويلا هو سيناريو كارثي».

وكررت تأكيد «وقوفها إلى جانب فنزويلا لحمايتها»، بالقول: «سنقف إلى جانب فنزويلا لحماية سيادتها والدفاع عن مبدأ عدم التدخل في شؤون الآخرين»، مع استمرار تعاونها الاقتصادي مع فنزويلا على مختلف الصعد.

كما أسفت الخارجية الروسية لـ «ضلوع منظمة الدول الأميركية في زيادة الضغط على السلطة الشرعية في فنزويلا».

فيما اعتبر وزير الخارجية سيرغي لافروف «أن اعتراف الولايات المتحدة والدول الغربية بالرئيس المزعوم يؤكد تورط هذه الدول في خلق الفوضى في فنزويلا»، مؤكداً «وجود مؤشرات على تدخلات خارجية في فنزويلا وهذه تطورات نترقبها بقلق».

أما رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشوف فقال بدوره إن «الولايات المتحدة تتدخل بشكل سافر في الشؤون الداخلية لفنزويلا». فيما اعتبر نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الروسي أندريه كليموف «أن روسيا تؤكد شرعية رئاسة مادورو لفنزويلا».

من جهته رأى عضو البرلمان الروسي ألكسي بوشكوف أن «خطط الولايات المتحدة لتغيير الأنظمة في العالم أدت إلى الفوضى والانهيار»، محذّراً من أن «فنزويلا أصبحت ضحية جديدة لواشنطن».

بكين

فيما عبّرت الخارجية الصينية عن «رفضها الإعلان الأميركي بحق الرئيس الفنزويلي»، معلنة «دعمها لجهود الحكومة الفنزويلية من أجل الحفاظ على الاستقرار وسيادة البلاد واستقلالها»، مؤكدة «رفضها أي تدخل في الشؤون الداخلية لفنزويلا».

كوبا

بدورها، أعربت الحكومة الكوبية عن «دعمها الحازم» للرئيس الفنزويلي مادورو.

وكتب الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل في تغريدة له على تويتر أن «كوبا تدعم وتتضامن مع مادورو في مواجهة المحاولات الامبريالية لتشويه سمعة الثورة البوليفارية وزعزعة استقرارها».

المكسيك

من جانبها، أعلنت المكسيك «تأييدها لمادورو كرئيس لفنزويلا». وقال المتحدث باسم الحكومة المكسيكية أندريس مانويل لوبيز أوبرادور «إن بلاده ستعترف بالسلطات المنتخبة، وفقاً للدستور الفنزويلي».

لندن

فيما أعلن وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هانت، «أن الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، ليس رئيساً شرعياً لبلاده»، مؤكداً «دعم لندن الكامل لرئيس البرلمان المعارض في شغل هذا المنصب». وقال هانت، في بيان، أمس: «إننا قلقون للغاية إزاء الوضع في فنزويلا، لكن من الواضح تماماً أن نيكولاس مادورو ليس زعيماً شرعياً للبلاد». وأوضح الوزير «أن الانتخابات الرئاسية في فنزويلا في 20 مايو جرت بطريقة غير مقبولة»، مشيراً إلى «انتهاكات عدة، كوجود صناديق اقتراع مغلقة والتزوير لدى فرز أصوات الناخبين واتخاذ إجراءات ممانعة للمعارضة».

وتابع هانت: «لقد جلب هذا النظام لفنزويلا خسائر لا حصر لها، وقد غادر البلاد 10 من سكانها، هرباً من معاناتهم».

وأكد وزير الخارجية «أن المملكة المتحدة ترى في خوان غوايدو شخصاً تتعين عليه قيادة فنزويلا».

الأمم المتحدة

في حين دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إلى «الحوار في فنزويلا من أجل تجنّب وقوع كارثة».

واشنطن

من جهته، أكد جون بولتون مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، «أن واشنطن تركّز اهتمامها على قطع الإيرادات عن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وحكومته».

وقال بولتون للصحافيين في البيت الأبيض، أمس: «أعتقد بأنه انسجاماً مع اعترافنا بخوان غوايدو رئيساً مؤقتاً دستورياً لفنزويلا، يجب أن تذهب الإيرادات إلى الحكومة الشرعية».

وأضاف «أن الولايات المتحدة تدرس الخطوات التي يجب أن تقوم بها في هذا الاتجاه»، مشيراً إلى أن «هذا أمر معقد».

الاتحاد الأوروبي

من جهته، دعا الاتحاد الأوروبي إلى «الإنصات إلى صوت الشعب الفنزويلي»، مطالباً بـ»إجراء انتخابات حرة وذات صدقية». ودعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيرني إلى «البدء فوراً بعملية سياسية تؤدي إلى انتخابات حرة وذات مصداقية، وفق النظام الدستوري».

واعتبرت المسؤولة الأوروبية «أن العنف واللجوء المفرط للقوة من قوات الأمن غير مقبولين تماماً ولا يحلان الأزمة».

مدريد

فيما أكد رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، أمس، «دعم بلاده للبرلمان الفنزويلي المعارض للرئيس نيكولاس مادورو»، داعياً إلى «إجراء انتخابات حرة في هذا البلد».

وفي مكالمة هاتفية مع رئيس البرلمان الفنزويلي، خوان غوايدو، الذي أعلن نفسه «رئيساً انتقالياً» لبلاده، قال سانشيز «إنه يؤيد شرعية البرلمان في فنزويلا» ودعا إلى «إجراء انتخابات حرة هناك، بما يتماشى مع موقف الاتحاد الأوروبي من الأزمة الحادة بين البرلمان والرئيس مادورو».

وجاء في بيان صدر عن الحكومة الإسبانية أن سانشيز، الموجود حاليا في مدينة دافوس السويسرية، أثنى على «شجاعة» غوايدو في «تعامله مع الوضع»، وشرح له جوهر البيان المشترك الصادر عن الاتحاد الأوروبي، أول أمس، بشأن الأحداث في فنزويلا.

أنقرة

من جهته، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان «إنه صدم بتصريح نظيره الأميركي دونالد ترامب بشأن فنزويلا الذي اعترف فيه برئيس المعارضة خوان غوايدو رئيساً انتقالياً للبلاد بدلاً من رئيسها الشرعي».

وقال أردوغان، في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيسة مالطا ماري لويز كوليرو بريكا جرى في أنقرة أمس: «كشخص يؤمن بالديمقراطية صدمت بموقف ترامب إزاء الوضع في فنزويلا. إن الذين يكافحون من أجل الديمقراطية عليهم الاعتراف بنتائج صناديق الاقتراع. إننا ضد أي أفعال غير ديمقراطية».

وأضاف الرئيس التركي «أن ما يجري في فنزويلا غير مقبول»، معبراً عن «ثقته بقدرة مادورو على تجاوز الأزمة، وبأن الشعب سيواصل دعم قائده الذي انتخبه».

وعبر أردوغان عن «تقديره لوقوف مادورو إلى جانب السلطات التركية خلال محاولة الانقلاب الفاشلة التي مرت بها البلاد صيف 2016»، قائلا «إن الرئيس الفنزويلي اتصل بنا دون تأخر للإعراب عن دعمه إثر المحاولة الانقلابية الفاشلة».

وتابع: «في طريق عودتي من موسكو أول أمس اتصلت بمادورو وقلت له: ابق ثابتاً، إن الذين يؤمنون بالديمقراطية ويحترمون الانتخابات، يجب عليهم التماسك مع بعضهم».

كما قال المتحدث باسم الرئاسة التركية «إن الرئيس رجب طيب أردوغان اتصل بنظيره الفنزويلي وقال له «قف صامداً فنحن نقف معك»، مضيفاً «أنه ينبغي احترام الرئيس المنتخب وعدم احترامه ليس عملاً ديمقراطياً». كذلك، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو وردّاً على الإعلان الأميركي بشأن الرئيس الفنزويلي، «نرفض سياسة عزل الدول».

طهران

من جهتها، الخارجية الإيرانية «رفضت التدخل الأميركي في شؤون فنزويلا»، الذي اعتبرته «غير مشروع».

وقالت الخارجية «نقف مع الدولة الفنزويلية وحكومتها ونعارض أي خطوة غير مشروعة وغير قانونية ضد شعبه».

دمشق

بدورها دانت الخارجية السورية التدخل الأميركي في الشؤون الداخلية لفنزويلا.

الخارجية السورية نددت بأشد العبارات «التدخل السافر للإدارة الأميركية في شؤون جمهورية فنزويلا البوليفارية».

ورأت أن التدخل الأميركي «انتهاك فاضح للأعراف والقوانين الدولية كافة واعتداء صارخ على سيادة فنزويلا».

كما رأت أنه «يجب قيام نظام يحترم سيادة واستقلال الدول وخياراتها الوطنية ويلجم النزعات العدوانية الأميركية».

وأكدت «متضامنون بالكامل مع قيادة وشعب فنزويلا في الحفاظ على سيادة البلاد وإفشال المخططات العدوانية الأميركية». الخارجية السورية أشارت إلى أن «الولايات المتحدة تعتمد سياسات تخريبية في مختلف بقاع العالم وهي وراء التوترات في عالمنا». ورأت أن «تجاهل واشنطن للشرعية الدولية يستوجب قيام نظام دولي جديد يعيد الاعتبار لهذه الشرعية».

حزب الله

أما حزب الله في لبنان فدان «التدخلات الأميركية السافرة لزعزعة الاستقرار في فنزويلا»، مستنكراً بشدة المحاولة الانقلابية على السلطة الشرعية في البلاد والتي تقف خلفها وتدعمها واشنطن. وعليه، أكد حزب الله وقوفه إلى جانب الرئيس مادورو وحكومته المنتخبة، معتبراً أنّ واشنطن تهدف إلى السيطرة على ثروات ومقدرات فنزويلا ومعاقبة الدول المعادية للهيمنة الأميركية.

الخارجية الفلسطينية

كما دانت وزارة الخارجية الفلسطينية تدخل بعض الدول في الشؤون الداخلية لفنزويلا وبشكل مباشر، من خلال دعم محاولة انقلاب ضد الرئيس المنتخب شرعياً مادورو.

وأعربت الوزارة عن «قلقها إزاء ما تشهده فنزويلا من أحداث. وجددت موقف فلسطين الداعي إلى احترام مبدأ سيادة الدول وأنظمتها الداخلية».

وأكدت الخارجية الفلسطينية «تقديرها لمواقف المناصرة التي يقدمها الرئيس الشرعي مادورو للقضية الفلسطينية».

بدورها، دعت القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية إلى «وقفة تضامنية مع فنزويلا ورئيسها مادورو مساء أمس في رام الله».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى