الأسعد: اللعب بورقة الشارع يوقع الفتنة

رأى الأمين العام لـ«التيار الأسعدي» المحامي معن الأسعد «أنّ إقدام القوى السياسية على رفع سقف التهديد والتهويل في حال لم تشكّل الحكومة خلال ساعات أو أيام، لا يعدو كونه بالونات هوائية وفقاقيع صابون، لأنّ ضغوط الخطاب السياسي المتصاعد لن تؤدّي إلى اعتذار الرئيس المكلّف سعد الحريري أو سحب التكليف منه وتسمية غيره».

ولفت في تصريح، إلى «أنّ مفعول التسوية الرئاسية برعاية إقليمية لم يُلغ»، مشيراً إلى كلام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، على «أنّ الرئيس الحريري هو رئيس حكومات العهد».

وأوضح «أنّ هذا الموقف الرئاسي يعني أنّ أيّ محاولة لتسمية غير الحريري لرئاسة الحكومة، مهما كانت الأسباب، هو انقلاب على هذه التسوية وهذا أمر مستحيل في هذه المرحلة».

ورأى أنّ «الحديث عن تعويم حكومة تصريف الأعمال وتوسيع صلاحياتها والدعوة الى تشريع الضرورة غير وارد في المدى القريب»، محذراً «من التلويح بالنزول إلى الشارع اذا لم تشكل الحكومة في الموعد المحدّد، لأنّ ذلك يعني الخطر بعينه، وأنّ اللعب بورقة الشارع لتحقيق مكاسب سياسية، يعني إيقاع الفتنة بين الناس والهاءهم لاستمرار تقاسم الحصص والفساد والصفقات المشبوهة».

ولفت إلى «أنّ تشريع الضرورة هو حق مكرّس ضمن ضوابط استثنائية ضيقة جداً لا يمكن التوسع فيها، ودستورياً يعني استمرار عمل المرفق العام لضمان عمل المؤسسات وليس لإنشاء واقع جديد أو قرار جديد».

وأكد أن «لا حلول لأزمات البلد ومشكلاته وأوضاعه الاقتصادية والمالية والاجتماعية إلاّ بتغليب المصلحة العامة على المصالح الخاصة وبإسقاط الطبقة السياسية الفاسدة واسترجاع المال الذي نهبته على مدى عقود إلى خزينة الدولة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى