«العدلي» ينتظر انتهاء التحقيق مع هنيبعل القذافي
عقد المجلس العدلي جلسة أمس، برئاسة القاضي جان فهد، وعضوية القضاة المستشارين: غسان فواز، عفيف الحكيم، ميشال طرزي، وتريز علاوي، في حضور ممثل النيابة العامة التمييزية القاضي عماد قبلان، للنظر في قضية إخفاء الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين. كما حضرت جهة الادّعاء الشخصي من آل الصدر ويعقوب وبدر الدين ووكلائهم.
وإنفاذاً لما قرّره المجلس في السابق، تم تأجيل الجلسة إلى 15 آذار المقبل، في انتظار انتهاء المحقق العدلي في القضية القاضي زاهر حمادة من عمله فيها، علماً أنه يقوم بإجراءات تبليغ لعدد من المدعى عليهم الجدد داخل ليبيا وخارجها. وقد أصدر عدداً من مذكرات التوقيف الغيابية بحق البعض منهم، ومن أبرزهم موسى كوسا وعبد السلام جلّود، على أن تستكمل الإجراءات بحق القضية.
وفي نهاية الجلسة، أوضح وكيل عائلة الصدر المحامي شادي حسين «أنّ تأجيل الجلسات في المجلس العدلي هو في انتظار انتهاء المحقق العدلي من التحقيق مع المتهم هنيبعل القذافي، والموقوف بجرم التدخل اللاحق في الخطف، وكتم المعلومات، والذي كان أدلى بروايات تقاطعت مع ما نملكه من معلومات، ومنها على سبيل المثال لا الحصر أنّ الإمام ورفيقيه كانوا في فيلا في منطقة جنزور تحت الإقامة الجبرية حتى عام 1982 على الأقل، وكان هنيبعل يحاول المساومة على ما يملك من معلومات مقابل إطلاقه».
أضاف: «كذلك، إنّ الأشخاص الذين ذُكروا في الآونة الأخيرة في الإعلام من أعوان القذافي، أمثال موسى كوسا وعبد السلام جلود وعبد الله السنوسي والتهامي خالد، هم أشخاص مسطّرة بحقهم مذكرات توقيف غيابية، إلا أنّ الانتربول لم يتجاوب في هذا الملف الإنساني حتى الآن».
ولفت إلى أنهه تمت مقابلة جميع أركان نظام معمّر القذافي «ما عدا جلّود الذي لم نوفق حتى الآن في لقائه، وعلى من يطالبنا بإنجاز هذه الخطوة أن يقدّم الاقتراحات العملية المفيدة بدل إطلاق الشعارات النظرية».