الفرزلي: مشروع يخدم اللبنانيين جميعاً فنيانوس: عمل إنمائي بحت بعيداً من زواريب السياسة
أحمد موسى
طمأن وزير الأشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس «بال الحريصين جداً على موضوع الفساد على مشروع إنارة طريق ضهر البيدر»، لافتاً إلى «أنّ قيمة العقد الموقع لهذا المشروع مع وزارة الأشغال يبلغ 75 مليون ليرة، أمّا قيمة الأشغال التي نفذها عضو تكتل لبنان القوي النائب ميشال ضاهر لإنجاح هذا المشروع على نفقته الخاصة فتقوقها قيمة بأضعاف وربما أكثر، وهذا مشروع إنمائي بحت ولن أدخله في زواريب السياسة الضيقة».
وقد دشن فنيانوس المشروع أمس، في حضور نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي، النائب سليم عون، المطارنة عصام يوحنا درويش وفاعليات.
ورأى فنيانوس أنه «عندما تكون الدولة عاجزة عن تأمين أي عمل ويتبرع مواطن من مواطنيه بتأمينها فيجب علينا أن نقف إلى جانبه وأن نشدّ على يده ونشكره، لا أن نبتدع الأقاويل التي تضر بالمواطن عوض أن تخدمه، ونحن منذ أن تولينا العمل بالشأن العام رفعنا لواء خدمته».
ولفت إلى «أنّ عواميد الكهرباء ومصابيح الإنارة هي من صلاحيات وزارة الأشغال، أما التشغيل فيعود لوزارة الطاقة، وحماية المنشآت هي من ضمن صلاحيات وزارة الداخلية، إذاً هذا المشروع هو نتاج تضافر جهود الوزارات الثلاثة. وعند انقطاع التغذية لفترات طويلة تتعرض هذه الإنشاءات للصدأ، وسوف يظهر لكم الآن أنّ جزءاً كبيراً من هذا الطريق ليس مضاء عندما يكون هناك تقنين، لكن عندما تتغذى هذه الشبكات بالطاقة فإنّ هذا الأمر يصبح ممكناً».
بدوره، شكر الفرزلي «باسم نواب البقاع جميعاً من دون استثناء النائب ضاهر على هذه المبادرة التي نالت استحسان الجميع». وقال: «إنّ هذا الطريق لا يخدم أهالي البقاع فحسب بل يخدم جميع اللبنانيين، ونحن تقدمنا باقتراح قانون إقامة نفق حمانا ـ شتورا على قاعدة B. O. T، ونأمل من مجلس النواب المصادقة عليه، ما سيعطي للبنان الصفة التفاضلية للتجارة البحرية عبر مرفأ بيروت الذي بدوره يستطيع أن يكون الطريق للتجارة إلى الداخل العربي».
وكانت كلمات للميس ودرويش اللذين أثنيا على الخطوة، مشدّدين على أهميتها للبقاعيين.
وشكر الضاهر جميع من حضر للمساندة ولإنجاح هذا المشروع. وقال: «نحن لسنا هنا للحلول مكان الدولة، اليوم هناك تقصير والتغذية ليست متواصلة، هناك معاناة كبيرة على هذا الطريق، وهناك طرح أساسي تقدمت به وهو تنفيذ نفق، وكنا قد اتفقنا خلال اجتماع النواب الأخير الذي ضم ٢٣ نائباً على أن وضع هذا الطريق لم يعد محمولاً، وما أنفذه اليوم هو إضاءة شمعة في ظلام هذا البلد، وأنا اطالب من هنا وزير الأشغال بصيانة عواميد الإنارة التي تتغذى بالطاقة الشمسية أو بإيصال الكابلات إليها لنقدر لاحقاً أن نصل بلدة المريجات بالكهرباء».