حماس: نتنياهو أخّر المنحة لحصد مقاعد بالانتخابات
قال القيادي في حركة حماس، خليل الحية أمس، إن رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو أخّر وصول الدفعة الثالثة من المنحة القطرية لقطاع غزة رغبة في حصد مزيد من المقاعد في انتخابات «الكنيست» المقبلة.
وأضاف الحية خلال مقابلة مع فضائية الأقصى، أثناء مشاركته في الجمعة الـ44 لمسيرة العودة وكسر الحصار، أن نتنياهو انصاع لأصوات «المتنطعين» الصهاينة وأخّر وصول المنحة القطرية رغبة في حصد مقاعد أكثر في الانتخابات.
وتابع مخاطباً نتنياهو «لنرى هل ستعطيك هذه السياسة مقاعد جديدة أم ستسقطك في الانتخابات».
وأوضح الحية أن حماس رفضت المنحة القطرية بسبب سياسة الاحتلال ومحاولته ابتزاز المقاومة، مشيدًا بالجهود القطرية ودورها الإنساني المتواصل في قطاع غزة للتخفيف من معاناة شعبنا.
وأعلنت حماس الخميس رفضها استقبال الدفعة الثالثة من المنحة، في وقت قررت فيه حكومة الاحتلال إدخالها بعد مماطلة وتلكؤ لأسابيع.
من جهته، قال السفير القطري محمد العمادي، إنه تم التوافق على أن تصرف أموال المنحة القطرية على المشاريع الإنسانية لمساعدة الأسر الفقيرة أو تطوير البنية التحتية، بعد رفض حركة حماس تسلّمها أمس نتيجة التحكم الصهيوني فيها ومحاولته استخدامها كأداة للابتزاز.
وأضاف العمادي خلال مؤتمرٍ عقده في غزة أمس، أن منحة بلاده جاءت كمساعدات إنسانية لسكان غزة بما ينعكس إيجاباً على المحيط والمنطقة بالكامل بتحسين الكهرباء وتشغيل محطات الصرف الصحي بالوقود القطري وتوصيل المساعدات لعشرات آلاف الأسر الفقيرة وغيرها من المشاريع الإنسانية الضرورية.
وذكر أنه سيتم توقيع أول اتفاق مع الأمم المتحدة الاثنين المقبل بقيمة 20 مليون دولار للتشغيل المؤقت من 4 إلى 6 أشهر.
وأشار العمادي إلى أن «التأويلات على المنحة القطرية كانت من أجل كسر الشعب الفلسطيني والتشكيك في مصداقيته وفي فصائل المقاومة.. وهذا غير صحيح».
وقال العمادي: «هناك أطراف تسعى لاستغلال المنحة القطرية من أجل الدعاية الانتخابية وتحصيل مواقف سياسية».
وأكد حق الشعب الفلسطيني التظاهر وتوصيل رسالة معاناته إلى العالم، متمنياً أن تكون مسيرات العودة «هادئة».
وقال العمادي إنه طلب من وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ مراجعة قرار السلطة الفلسطينية بسحب موظفيها من معبر رفح، وقال إن الأخير «وعد بمراجعة الأمر مع رئيس السلطة محمود عباس».
كما أكد جاهزية بلاده لاستضافة الحوار الفلسطيني لـ»الخروج برؤية موحّدة لمواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية».
ولفت العمادي إلى أن حماس اقترحت دعوة الأمناء العامّين للفصائل الفلسطينية إلى الدوحة لمناقشة ملف الانتخابات وتحديد رؤية القضية الفلسطينية ورسالتها للمرحلة المقبلة.
وأعلنت حماس أول أمس عن رفضها استقبال الدفعة الثالثة من المنحة، بعد مماطلة لأسابيع.
وبالتزامن تقريبًا مع رفض حماس، قرر رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو تبني توصية الأمن اصهيوني والسماح بدخول الدفعة الثالثة من المنحة إلى غزة.
وكانت قطر أعلنت عن منحة مالية للقطاع لستة أشهر بواقع 150 مليون دولار، 90 منها لرواتب موظفي غزة، و60 للوقود الخاص بمحطة توليد الكهرباء.
وحوّلت قطر دفعتين من المنحة بشهري نوفمبر وديسمبر 2018، واستفاد منها الموظفون المدنيون دون العسكريين، والأسر الفقيرة، والمتخرجون والعُمال، لكن الكيان الصهيوني ماطل بإدخال الدفعة الثالثة المستحقة هذا الشهر بذريعة عدم استقرار الوضع الأمني.
وجاءت المنحة ضمن تفاهمات لتثبيت وقف إطلاق النار وفق اتفاق 2014، وتوصلت إليها الأمم المتحدة ومصر وقطر بين فصائل المقاومة في غزة والعدو الصهيوني.