الآلاف يشيّعون جثمان الشهيد «النعسان» في قرية المغير
شيّع آلاف الفلسطينيين أمس، جثمان الشهيد حمدي طالب النعسان 38 عامًا في قرية المغير شمال مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، والذي ارتقى مساء أول أمس عقب هجوم للمستوطنين على القرية.
وانطلق موكب التشييع بمسيرة عسكرية من مستشفى رام الله الحكومي، ثم سار بجنازة محمولة إلى قريته، حيث ألقى الأهالي نظرة الوداع على جثمانه.
وأدى المشاركون صلاة الجنازة على الجثمان في مسجد القرية، ثم انطلقوا بمسيرة ضمت الآلاف من القرى والبلدات المجاورة لمواراته الثرى في مقبرة القرية.
وعمّ الحزن الشديد أجواء القرية والقرى المجاورة، فيما هتف المشاركون بالجنازة بعبارات الرد والانتقام، داعين إلى ردع المستوطنين والرد على جريمة قتل النعسان.
وقبيل انطلاق الجنازة، عزّزت قوات الاحتلال من انتشارها على طريق رام الله نابلس الموصل للقرية.
كما انتشر جيش وشرطة الاحتلال في منطقة «عيون الحرامية»، ومفارق الطرق ومداخل قرى «ترمسعيا وسنجل».
وشهدت قرية ترمسعيا المجاورة منذ ساعات الصباح، مواجهات بين قوات الاحتلال وعشرات الشبان، حيث أصيب شاب برصاصة مطاطية في قدمه.
كما نصبت قوات الاحتلال حاجزًا على مدخل القرية وشرعت بتفتيش المركبات واحتجازها والتدقيق في بطاقات المواطنين، كما صادر الأعلام الفلسطينية.
وعقب مسيرة التشييع اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال على أطراف القرية بعد توجه عشرات الشبان لنقاط تمركز الاحتلال وأشعلوا الإطارات المطاطية ورشقوا قواته بالحجارة.